رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

دراسة تكشف "التعاون" سر السعادة بين الزوجين

السعادة بين الزوجين
السعادة بين الزوجين

السعادة بين الزوجين .. في وقت تكثر فيه النصائح المعقدة حول العلاقات الزوجية، جاءت توصية نفسية بسيطة لتسلط الضوء على قوة الأفعال اليومية الروتينية في تعزيز السعادة بين الزوجين. 

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، كشفت الدكتورة هانا لوسون، المتخصصة في علم النفس السلوكي واستشارات العلاقات، عن أن تقاسم مهمة غسل الأطباق يمكن أن يجعل الزوجين يشعرون بسعادة أكبر بنسبة تصل إلى 20%.

وبحسب لوسون، فإن هذا الفعل البسيط يتجاوز كونه مجرد مهمة منزلية، ليصبح وسيلة فعالة لتعزيز الشعور بالمساواة والاحترام والتعاون بين الزوجين.

مشاركة عادلة تبني شراكة متوازنة

توضح لوسون أن التعاون في إنجاز المهام اليومية مثل غسل الأطباق يمنح الزوجين شعورًا بالشراكة الحقيقية. فبدلًا من أن يُلقى العبء على طرف واحد، يصبح العمل تعبيرًا عن التقدير المتبادل والعدالة في تقاسم المسؤوليات.

وتقول: "عندما يقف الزوجان جنبًا إلى جنب، حتى في أبسط المهام، فإنهما يرسخان شعورًا بالشراكة والمساواة، وهو ما يعزز الرضا العاطفي أكثر من كثير من الإيماءات الرومانسية التقليدية".

وقت مشترك... ومساحة للحوار

بعيدًا عن الجانب العملي، تؤكد لوسون أن لحظات التعاون هذه توفر فرصة يومية للتواصل غير الرسمي. إذ يمكن للزوجين خلالها الحديث عن يومهما، أو تنسيق خططهما القادمة، أو ببساطة قضاء وقت هادئ في جو من التقارب والانسجام.

كما يعزز هذا الروتين اليومي الثقة، ويعطي كل طرف إحساسًا بأن بإمكانه الاعتماد على الآخر، حتى في التفاصيل البسيطة، مما يقوي الروابط النفسية بينهما.

فوائد تتجاوز العلاقة

لا تقف فوائد غسل الأطباق المشترك عند حدود العلاقة الزوجية. فالمحافظة على نظافة المطبخ، وتقليل احتمالات ظهور الآفات المنزلية، وتعليم الأطفال قيمة التعاون، كلها آثار جانبية إيجابية لهذا السلوك.

بل إن لوسون ترى أن تبني هذه العادة يمكن أن يكون مفيدًا بيئيًا أيضًا، حيث يساعد على تقليل استهلاك المياه من خلال اعتماد نهج أكثر تنظيمًا في غسل الصحون.

نصائح لجعل التجربة ممتعة

تشير لوسون إلى أن تحويل غسل الأطباق إلى عادة ممتعة يبدأ بتبادل الأدوار: أحدهما يغسل، والآخر يجفف. تشغيل الموسيقى المفضلة، تجنب الانتقادات، وتعزيز روح الفريق بدلاً من فرض المهام، كلها وسائل تساعد في جعل اللحظة إيجابية ومستدامة.

وتختم لوسون بالقول: "فكروا في غسل الأطباق معًا كطقس صغير يومي، يعيد توجيه علاقتكما نحو الثقة والاحترام، ويقربكما عاطفيًا أكثر مما تتخيلان".

عادات صغيرة... وسعادة كبيرة

تأتي هذه النصيحة ضمن تعاون بحثي مع شركة Plumbworld المتخصصة في تجهيزات المطابخ والحمامات، التي أكدت في تعليقها أن "روتينًا بسيطًا لا يتجاوز خمس دقائق يمكنه تحسين نظافة مطبخك، وصحة علاقتك العاطفية أيضًا".

وبينما تتغير معايير العلاقات العصرية، يبدو أن المفتاح في كثير من الأحيان لا يكمن في الكلمات الكبيرة أو الإيماءات الفخمة، بل في الأفعال الصغيرة التي تكرّس الشراكة يومًا بعد يوم.