تطعيم أشجار الزيتون.. عملية أساسية لتجديد الأشجار وتحسين المحصول

يُعد تطعيم أشجار الزيتون من الخطوات الزراعية الأساسية التي تساهم في تحسين جودة الإنتاج وزيادة كفاءة الأشجار، خاصة مع التقدم في العمر أو الحاجة لتغيير الصنف، ويعتمد نجاح هذه العملية على اختيار التوقيت المناسب الذي يتماشى مع طبيعة الشجرة ونشاط البراعم.
ويُشير الخبراء الزراعيون إلى أن هناك ثلاثة مواسم رئيسية لتطعيم الزيتون، تختلف بحسب ظروف الطقس وحالة الأشجار:
أولاً: التطعيم الربيعي
وهو الأكثر شيوعًا ونجاحًا، ويُجرى ما بين شهري أبريل ويونيو، حيث تكون البراعم في ذروة نشاطها، ما يُسهّل عملية فصل القشرة عن الخشب ويزيد من فرص التحام الطُعم بالشجرة.
الظروف المناخية المعتدلة في الربيع، إلى جانب تدفق العصارة داخل الشجرة، تُعزز من نجاح التطعيم وسرعة نمو الطُعوم الجديدة.
ثانيًا: التطعيم الخريفي (العين النائمة)
يُطلق عليه هذا الاسم لأن البراعم تظل ساكنة حتى الربيع التالي.
ويُجرى عادةً خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، وتبقى الطعوم دون نمو ظاهر حتى تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع، فتنشط البراعم وتبدأ بالنمو.
هذا النوع يناسب المناطق المعتدلة ويفضله بعض المزارعين لضمان الاستعداد المبكر لنمو الطُعوم مع بداية الموسم الجديد.
ثالثًا: التطعيم الشتوي بالقلم
مخصص غالبًا للأشجار الكبيرة التي تحتاج إلى تجديد الصنف أو تحسين الإنتاج. ويُنفّذ خلال فترة سكون العصارة، من سبتمبر وحتى نهاية فبراير.
وتُستخدم طريقة "التطعيم بالقلم"، وهي مناسبة لتغيير صنف الشجرة بالكامل أو تجديد نشاطها الإنتاجي بعد سنوات من التراجع.