1600 مواطن يستفيدون من قافلة «حياة كريمة» الطبية بـ «المنشر»
نظّمت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الشرقية، قافلة طبية علاجية موسعة بقرية "المنشر" التابعة لمركز ومدينة أولاد صقر، وذلك على مدار يومين متتاليين، ضمن أنشطة المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحسين جودة الحياة للمواطنين الأكثر احتياجاً في مختلف ربوع الجمهورية.
وشهدت القافلة التي نُفذت يومي الجمعة والسبت 20 و21 يونيو 2025 في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بمد مظلة الرعاية الصحية الشاملة إلى كافة المواطنين، خاصة في المناطق الريفية والنائية؛ إقبالاً كبيراً من أهالي القرية والقرى المجاورة، حيث بلغ عدد المواطنين الذين تم توقيع الكشف الطبي عليهم مجاناً 1632 مواطنًا، وذلك في إطار حرص وزارة الصحة والسكان على تفعيل المبادرات المجتمعية وتقديم خدمات صحية متكاملة بالمجان لجميع الفئات العمرية، مع ضمان جودة الخدمة وسلامة المواطنين.
واشتملت القافلة على 11 عيادة متنقلة موزعة على 10 تخصصات طبية، هي: الباطنة، الجراحة العامة، العظام، الأطفال (بعيادتين منفصلتين نظراً لكثافة الإقبال)، النساء والتوليد، الجلدية والتناسلية، تنظيم الأسرة، الأنف والأذن والحنجرة، الرمد، وعيادة الأسنان، حيث تم دعمها بأطقم طبية وتمريضية ذات كفاءة عالية، إلى جانب توفير الصيدليات المتنقلة لصرف الأدوية المجانية للحالات التي تم فحصها.
كما حرصت الفرق الطبية على إجراء عدد من الفحوصات المعملية اللازمة، والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر، إلى جانب فحص الحالات المشتبه بإصابتها بأمراض مزمنة وتحويلها للمستشفيات المختصة التابعة لمديرية الصحة لمتابعة العلاج بشكل دوري.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور هاني مصطفى جميعه، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن القافلة تأتي في إطار توجيهات الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، مشيراً إلى أن المديرية تسعى من خلال هذه القوافل إلى سد الفجوات في الخدمات الصحية المقدمة، والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين في المناطق التي تعاني من ضعف الخدمات الطبية.
وأشار "جميعه" إلى أن القافلة لم تقتصر على تقديم الخدمات العلاجية فقط، بل شملت أيضًا تنظيم عدد من الندوات التوعوية، من بينها ندوات خاصة بالكشف المبكر عن أورام الثدي وطرق الفحص الذاتي للنساء، وأخرى تناولت التوعية بصحة الأم والجنين، بالإضافة إلى موضوعات تتعلق بالتغذية السليمة، وتنظيم الأسرة، والوقاية من الأمراض المعدية، وطرق مكافحة العدوى، بما يسهم في رفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين.
وأوضح وكيل الوزارة أنه تم تحويل 10 حالات من إجمالي الحالات المكتشفة إلى المستشفيات الحكومية لإجراء عمليات جراحية ضرورية، بما يضمن حصول المواطنين على حقهم الكامل في العلاج والرعاية الصحية المناسبة دون أعباء مادية.
وفي ختام أعمال القافلة، توجه وكيل وزارة الصحة الدكتور هاني جميعه بالشكر والتقدير إلى جميع الأطقم الطبية والتمريضية والإدارية المشاركة، وعلى رأسهم الدكتور أحمد عبدالحكيم منسق القوافل الطبية العلاجية بمحافظة الشرقية، لما بذلوه من جهود مخلصة ساهمت في نجاح القافلة وتحقيق أهدافها، مؤكدًا أن المديرية ستواصل جهودها بالتنسيق مع الجهات التنفيذية والمجتمع المدني لدعم المبادرات الصحية التي تستهدف الفئات الأولى بالرعاية.
يشار إلى أن القوافل الطبية تعتبر أحد أهم الأدوات التي تعتمد عليها وزارة الصحة في تقديم الخدمات الصحية المتكاملة للمواطنين، خاصة في القرى والمناطق النائية، وتأتي ترجمة عملية لاستراتيجية الدولة نحو تحقيق العدالة الصحية والاجتماعية، وتحسين مؤشرات الصحة العامة في مصر.