في تأبين د.محمد السيد إسماعيل.. متحدثون عنه: كان إنسانًا نبيلًا وناقدًا متمكنًا
على محبته اجتمعوا، وعنه إنسانًا، صديقًا، ناقدًا، شاعرًا، دار حديثهم، الذي شهدته جنبات أتيليه القاهرة بالتعاون مع منتدى الشعر المصري بالقاهرة، هكذا جاء حفل تأبين الشاعر والناقد الكبير، الدكتور محمد السيد إسماعيل، والذي رحل عن عالمنا جسدا يوم ٢٠ من مايو الماضي.
ضم اللقاء عددا كبيرا من أصدقاء ومحبي دكتور محمد، أدباء وأكاديميين وإعلاميين وصحفيين، فكان حديثهم نابعا من القلب.
أدار اللقاء الأستاذ الدكتور عادل ضرغام، وتحدث عن الراحل عدد من القامات الأدبية المختلفة، منهم: علي عطا، نبيل عبدالفتاح، عيد عبدالحليم، د.عمار علي حسن، د. محمد عبدالباسط عيد، محمود الشربيني، د.خالد أبوالليل، د.رشا صالح، د.أحمد الصغير، صبحي موسى، سعاد سليمان، د.نجاة علي، أمل سالم، د.عاطف عبيد، د.أحمد الجعفري، د.أحمد الصغير، مروة نايل، أحمد سراج، عادل سميح، نادية السيد إسماعيل.
في البداية، تحدث الدكتور عادل ضرغام، عن الراحل، كونه إنسانًا وصديقًا قريبًا، ثم ناقدًا جمع بين النقد الممتزج بالإنسانية والتجرد من الأهواء، فكان نبيلا صادقا.
فيما تحدث الكاتب نبيل عبدالفتاح، عن فلسفة الكتابة عند د.محمد السيد إسماعيل، وتأثره بالفكر اليساري، وتقديمه لنموذج المثقف المتفاعل مع الواقع.
بينما تناول الشاعر والكاتب الصحفي عيد عبدالحليم، تجربة الراحل في العمل الثقافي الجماعي ومشاركته منذ الجامعة في جماعة الشعر في كلية دار علوم
مؤكدا أنه كان يعيش بالشعر ومن أجل الشعر.
منتقلا للحديث عن إصرار د.محمد، على تنظيم ندوة لمناقشة ديوانه الأخير، وتم مناقشته بالفعل، قبل رحيله بأسبوعين، وكأنه كان يودع الجميع بتلك الندوة.
كما تحدث الكاتب الصحفي محمود الشربيني، عن نشأة دكتور محمد، وبدء معرفته به منذ كانا طفلين جمعتهما بلدة واحدة، منذ خمسين عاما.
وتحدثت د.رشا صالح، عنه ناقدا متمكنا من أدواته وإنسانا راقيا متواضعا تواضع العلماء، مشيرة إلى الندوة التي لم يمهله القدر حضورها، والتي كان من المقرر عقدها باتحاد كتاب مصر، من تنظيم شعبة النقد والدراسات الأدبية، وكان منتظرا مناقشة أحد دواوينه.
بينما تحدث د.عمار علي حسن، عن تناول د.محمد السيد إسماعيل، لأعماله بالنقد، مثنيا عليه ناقدا موضوعيا وإنسانا رائعا.
أما نادية السيد إسماعيل، شقيقة د.محمد، الصغرى، فقد تحدثت عنه كأخ اكبر وكيف تعلمت منه كثيرا من أمور الحياة، وكم كانت رعايته لأخوته حتى لحظاته الأخيرة.
فيما دار حديث معظم الضيوف حول محبتهم له إنسانا نبيلا كان يحتوى الأدباء الجدد ويهتم بإبراز أعمالهم.
وفى نهاية اللقاء قدم الحضور واجب العزاء لأبنائه كريم وأمير وأخته نادية.
يذكر أن الدكتور محمد السيد إسماعيل، شاعر وناقد، ولد عام 1962 بقرية طحانوب بمحافظة القليوبية. تخرج في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1985، وحصل منها على الماجستير والدكتوراه في الدراسات الأدبية.
بدأ كتابة الشعر عام 1977، وعمل مدرسا للغة العربية، ونشرت قصائده ودراساته النقدية في مجلات مصرية وعربية، وشارك في مهرجانات شعرية متعددة.
صدر له عدد من الدواوين منها: كائنان في انتظار البعث، الكلام الذي يقترب، استشراف إقامة ماضية، تدريبات يومية، قيامة الماء، اليد البيضاء في آخر الوقت، أكثر من متاهة لكائن وحيد.
ومن أعماله المسرحية: السفينة، زيارة ابن حزم الأخيرة، وجوه التوحيدي، رقصة الحياة.
وأصدر كتبًا نقدية منها: رؤية التشكيل، الحداثة الشعرية في مصر، غواية السرد، نقد الفكر السلفي، انفتاح النص الشعري، دلالات المكان السردي.
نال العديد من الجوائز، منها جائزة الشارقة للإبداع العربي، وجائزة مجمع اللغة العربية في النقد، إلى جانب جوائز في النقد والشعر من هيئة قصور الثقافة وصندوق التنمية الثقافية.
كُرم كأفضل ناقد أدبي في مؤتمر أدباء مصر، واختير شاعرا في معجم البابطين، وتولى أمانة مؤتمر القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي.













