سقوط 13 شهيدا جراء قصف الاحتلال خيام نازحيين في غزة

استشهد 13 مواطنا، بينهم طفلان، وأصيب العشرات بجروح وحروق، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مدارس وخيام تؤوي نازحين في قطاع غزة.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية"وفا"، بأن طائرات الاحتلال قصفت مجموعة من المواطنين قرب دوار الشهداء بمخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 6 منهم، وإصابة العشرات.
كما أفاد بأن طائرات الاحتلال شنت غارات استهدفت المنطقة المحيطة بمدرسة حليمة السعدية التي تؤوي نازحين في جباليا النزلة، شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين، وجرح آخرين، بينهم أطفال.
كما استشهد 3 مواطنين بينهم طفلان، إثر قصف من طائرة مسيرة إسرائيلية لخيمة تؤوي نازحين في مخيم خان يونس جنوب القطاع.
وأكد باستشهاد مواطنة، وإصابة آخرين بجروح، في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية قرب مفترق بالميرا وسط مدينة غزة.
وفي السياق، أفاد مصدر طبي بمستشفى شهداء الأقصى، بوفاة الطفلة جوري المصري (3 أشهر) في دير البلح وسط قطاع غزة، بسبب المجاعة، ونقص حليب الأطفال، نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، واستمرار إغلاق المعابر.
وأكدت مصادر طبية، ارتفاع عدد الشهداء إلى 74 جراء الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر اليوم، بينهم 13 من منتظري المساعدات.
وعلى صعيد آخر، أصدرت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بياناً قالت فيه إنها تمتلك أدوات قانونية ومعايير دولية كفيلة بوقف ما يحدث في غزة.
وأضاف البيان :"إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية وسيلة لاستهداف المدنيين العزل الذين يحاولون الحصول على الغذاء"
وتابع :"المرافق الصحية في غزة تتعرض لهجمات متكررة.. والفلسطينيون يواجهون انتهاكات إسرائيلية واسعة".
وذكرت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الجمعة، أن هجوم وحشي إسرائيلي جديد أسفر عن ارتقاء شهيدين وعدد من المصابين بنيران الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات شمالي مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة.
ويأتي ذلك استمراراً للاعتداءات الإسرائيلية على أهالي قطاع غزة.
وقال مايكل مارتن، رئيس وزراء أيرلندا، إن ما يحدث في غزة غير مقبول إنسانياً ويجب أن يكون لأوروبا موقف قوي وواضح.
وأضاف :"أوروبا لا تبدو قادرة على الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة، وهذا أمر غير مفهوم بالنسبة لشعوبها".
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن الوكالة الأممية تمر بأزمة وجودية بسبب سياسات إسرائيل.
وأضاف :"الاحتلال يتعمد تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة وإذلالهم".
ودافع اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، عن ممارسات الاحتلال التي تُعرقل وصول المساعدات إلى غزة.
وقال بن غفير، في تصريحاتٍ صحفية، :"وقف المساعدات عن غزة سيُسرع الوصول إلى النصر".
وأشارت مصادر إعلامية فلسطينية إلى أن غارات الاحتلال تسببت في ارتقاء 25 شهيداً في غزة منذ فجر اليوم.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد شهداء الحرب على غزة ارتفع إلى ما يزيد عن 56 ألف شهيد.
وقالت هيئة الدفاع المدني بغزة لا لوضع مأساوي جداً في القطاع تزامنا مع ذروة المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع.
وأضافت الهيئة في بيانٍ لها في وقت سابق:"طواقمنا شبه عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بعد فقدان 80 % من إمكانياتها".
وأكد بيان الهيئة على أن هُناك 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض تعجز الطواقم عن انتشالهم جراء نقص المعدات.
وكان القطاع الطبي في قطاع غزة هو الأكثر تحملاً لفاتورة العدوان الإسرائيلي على غزة على مدار 15 شهراً.
ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تأكيد خُبراء في المجال الطبي على أن النظام الصحي منهار تماما في عموم القطاع جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، وإعادة بنائه تتطلب نحو 12 عاماً.