"دور الوعي الأثري فى حماية التراث".. ندوة باتحاد نقابات عمال الفيوم
نظّم اتحاد نقابات عمال الفيوم، ندوة تثقيفية بعنوان "دور الوعي الأثري في حماية التراث"، بحضور عدد من القيادات التنفيذية والمجتمعية، بالتعاون مع منطقة آثار الفيوم.
يأتي هذا في إطار الندوات الإرشادية التي تنظمها إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار الفيوم حول حماية التراث وللتعريف بأهم المناطق السياحية والأثرية بالمحافظة.
جاء ذلك بحضور المهندس خالد معروف، رئيس الاتحاد، والمهندس محمد خير الله، نائب رئيس شركة قطاع الكهرباء، والمهندس محمد جمعة، مدير إدارة التوعية بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، ونرمين عاطف، مدير إدارة الوعي الأثري، وعبير أبو هاجر، مدير مصنع الغزل والنسيج، وهدى محمد مفتش آثار بإدارة الوعي الأثري إلى جانب لفيف من ممثلي المجتمع المحلي.
مواجهة ظاهرة التنقيب العشوائي عن الآثار.. ضمن ندوة اتحاد نقابات عمال الفيوم
خلال الندوة، استعرضت نرمين عاطف مدير الإدارة أهمية نشر الوعي الأثري بين المواطنين، خاصة فئة الشباب، كأداة رئيسية في مواجهة التهديدات التي يتعرض لها التراث، وفي مقدمتها ظاهرة التنقيب العشوائي وغير القانوني عن الآثار، وسلطت الضوء على أبرز المعالم الأثرية التي تحتضنها محافظة الفيوم، مثل هرم هوارة، هرم اللاهون، قصر قارون، مؤكدة أن الفيوم تُعد متحفًا مفتوحًا يعكس تنوع الحضارات التي تعاقبت على أرضها عبر العصور المختلفة.
وتناولت الندوة الآثار السلبية للتنقيب غير المشروع، حيث جرى التحذير من خطورته على سلامة المواطنين، فضلاً عن إسهامه في تدمير الطبقات الأثرية وفقدان الكثير من المعلومات التاريخية المهمة.
وقدمت مدير إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار الفيوم شرحا حول منطقة هوارة الأثرية، حيث أن هرم هوارة هو أحد أهرامات مصر القديمة، وبناه الملك إمنمحات الثالث من ملوك الأسرة 12 بقرية هوارة على بعد 9 كم جنوب شرق مدينة الفيوم، وهو من الطوب اللبن المكسي بالحجر الجيرى، وكان الارتفاع الاصلي للهرم 58 متر وطول كل ضلع 105 متر، ولم يبقى من ارتفاعه الآن سوى 20 مترا ويحتوي الهرم على دهاليز وحجرات كثيرة، تنتهي بحجرة الدفن، وجد بها تابوتا حجريا ضخما من قطعة واحدة من حجر الكوارتزيت يصل وزنها إلى 110 طن، باب الغرفة كان مغلقا بحجر ضخم يغلقا ساقطا عن طريق تسريب رمل تحته إلى غرفتين صغيرتين جانبيتين، لم يستطع اللصوص دخول حجرة التابوت من هذا الباب ولكن تمكنوا من الوصول إليها عن طريق فتحة في السقف، ونهبوها وحرقوا ما فيها من أثاث جنائزي.




وأشارت “عاطف” إلى أن هرم اللاهون هو أحد أهرامات مصر بناه الملك سنوسرت الثاني من الأسرة 12 من الطوب اللبن فوق ربوة عالية ارتفاعها 12 مترا على مشارف مدينة اللاهون (بمحافظة الفيوم)، والتي تبعد 22 كيلو مترا عن مدينة الفيوم، كان مكسوا بالحجر الجيري ويبلغ ارتفاعه 48 متراً وطول قاعدته 106 متر ويقع مدخله في الجانب الجنوبي عكس بقية الأهرامات المصرية، عثر بداخله على الصل الذهبي الذي كان يوضع فوق التاج الملكى. واكتشفت بجوار الهرم مصطبة مقبرة الأميرة سات حتحورات أيونت ومقبرة مهندس الهرم إنبى في الجنوب و8 مصاطب كانت مقابر لأفراد الأسرة المالكة، وفي منطقة الهرم توجد جبانة اللاهون ومدينة عمال اللاهون.