رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

قلب القاهرة يشتعل

بوابة الوفد الإلكترونية

تحقيقات موسعة لكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس

الطب الشرعى يناظر جثامين الضحايا.. ولجنة مختصة لحصر التلفيات

شهود عيان: النيران بدأت من الطابق السابع وانتشرت بسرعة الصاروخ

 

 

فتحت النيابة العامة تحقيات موسعة فى واقعة الحريق المروع الذى اندلع مساء أمس فى سنترال رمسيس بوسط البلد، والذى أسفر عن مصرع 4 أشخاص من موظفى الشركة المصرية للاتصالات خلال تواجدهم قى مقر العمل لحظة وقوع الحادث، وإصابة آخرين تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقى العلاج، وتسبب الحريق فى اضطراب واسع بخدمات الاتصالات بعدد من المناطق، وضعف وانقطاع الشبكة وخدمات الهاتف المحمول والخطوط الأرضية.

وكشفت النيابة العامة فى بيان لها، أنها تلقت إخطارًا من قسم شرطة الأزبكية بنشوب حريق هائل بمبنى سنترال رمسيس التابع للشركة المصرية للاتصالات، وعلى الفور انتقل المحامى العام لنيابة شمال القاهرة الكلية، يرافقه فريق من أعضاء النيابة العامة، لإجراء المعاينة لموقع الحادث من الخارج، حيث تبين من المعاينة الأولية نشوب الحريق بالمبنى الرئيسى للسنترال، والمكون من أحد عشر طابقًا، وبالمبنى الملحق به المخصَّص للاتصالات الدولية، والمكون من ستة طوابق.

كما انتقل فريق آخر من أعضاء النيابة العامة إلى المستشفيات المحيطة بمكان الحادث، لسماع أقوال من أمكن سؤالهم من المصابين، والبالغ عددهم واحدًا وعشرين مصابًا، وناظرت النيابة العامة جثامين أربعة متوفين، وندبت مصلحة الطب الشرعى لتوقيع الكشف الظاهرى عليهم، لبيان أسباب الوفاة وكيفية حدوثها، وسحب عينات الحمض النووى منهم.

وأكدت النيابة العامة مواصلة التحقيقات لكشف ملابسات وأسباب اندلاع الحريق، والوقوف على مدى توافر إجراءات السلامة والصحة المهنية، ومدى مراعاة اشتراطات الحماية المدنية والحريق، وأكدت النيابة العامة إنها ستعاود معاينة موقع الحريق من الداخل فور انتهاء قوات الحماية المدنية من أعمال الإطفاء والتبريد، كما طالبت النيابة تحريات المباحث الجنائية حول الحريق وانتدبت المعمل الجنائى لبيان أسبابه وملابساته. كما أمرت النيابة العامة بالتصريح بدفن جثامين الضحايا الأربع الذين لقوا مصرعهم عقب الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وكلفت بتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية اللازمة للمصابين.

وبعد جهود مضنية استمرت على مدار قرابة الــ15 ساعة تمكن رجال الحماية المدنية من إخماد الحريق، بعدما تجددت النيران لأكثر من مرة، حيث يتم إجراء عمليات تبريد لموقع الحريق منعا للاشتعال مرة أخرى، وأسفر الحريق عن انتشال 4 جثامين فى حادث حريق سنترال رمسيس وسط القاهرة الليلة الماضية، وإصابة 21 شخصًا، من بينهم عدد من رجال الشرطة الذين شاركوا فى عمليات الإنقاذ، كما تسبب الحريق فى خسائر فادحة وتعطل شبكات المحمول والخدمات المميكنة وتعطل خدمات الدفع الإلكترونى وحجز القطارات.

انتقلت «الوفد» إلى مسرح حريق سنترال رمسيس بوسط القاهرة، ورصدت حالة الفزع والرعب التى خيمت على المنطقة وانتابت المارة والمواطنين قاطنى محيط الواقعة من بشاعة وهول مشهد النيران التى انتشرت وطالت عددا من طوابق مبنى السنترال، ودلت المعاينة الأولية أن الحريق اندلع فى المكاتب الإدارية بالطابق السابع من مبنى السنترال نتيجة حدوث ماس كهربائى والذى امتد إلى عدد من الطوابق، وغطت سحب كثيفة من الدخان الأسود سماء وسط البلد بالكامل، ودفعت إدارة الحماية المدنية بـ20 سيارة إطفاء و2 سلم هيدروليكى إلى مكان حريق سنترال رمسيس، فيما قامت الأجهزة المعنية بفصل التيار الكهربائى والغاز منعا من حدوث كارثة وامتداد ألسنة الهب إلى المبانى المجاورة، وتمكنت قوات الحماية المدنية بعد جهود مضنية من إخماد الحريق، إلا أن النيران تجددت لثلاث مرات متتالية أثناء عمليات التبريد.

وقال شهود عيان إنهم تفاجأوا باندلاع النيران وكثافات دخان سوداء مخيفة غطت سماء المنطقة، وسمعوا أصواتا تشبه الفرقعات تدوى من داخل المبنى أثناء تصاعد النيران والأدخنة، وأفاد أحد الشهود بأن النيران بدأت فى مكتب الــ«IT» بالطابق السابع وساهم وجود كابلات وسيرفرات فى انتشار النيران بسرعة، ما أدى إلى وقوع 4 ضحايا ومصابين آخرين، كما تسبب الحريق فى تعطل بالاتصالات والإنترنت فى عدة مناطق بالقاهرة، وتم فصل الكهرباء عن المبنى بالكامل خلال عملية إخماد النيران لضمان سلامة العاملين وعدم انتشار النيران بشكل أكبر، ما تسبب فى تعطيل مؤقت فى بعض خدمات الاتصالات وتوقف تام للعديد من الخدمات المميكنة وتوقف مؤقت حجز تذاكر قطارات السكة الحديد، وتشكيل لجنة لحصر جميع الخدمات التى تأثرت فور الانتهاء من عمليات الإطفاء من أجل تعويض المتضررين. وانتقل مدير امن القاهرة وكافة قيادات المديرية لمتابعة عمليات الإطفاء.

يشار إلى أن سنترال رمسيس هو مركز اتصالات رئيسى فى مصر ويقع فى شارع رمسيس بوسط القاهرة، افتُتح السنترال عام 1927 على يد الملك فؤاد الأول، ويعد المركز الرئيسى لتشغيل الإنترنت فى أغلب المدن والمحافظات المصرية.