تعاون عسكري بين المغرب وإثيوبيا.. ضد من؟ (فيديو)

شهدت منطقة القرن الأفريقي تحولاً لافتاً في التحالفات، تمثل في توقيع اتفاقية تعاون عسكري شاملة بين المغرب وإثيوبيا في الرباط بتاريخ 7 يونيو 2025.
وتجاوزت هذه الاتفاقية، التعاون التقليدي في التدريب والمناورات، شملت تأسيس لجنة عسكرية مشتركة وتعاوناً في مجالات حساسة مثل التكنولوجيا المتقدمة، الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، والخدمات الصحية العسكرية.
وبحسب قناة DW عربية، يأتي توقيع هذه الاتفاقية في خضم توترات إقليمية، أبرزها النزاع المستمر حول سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD) بين مصر وإثيوبيا.
وعلى الرغم من تأكيد المغرب أن تعاونه مع إثيوبيا لا يستهدف أي دولة معينة، إلا أن التوقيت أثار تساؤلات حول تداعياته على العلاقات الإقليمية.
ويرى المغرب في هذه الاتفاقية جزءاً من استراتيجيته لتنويع علاقاته الدبلوماسية وتوسيع نفوذه في إفريقيا، بينما تسعى إثيوبيا للاستفادة من الخبرة المغربية في القطاع الأمني.
من جانبها، تعتبر مصر علاقتها مع المغرب "استراتيجية وقوية"، مؤكدة ثقتها في دعم المغرب للقضايا العربية والإسلامية، بما في ذلك حق مصر في حصتها التاريخية من مياه النيل.
ومع ذلك، عبرت بعض الأوساط غير الرسمية في مصر عن قلقها من التقارب العسكري المغربي الإثيوبي، خاصة في المجالات التقنية والعسكرية المتقدمة، خشية أن يعزز ذلك القدرات الدفاعية لإثيوبيا في سياق نزاع سد النهضة.
وقد انتشرت شائعات غير مؤكدة حول وصول معدات عسكرية إسرائيلية إلى إثيوبيا عبر المغرب، وهو ما تم نفيه لاحقاً.
تُقدم إثيوبيا نفسها كقوة إقليمية صاعدة، محققة تقدماً ملحوظاً على الصعد الاقتصادية والعسكرية والأمنية.
وتؤكد أديس أبابا التزامها بعلاقات حسن الجوار والحلول الدبلوماسية لكافة القضايا الإقليمية، بما في ذلك نزاع سد النهضة مع مصر.
وتصر إثيوبيا على أن السد لم يلحق أي ضرر بدول المصب، وأن المخاوف بشأن نقص المياه لا أساس لها من الصحة، بل يمكن أن يكون السد "بنك مياه" لمصر.
يُنظر إلى انخراط المغرب في شرق أفريقيا كجزء من رؤية أوسع للابتعاد عن المشاريع الأحادية وتعزيز التكامل الإقليمي، بما في ذلك ربط المحيط الهندي بالمحيط الأطلسي.
وتسترشد السياسة الخارجية للمغرب بمبادئ عدم التدخل في صراعات الآخرين، والسعي لأن يكون جزءاً من الحلول بدلاً من المشاكل.
وينفي المغرب أن تكون تحركاته تهدف إلى الانحياز لأي طرف في النزاعات الإقليمية، مؤكداً أن علاقاته الثنائية لا تعني بالضرورة اتخاذ موقف في نزاعات دول أخرى.
ويتساءل البعض عن مدى فعالية الدبلوماسية المصرية في ظل ما يعتبرونه صمتاً من بعض الدول الأفريقية بشأن مخاوف القاهرة المائية، وتعزيز العلاقات بين دول عربية كالمغرب والإمارات مع إثيوبيا.
ورغم اعتراف مصر بالاضطرابات الإقليمية وتغير التحالفات، إلا أنها تؤكد ثقتها في نفوذها الدائم في القارة الأفريقية.
- المغرب تصادق إثيوبيا
- تغطية للمعرض الفني المشترك بين إثيوبيا والمغرب
- منصة شبكة الإستثمار الأولى بين إثيوبيا والمغرب
- إثيوبيا
- مصر وإثيوبيا
- مصر والمغرب
- الجزائر والمغرب
- المغرب
- المغرب اليوم
- المغرب العربي
- سيارات المغرب
- الجيش المغربي
- ملك المغرب
- المغرب ومصر
- مصر اثيوبيا
- المغرب والجزائر
- عبد العزيز الرماني علاقة اثيوبيا مع المغرب تحسنت تدريجيا
- الاقتصاد المغربي
- اقتصاد المغرب
- أخبار المغرب
- اقتصاد المغرب مصر