رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الشرقية تكثّف جهودها لتمكين المرأة ورفع الوعي المجتمعي

بوابة الوفد الإلكترونية

شدد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية على ضرورة تفعيل مبادرة "معاً بالوعي نحميها"، التي تهدف إلى دعم جهود التوعية المجتمعية وتعزيز دور المرأة كركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة داخل المجتمع، وذلك في إطار اهتمام الدولة المصرية بتمكين المرأة والنهوض بها على كافة المستويات.

وأكد المحافظ أن هذه المبادرة تأتي ضمن أولويات المحافظة لتعزيز الوعي بالقضايا الوطنية والاجتماعية والدينية، خاصة في المناطق الريفية والمجتمعات الأكثر احتياجًا، مشيرًا إلى أن المرأة تمثل الفئة الأهم في المجتمع والأكثر احتياجاً للدعم والتوجيه والإرشاد، سواء على مستوى التوعية الصحية أو الفكرية أو الاقتصادية.

وتنفيذًا لتوجيهات المحافظ، كثفت وحدات تكافؤ الفرص المنتشرة على مستوى مراكز ومدن الشرقية نشاطها خلال الأسبوع الماضي لتفعيل المبادرة، حيث تم تنظيم ثلاث ندوات توعوية وثقافية ودينية استهدفت السيدات والفتيات، وتناولت موضوعات حيوية تعكس القيم المجتمعية والدينية الراسخة، منها: الأسرة وبناء المجتمع، حرمة المال العام، العام الهجري الجديد 1447 هـ.

وأوضحت غادة زاهر، رئيس وحدة تكافؤ الفرص بديوان عام محافظة الشرقية، أن خطة تفعيل المبادرة تمت بالتنسيق الكامل بين عدد من الجهات التنفيذية بالمحافظة، وفي مقدمتها مديريات الأوقاف والصحة والتعليم، ووحدات السكان، ووحدات حماية الطفل، وهيئة تعليم الكبار.

كما أشارت إلى أن المبادرة لا تقتصر على التوعية النظرية فقط، بل تشمل أيضًا أنشطة عملية تسهم في تحسين جودة حياة المرأة والأسرة، لافتة إلى أن وحدات تكافؤ الفرص نجحت في الوصول إلى شرائح كبيرة من النساء، خاصة في المناطق الريفية والنائية.

وفي التفاصيل، قامت وحدة تكافؤ الفرص بمركز فاقوس بتنظيم ندوتين مهمتين خلال الأسبوع الماضي، الأولى بعنوان: "الأسرة وبناء المجتمع"، وذلك بالوحدة المحلية بكفر شاويش، استعرضت خلالها أهمية التماسك الأسري كحجر أساس في استقرار المجتمع، والثانية بعنوان "العام الهجري الجديد 1447 هـ"، التي أُقيمت في المدينة الآمنة بمكتبة مصر العامة بفاقوس، بالتعاون مع وحدة السكان وحماية الطفل بالمركز، وبمشاركة ممثلين من مديريتي الأوقاف والصحة.

أما في مركز منيا القمح، فقد نظمت وحدة تكافؤ الفرص ندوة توعوية تحت عنوان: "حرمة المال العام"، بالوحدة المحلية بالسعديين، بالتنسيق مع إدارة الأوقاف، وركزت الندوة على ضرورة غرس قيم الأمانة والنزاهة في نفوس المواطنين، وخاصة النشء الجديد، حفاظًا على المال العام كملكية مشتركة لا يجوز التفريط فيها.

كما تم تنظيم قافلة توعوية متكاملة لتطوير مفهوم محو الأمية والتعايش الرقمي، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، حيث أُقيمت القافلة بقرية النعامنة التابعة للمركز، وتم خلالها عقد امتحان محو أمية لـ 25 دارسًا، وتسليمهم شهادات معتمدة، في خطوة عملية نحو تمكين الأفراد وتسهيل اندماجهم في المجتمع الرقمي الحديث.

وأكدت "زاهر" أن هذه الفعاليات تؤكد أن المرأة ليست فقط متلقية للخدمة، بل هي شريك حقيقي في التنمية، وأن تكثيف الجهود التوعوية يسهم في تمكين المرأة على المستويين المعرفي والاجتماعي، مشيرة إلى أن وحدات تكافؤ الفرص مستمرة في أداء دورها الحيوي في التوعية والتثقيف بالتعاون مع جميع مؤسسات الدولة.

وأوضحت أن المبادرة "معاً بالوعي نحميها" ستستمر في الفترة المقبلة لتشمل موضوعات أخرى تتعلق بصحة المرأة، ومكافحة العنف الأسري، وتعزيز ثقافة العمل، ودعم الحرف اليدوية والمشروعات الصغيرة.

ويأتي هذا التحرك في إطار خطة الدولة الرامية إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا، وضمن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 التي تتبناها القيادة السياسية، والتي ترتكز على أربعة محاور رئيسية: التمكين السياسي، التمكين الاقتصادي، الحماية، والتنمية الاجتماعية والثقافية.