رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

ﺣﻔﻞ زواج أﺳﻄﻮرﻟﺜﺎﻟﺚ أﻏنى رﺟﻞ فى اﻟﻌﺎﻟﻢ

50 ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو ﺗﻜﻠﻔﺔ زﻓﺎف اﻟﻘﺮن

بوابة الوفد الإلكترونية

على وقع أنغام الأوبرا الإيطالية ووميض الفلاشات الذهبية، أقام جيف بيزوس، ثالث أغنى رجل فى العالم، زفافًا أسطوريًا على الإعلامية لورين سانشيز فى مدينة البندقية، لكن المدينة التى عرفت الحب كهوية، وجدت نفسها فجأة عروسًا لحدث استعراضى تكلف قرابة 48 مليون يورو، وانتهى بمرارة احتجاجات شعبية ومخاوف بيئية.
بدأت الاحتفالات أول أمس الخميس 26 يونيو 2025، بعشاء حصرى فى قصر أثرى على ضفاف القناة الكبرى، قبل أن ينتقل العروسان وضيوفهما إلى الاحتفال الرسمى فى جزيرة سان جورجيو ماجورى، ثم حفل الاستقبال الفخم فى مجمع Arsenale التاريخى، الذى تم إغلاقه بالكامل لأسباب أمنية بعد تهديدات من منظمات بيئية وسياحية.
تقدّر كلفة الزفاف بـ40 إلى 48 مليون يورو، ليكون من بين أكثر حفلات الزفاف كلفة فى العالم. استخدم بيزوس ولورين خدمات محلية بالكامل: من الزجاج الفينيسى الفاخر إلى الأطعمة والمشروبات المعدّة خصيصًا فى مطابخ المدينة. وخصصا جزءًا من الإنفاق لدعم مشاريع بيئية تهدف لحماية الممرات المائية والبحيرات المحيطة بالبندقية، بتبرعات تجاوزت مليونى يورو.
قائمة الضيوف كانت مزيجًا من النجومية والسلطة والثراء، شملت أوبرا وينفرى، كيم وكلو كارداشيان، ليوناردو دى كابريو، توم برادى، إيفانكا ترامب، والمملكة الأردنية رانيا ونجلاه ولى العهد الملكى حسين بن عبدالله وزوجته وطفلته وغيرهم من المشاهير ورجال الأعمال. وارتدت لورين فستانًا فاخرًا من توقيع أوسكار دى لا رينتا، بينما اختار الضيوف أزياءً صاخبة، بعضها تجاوز سعره 10 آلاف دولار، وسط تغطية إعلامية غير مسبوقة. فيما رفض الرئيس الامريكى دونالد ترامب الحضور لانشغاله بمواعيد أخرى على الرغم من دعوته أكثر من مرة والإصرار على حضوره من جانب مؤسس أمازون.
لكن خلف الأضواء، تعالت أصوات الاحتجاج. اعتبرت منظمات محلية وبيئية أن الحفل يعكس «التفاوت الطبقى الفادح»، وقال نشطاء من حركة «لا مكان لبيزوس» إن المدينة تحوّلت إلى مسرح خاص للأثرياء على حساب السكان. استخدم بعضهم قوارب صغيرة للاحتجاج فى القنوات، وهدد آخرون بتنظيم وقفة وسط الجزيرة لولا الإجراءات الأمنية المشددة.
ورغم الجدل، حاول العروسان تهدئة الأجواء. فقد طلبا من ضيوفهم التبرع لصالح مؤسسات خيرية بدلًا من إحضار هدايا، وأكدا فى تصريحات مقتضبة أنهما «يريدان الاحتفال بالحب بطريقة تشاركية ومحترمة للمدينة التى يعشقانها».
زفاف بيزوس فى البندقية لم يكن مجرد حفل زواج، بل عرض عالمى مختلط بين الرومانسية والأموال والرمزية السياسية والبيئية. وبينما التقطت عدسات المصورين صور الضيوف على قوارب الجندول وتحت ضوء الثريات الكريستالية، تساءل كثيرون: هل كان هذا «زفاف الأحلام» أم عرضًا من عروض النخبة العابرة للحدود؟ وفى كل الأحوال، يبقى الحدث علامة فارقة فى تاريخ المدينة التى لطالما جمعت بين الحب ، والغضب.