رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

أفلام  تنبأت بالخطر النووى .. سينما نهاية العالم

بوابة الوفد الإلكترونية

«The Day After» تناول خطورة القنبلة النووية.. و«أوبنهايمر» مدمر العوالم
 
 
فى ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة اليوم، وعودة لغة التهديد النووى إلى واجهة الخطاب السياسى العالمى، يبدو أن شبح الحرب النووية لم يغادرنا حقًا، بل عاد ليرخى بظلاله من جديد على العالم، مذكّرًا الإنسانية بمدى هشاشتها أمام زر واحد يمكن أن ينهى كل شىء. ومع تصاعد التحذيرات من احتمالية اندلاع صراع نووى، لم تعد هذه الفرضية مجرد سيناريوهات نظرية، بل أصبحت احتمالًا يُناقش على طاولات السياسة والدفاع.
غير أن هذا القلق لم يقتصر يومًا على أروقة الحكومات ومراكز البحوث، بل وجد طريقه مبكرًا إلى الفن، وتحديدًا السينما، التى لطالما كانت مرآة تعكس مخاوف الشعوب وتستشرف الكوارث القادمة. ومنذ خمسينات القرن الماضى، قدّم صناع الأفلام رؤى وتصورات مخيفة لنهاية العالم تحت وطأة السلاح النووى، إما كتحذير، أو كقراءة مستقبلية قاتمة لما قد يحدث إذا غابت الحكمة وانتصرت القوة.
فكيف ساهمت السينما فى تشكيل وعى جمعى حول الخطر النووي؟ وما مدى قدرتها على التأثير فى الإدراك العام لصورة هذا الدمار الشامل؟ وما الذى تقوله هذه الأفلام فى زمن تقترب فيه مخاوف الأمس من واقع اليوم؟
فى هذا الموضوع، نستعرض العلاقة المتشابكة بين القنبلة النووية وكاميرا السينما، بين الهلاك المحتمل والخيال المُجسَّد على الشاشة.
ضمن أهم الأفلام التى تناولت خطورة السلاح النووى هو فيلم «أوبنهايمر» الذى ناقش قصة حياة «أوبنهايمر» مخترع السلاح الذرى، ويبدأ الفيلم بجملة مهمة لعالم الفيزياء الشهير وهي: «الآن أصبحت أنا هو الموت، مدمر العوالم»! عبارة قالها وهو نادم، لأنه يعلم أنه اخترع سلاح مدمر سيغير معالم الحياة مستقبلاً وسيقلب الموازين.


ربما هذا هو ما جعل المخرج كريستوفر نولان أن يخرج عن عادة سيرته السينمائية المليئة بأفلام «السوبرهيرو» وأفلام الخيال العلمى والتشويق.. ويدخل غمار مغامرة فيلم تاريخى مبنى على قصة واقعية.
تتناول قصة فيلم «أوبنهايمر» حياة المُعلم الأمريكى الشهير فى الفيزياء النظرية والفيزيائى «روبرت أوبنهايمر»، وتحديدًا فترة توليه منصب المدير العلمى لمشروع «مانهاتن» لصناعة السلاح النووى، وذلك خلال فترة الحرب العالمية الثانية.
ويتميز «أوبنهايمر» بتصويره الواقعى للأحداث التى شهدها المشروع، ويستعرض الفيلم كيف كان «أوبنهايمر» يتعامل مع الضغوط الهائلة التى كان يتعرض لها، وكيف يحاول السيطرة على مشاعره وأفكاره بشأن السلاح النووى وتداعياته.
وقد استلهم كريستوفر نولان، المخرج والكاتب السينمائى، قصة فيلم «أوبنهايمر» من الكتاب الذى يحمل عنوان «الإله الأمريكى: انتصار ومأساة العالِم روبرت أوبنهايمر»، والذى كتبه كل من مارتن شيرون وكاى بيرد، ونُشر فى عام 2005.
تركز أحداث الفيلم على الفيزيائى ومدرس الفيزياء النظرية الأمريكى روبرت أوبنهايمر، حيث يحكى عن عمله كمدير علمى على مشروع «مانهاتن» لتصنيع أول سلاح نووى فى تاريخ البشرية خلال الحرب العالمية الثانية.
«Chernobyl Diaries»: من الأفلام المهمة التى تناولت خطورة القنبلة النووية، وتدور أحداث الفيلم فى إطار مثير ومشوق، إذ يروى قصة مجموعة من السياح الذين يتجاهلون التحذيرات ويقررون الذهاب إلى مدينة بريبيات المهجورة، التى تمتد صحراؤها على مساحة واسعة منذ 25 عامًا بعد انفجار مفاعل «تشيرنوبيل» النووى. ويقومون بتعيين مرشد سياحى لهم ويذهبون إلى هناك، ولكن بعد فترة يدركون أنهم ليسوا وحدَهم فى هذه المدينة الخالية من السكان، وأن هناك كائنات مخفية تريد القضاء عليهم. وتتصاعد الأحداث بشكل مرعب وغامض فى هذا الفيلم.
فيلم الرعب والإثارة الأمريكى، هو من بطولة: جيسى مكارتنى، وجوناثان سادوسكى، وناثان فيليبس، وأوليفيا دادلى؛ ومن إخراج: برادلى باركر.
«Widowmaker» دارت أحداث هذا الفيلم حول كارثة وقعت بأول غواصة نووية سوفيتية كا-19، إذ تنجح روسيا فى بداية الستينيات فى صناعة أول غواصة نووية وتكون أولى رحلاتها فى المحيط الأطلنطى. ويقود الغواصة الجنرال ألكسى، الذى يكتشف أن الغواصة بها عيوب خطيرة جدًا وبها تسرب إشعاعى قد يؤدى إلى انفجارها؛ فيحاول هو وطاقم الغواصة إصلاحها حتى لا تتسبب فى كارثة نووية.
فيلم الإثارة الحربى، هو من بطولة: سام سبرويل، وهاريسون فورد، وليام نيسون؛ ومن إخراج: كاثرين بيجلو.
«The China Syndrome»:تدور حبكة الفيلم حول مراسلة تلفزيونية ومصور، يقومان بإعداد عدة تحقيقات عن مصادر بديلة للطاقة، ويكتشفان تسترًا على حادث خطير فى محطة للطاقة النووية، ويقرران نشر هذا الحادث على وسائل الإعلام، وتحذير الناس منه؛ ولكن يجدان أنفسهما داخل مؤامرة غريبة لمنعهما من نشر الحقيقة.
فيلم الدراما الأمريكى، الذى حصد عدة جوائز عالمية منها أوسكار أفضل ممثل، هو من بطولة: جين فوندا، وجاك ليمون، ومايكل دوجلاس؛ ومن إخراج: جيمس بريدجز.
«Project X»:يتتبع العمل قصة طيارين يتم تكليفهما من قبل سلاح الطيران لرعاية الشمبانزى المستخدم فى مشروع سرى للقوات الجوية. وخلال الأحداث يكتشفان معلومات كارثية وخطيرة حول نوايا القائمين على إعداد المشروع السري؛ إذ يصل الشمبانزى إلى مستوى معين فى تشغيل جهاز محاكاة الطيران، ما قد يجعلهم عرضة لنبضة إشعاعية قاتلة. ويمكن أن يحدد مدة البقاء على قيد الحياة بعد تبادل نووى.
فيلم الخيال العلمى الكوميدى، هو من بطولة: ماثيو بروديريك، وهيلين هانت، وجونى راى ماكجي؛ ومن إخراج: جوناثان كابلان.
«The Day After»:قدَّم هذا الفيلم تصورًا واقعيًا للعواقب الوخيمة التى ستنال من العالم بأسره نتيجة تداول الأسلحة النووية، وتقاعس الجهات العالمية عن منع هذا الانتشار المدمر. كانت مشاهد الفيلم بمثابة مُحاكاة للحرب النووية المفترضة، من خلال عرض تسلسل زمنى للأحداث التى أدت إلى الحرب وبثها عبر التلفزيون والإذاعات. ويتتبع الفيلم العديد من المواطنين العاديين والأشخاص الذين يواجهون خطر هجوم نووى على مدينة كانساس سيتى فى ولاية ميسورى، ويعرض آثار محرقة نووية مدمرة على السكان.
الفيلم التلفزيونى الأمريكى، الذى تم بثه لأول مرة فى 1983 على شبكة ABC التلفزيونية، هو من بطولة: ستيف جوتنبرج، وجيسون روباردس، وجوبيث ويلياميز؛ ومن إخراج: نيكولاس ماير.
 
«Fukushima 50»
يحكى الفيلم عن كارثة اليابان النووية؛ إذ تدور أحداثه حول مجموعة من الموظفين المعتمدين الذين يتولون التعامل مع الانهيار فى محطة فوكوشيما دايتشى للطاقة النووية، بعد الزلزال الكبير الذى وقع عام 2011 وأدى إلى تلف المفاعل (فوكوشيما) النووى، وتتبع الأحداث قصة عالمين خاطرا بحياتهما فى سبيل إنقاذ 50 مليون شخص يعيشون على بعد 150 ميلاً. وتكشف أحداث الفيلم عن حجم المخاطر التى قد تقضى على البشرية بأسرها جراء هذه الكوارث النووية.
الفيلم من بطولة: كويتشى ساتو، وكين واتانابى، وريهو يوشيوكا؛ ومن إخراج: سيتسورو واكاماتسو.