رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

في الحومة

الشرق الأوسط حديث اليوم والأمس وغدا فلقد أصبح مسرحا مفتوحا للحرب والصراعات ومنذ أمد بعيد وهناك مخطط دولى لإعادة رسم وتشكيل خريطة الشرق الأوسط الجديد لخدمة المشروع التوسعى لدولة الكيان الغاصب، وتم وضع أجندة لتحقيق هذا المسار ووضع الخطط اللازمة لذلك، ويهدف هذا المشروع لإنهاء دور الدول الفاعلة فى الشرق الأوسط لتحقيق حلم دولة الكيان الكبرى ومن هنا باتت الصراعات ليست على الحدود وإنما على الوجود لمشروع يريد الهيمنة وأقصاء الآخرين من أرضهم ودولهم وأن يكون له اليد العليا فى إدارة شئون المنطقة ولا يريد أن تكون له السيادة والحكم فقط بل تمادى إلى إبعاد الناس من أرضهم لتكوين مملكته الموجودة وهو حلم لن يتخلى عنه لأنه عقيدة دينية وفى سبيل ذلك تعمل دولة الكيان الغاصب على تقسيم المراحل بداية من دول الجوار العربية كفلسطين ولبنان وسوريا وقتل وإبادة جماعية لأهل غزة وتهجير قسرى وطوعى وبناء المستوطنات الجديدة لتصفية القضية الفلسطينية وبداية فصل جديد من فصول الشرق الأوسط الجديد بالضربات الجوية على إيران للقضاء على القوة النووية والبالستية بذريعة أن امتلاك هذه القوة يعرض أمنها للخطر وتمارس هذا الاعتداء دون أى اعتبار قانونى أو مسألة دولية والحقيقة أن هذا الاعتداء فضلاً عن كونه يمثل خرقا للقانون الدولى واعتداء صارخا على سيادة الدول إلا أنه يمثل أيضا خلق وضع جديد للشرق الأوسط ويعرض المنطقة لاضطرابات عديدة لا يمكن التنبؤ بمآلاتها، فهنا تطبق نظرية الأوانى المستطرقة فكل الدول ستتأثر حتما بتداعيات هذه الحرب وقد يؤدى هذا الأمر إلى ما لا يحمد عقباه وتصبح المنطقة بأكملها فى دوامة من عدم الاستقرار وتنامى الصراعات وتبقى رواية دولة الكيان الغاصب للهيمنة وفرض السيطرة وتحقيق حلم عقيدة الأرض الموعوده نذير شؤم عليها لأنه لا تستطيع دولة مهما كانت قوتها العسكرية ان تسيطر على تلك المنطقة تأسيسا على حالة الفرقة والخلافات بين دول المنطقة فعندئذ يتحد الجميع لإدراكهم أن هناك خطرا قادما يتربص بهم ويعلن عن نواياه والرواية الإيرانية باعتبارها إمبراطورية قديمة كانت تسعى لاستعادة ذلك المجد وتوسيع سلطانها وأخطأت حين صنعت جيوب لها داخل البلدان العربية فى اليمن وسوريا ولبنان والعراق والسعودية والبحرين، وأصبح المد الشيعى يمثل خطرا على تلك الدول مما تسبب فى قطيعة مع تلك الدول بالإضافة للنزاع على الجزر الإماراتية وكل تلك المسائل كانت أخطاء بل خطايا لكن لا ينكر أحد أنها كانت ضد الكيان الغاصب وتدعم القضية الفلسطينية ولا يتمنى عاقلا الخسارة لها فى تلك المعركة فهزيمتها تمثل خسارة كبيرة لجبهة الصمود الداعم لحل القضية الفلسطينية وعدم التهجير ووقف الإبادة الجماعية ومن السهل العودة وتصحيح أوضاعها مع الدول العربية ويرى الكثيرون أن هذه المعركة هى تكسير عظام فقط وعض أصابع لكون أن إيران دولة كبيرة وتمتلك صواريخ بالستية متطورة ومارست القتال لسنوات طويلة ولم تتأثر كثيرا بالعقوبات الدولية وتملك آلية المقاتل المناور وتجيد فن التفاوض والحوار، أما الرواية العربية فتباينة فهناك من يشمت ويتمنى انكسار إيران وهناك من يرى اللهم أهلك الظالمين بالظالمين ومنها من يرى أن خسارة إيران تمثل تغول لمشروع الكيان الاستعمارى ويلقى بظلال سيئة على التمهيد للشرق الأوسط الجديد وكان لمصر موقفا ثابت بإدانة العدوان على دولة إيران وطالبت مصر الجمعية العامة للأم المتحدة بإلغاء حق الفيتو من مجلس الأمن لأنه لم يعد ضمانة للأمن بل بات يعرقل قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة على أية حال من منا لا يتمنى هزيمة دولة الكيان الغاصب.. وللحديث بقية.