رئيس المجلس الاستشاري بجامعة ماريلاند: غياب الممثل الفلسطيني الموحد يُفاقم الأزمة

أكد الدكتور فرانك مسمار، رئيس المجلس الاستشاري بجامعة ماريلاند، أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل ما يُسمى بنقاط توزيع المساعدات الإنسانية كمصائد لإذلال وقتل الفلسطينيين، ما يعكس سياسة ممنهجة تتكرر يومًا بعد يوم دون ردع دولي حقيقي.
نقاط توزيع المساعدات الإنسانية:
وانتقد “مسمار”، خلال حديثه لقناة "القاهرة الإخبارية"، ازدواجية المعايير الدولية، قائلاً: "المجتمع الدولي أدان رد الفعل الإيراني على استهداف إسرائيل للسيادة الإيرانية، واعتبره إرهابًا، لكنه في المقابل يغض الطرف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق مدنيين فلسطينيين يُقتلون في أماكن مدنية لا وجود فيها لأي نشاط مسلح".
وأضاف أن توقف التصعيد الإيراني الإسرائيلي أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة، باعتبارها القضية المركزية في الشرق الأوسط، لكنه أشار إلى أن طهران اختزلت نضال الشعوب العربية في مفاهيم "الممانعة والمقاومة"، بطريقة أضرّت بالقضية الفلسطينية وساهمت في تدمير دول عربية عدة، موضحًا أن الانقسام الفلسطيني الداخلي هو العائق الأكبر أمام وجود ممثل دبلوماسي موحد للشعب الفلسطيني، حيث لا تُعترف منظمة التحرير الفلسطينية أو حركة حماس كممثل شرعي على المستوى الدولي، بسبب تصنيفهما ضمن قوائم الإرهاب الأمريكية.
وقال: "المطلوب اليوم من الفلسطينيين هو التوجه نحو الوحدة، والخروج بممثل سياسي قادر على خوض مفاوضات تُعبر عن الشعب الفلسطيني بأكمله، مع ضرورة إبعاد الأطراف غير المعنية - مثل إيران - التي تدخلت لصالح فصيل بعينه وأشعلت الأزمة".
وأشار إلى أن حماس تُعد عقبة كبيرة أمام الحل، نظراً لإصرارها على البقاء في السلطة ورفضها التخلي عن الرهائن أو الدخول في تسويات، رغم جهود مصر وقطر وحتى السلطة الفلسطينية لإقناعها بالتنحي، وهو ما قُوبل بالرفض المتكرر.