رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

شاشة لمس في لوحة التتبع لعصر الذكاء الاصطناعي

بوابة الوفد الإلكترونية

في خطوة تجمع بين الابتكار والتجريب، أعلنت شركة E Ink، المعروفة عالميًا بتطوير شاشات الحبر الإلكتروني المستخدمة في أجهزة القراءة مثل Kindle وKobo، عن تطوير لوحة تتبع جديدة تعمل كشاشة لمهام الذكاء الاصطناعي.

الابتكار الجديد يأتي على هيئة لوحة لمس مدمجة مزودة بشاشة ملونة بتقنية E Ink، وهي نفس التقنية التي تُعرف بعرض المحتوى بشكل مريح للعين مع استهلاك منخفض للطاقة. وعلى الرغم من أن الفكرة تبدو غير مألوفة، ترى E Ink أن هذه اللوحة لن تكون مجرد بديل للوحة التتبع التقليدية، بل مساحة إضافية تفاعلية تفتح الباب أمام موجة جديدة من تفاعلات المستخدم مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

تتيح هذه اللوحة، بحسب الشركة، التمرير والنقر والسحب والنقر المزدوج كأي لوحة تتبع عادية، لكنها تتحول أيضًا إلى "شاشة ثانية" توفر اختصارات مخصصة، إشعارات النظام، وحتى محتوى GenAI مثل ملخصات النصوص، الصور، مهام تحليل البيانات، ومعلومات الألعاب.

وتضيف الشركة أن اللوحة ستظل فعالة حتى عندما يكون الحاسوب المحمول في وضع الإيقاف، ما يجعلها أداة مساعدة دائمة، خصوصًا في ما تُطلق عليه الشركة "الكمبيوترات المدعومة بالذكاء الاصطناعي".

طورت E Ink هذا المفهوم الجديد بدعم تقني مباشر من شركة Intel، ما يلمّح إلى أن اللوحة قد تُطرح ضمن أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تعتمد على شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة من إنتل في المستقبل القريب.

ورغم أن دمج شاشات في لوحات التتبع ليس فكرة جديدة كليًا — إذ سبق لشركة ASUS أن قدمت تقنية ScreenPad — إلا أن النجاح كان محدودًا بسبب صعوبة الاستخدام وعدم اعتيادية التفاعل معها.

التحدي الحقيقي، بحسب الخبراء، يكمن في سلوك المستخدم؛ إذ يصعب تدريب المستخدمين على النظر إلى أسفل باستمرار لمتابعة محتوى متغير، أو عدم تغطية الشاشة عند الاستخدام — وهي ممارسات طبيعية أثناء التعامل مع أجهزة اللابتوب.

حتى الآن، لم تُعلن E Ink عن موعد إطلاق هذه اللوحة أو الأجهزة التي ستتضمنها، لكن من المتوقع أن تظهر أولًا في فئة "الكمبيوترات فائقة الذكاء" — والتي غالبًا ما تأتي بأسعار مرتفعة وموجهة للمحترفين أو المستخدمين المتقدمين.

لوحة التتبع الذكية من E Ink تمثل رؤية جديدة لمستقبل التفاعل بين الإنسان والآلة، لكنها تطرح أيضًا تساؤلات حول مدى الحاجة الحقيقية لشاشة أسفل يد المستخدم. وبينما تواصل الشركات الدفع بمنتجات الذكاء الاصطناعي إلى الواجهة، يبقى الحكم النهائي للمستخدمين: هل هذا الابتكار عملي؟ أم مجرد تجربة ستنضم لقائمة الأفكار التي لم تجد طريقها للانتشار؟