رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

عصف ذهني

استيقظت مصر قبل بضعة أيام على حادث أليم، عند الطريق الاقليمى لمحافظة المنوفية، راح ضحيته 19 (صبية) داخل ميكروباص، دهسته (تريلا) كبيرة فخلطت دمائهن الحمراء بلون الأسفلت الأسود.!!

وقبل أن يقول قائل إن هذا قضاء وقدر، أو يقول آخر إن هذا الحادث قد يتكرر فى الكثير من الدول، أو أن السائق كان يسير تحت تأثير المخدر أو.. أو..، قبل كل هذا وذاك علينا أن نبحث عن من اغتال أحلام الصبايا بالهبوط المفاجئ فى الطرق، التى أنفقنا عليها تريليونات من الجنيهات وما زال بعضها يحتاج إلى تطوير، بعد أن قيل إننا صعدنا إلى الرقم الثامن عشر فى منظومة الطرق العالمية!

<< علينا أن نفتش عن حملات مراقبة تعاطى المخدرات، التى تظهر فجأة وتختفى فترات، بدلًا من ممارسة عملها المفاجئ بانتظام لضبط اى سائق قبل أن نتساءل: كيف فلت هذا المتعاطى من قبضة التحليل إذا ثبت صحة التعاطى مع تغليظ عقوبتة؟!

<< علينا أن نبحث عن فرص عمل مناسبة وشريفة، تحمى مثل هؤلاء الفتيات من الخروج القسرى للمساهمة فى تجهيز انفسهن قبل الزواج أو مساعدة الوالد فى تعليم الاشقاء، كما ورد على السنة اسر الضحايا!!

<< علينا أيضًا أن نبحث عن نواب يمثلون الشعب بصدق ويترجمون واقع الأمة، خاصة ونحن على أبواب الانتخابات، حتى يتمكن أولئك النواب من مساءلة الحكومة، بدلًا من الطبطبة عليها بعد أن جاءت بهم، طمعًا فى كسب رضائها أو إرضاء لمصلحتهم الشخصية، مكتفين بتعويض أسر الضحايا بحفنة من المال حتى يتقبلوا مصابهم!

<< علينا.. وعلينا.. وعلينا.. وعلينا الكثير وقبل أن نحمل الضمير وحده مسئولية ماحدث، نقولها بأعلى صوت غياب الضمير، يحتاج إلى سلطة لإيقاظه، وحتى يصحو الضمير من غفوته، يظل الكل يتساءل من يثأر لأحلام الصبايا؟!