قافلة طبية مجانية تفحص 175 مواطنًا بالزقازيق

نظمت مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية بالتنسيق مع جمعية الأورمان، ومستشفى الزقازيق الجامعي، قافلة طبية موسعة استهدفت توقيع الكشف الطبي وتقديم العلاج المجاني لـ 175 مواطنًا من الأسر الأولى بالرعاية بعدد من قرى مركز الزقازيق، وذلك في إطار الجهود المشتركة لتقديم الرعاية الصحية المجانية للمواطنين غير القادرين.
وشملت القافلة قرى النخاس، كفر الأشراف، بني شبل، وطهرة حميدة، حيث تم تقديم خدمات طبية متكاملة شملت الكشف، الفحوصات، التحاليل، والأشعة، مع صرف الأدوية المجانية وتحمل نفقات انتقال المرضى ذهابًا وإيابًا.
وأكد أحمد حمدي عبد المتجلي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، أن القافلة تأتي في إطار خطة موسعة تنفذها الوزارة لتغطية كافة العزب والنجوع داخل المحافظة، مشيرًا إلى أن القوافل الطبية تستهدف بشكل أساسي الأسر الأولى بالرعاية، خاصة من الأرامل والأيتام، ومن يعاني عائلهم من أمراض مزمنة أو إعاقات تمنعه من العمل، وهو ما يضمن وصول الخدمة الطبية لمن هم في أمسّ الحاجة إليها.
وأوضح عبد المتجلي أن التعاون المستمر مع مستشفى الزقازيق الجامعي يضمن جودة الخدمة الطبية المقدمة، حيث يشارك نخبة من الأطباء في التخصصات المختلفة لتوقيع الكشف وإجراء الفحوصات اللازمة، وهو ما يسهم في اكتشاف الحالات المرضية مبكرًا وتقديم الدعم العلاجي المناسب لها دون تحميلها أية أعباء مالية.
من جانبه، أشاد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، بالجهود التي تبذلها مديرية التضامن بالشرقية لتسهيل عمل الجمعيات الأهلية، مؤكدًا أن الجمعية لا تكتفي فقط بالكشف الطبي المجاني، بل تمتد خدماتها لتشمل تقديم العلاج الدوائي، وإجراء الجراحات المتخصصة في العيون، مثل المياه البيضاء والزرقاء، وجراحات الشبكية، وزراعة القرنية، بالإضافة إلى عمليات القلب، وتسليم الأجهزة التعويضية للمحتاجين.
وأضاف "شعبان" أن الجمعية تولي اهتمامًا خاصًا بمحافظة الشرقية، حيث نفذت خلالها عددًا كبيرًا من الأنشطة الخيرية المتنوعة، والتي لا تقتصر على القوافل الطبية فحسب، بل تشمل أيضًا تسليم مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر للسيدات الأرامل والأسر غير القادرة، فضلًا عن دعم مرضى القلب والعيون في إجراء الجراحات الدقيقة لدى أفضل المؤسسات الطبية داخل المحافظة وخارجها، لا سيما في القاهرة.
وأشار إلى أن الجمعية حريصة على تقديم المساعدات الموسمية مثل شنط رمضان، بطاطين الشتاء، ولحوم الأضاحي، لتغطية احتياجات شرائح واسعة من الأسر غير القادرة بالمحافظة، مؤكدًا أن هذا الجهد الإنساني يعكس التزام الجمعية برسالتها في تخفيف المعاناة عن الفئات الأكثر احتياجًا.
واختتم "شعبان" حديثه بدعوة جميع المؤسسات المجتمعية إلى دعم هذه الجهود الإنسانية، سواء بالتبرع أو بالمشاركة في تنظيم المبادرات الخيرية، موضحًا أن العمل المجتمعي التكافلي هو السبيل الحقيقي نحو بناء مجتمع صحي ومتوازن يضمن الكرامة والعدالة للجميع.