رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

السفير حسام زكي: التغيير الإيراني قد يهز المشرق.. وإسرائيل تعيش أوهام السيطرة

السفير حسام زكي الأمين
السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية

 في تحليل جريء للأزمات المتشابكة التي تهز الشرق الأوسط، دعا السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، الدول الأعضاء إلى مراجعة شاملة لاستراتيجياتها الوطنية في ضوء العاصفة الجيوسياسية الحالية. وأكد زكي أن المتغيرات الإقليمية المتسارعة فرضت تحولاً جذريًا في المصالح العربية، محذرًا من التعامل مع التصورات السائدة كمسلمات.

 وفي هجومٍ صاعق على الرواية الإسرائيلية، نفى زكي أن تكون إسرائيل "صاحبة الكلمة العليا" في المنطقة، واصفًا هذا الادعاء بأنه “وهم غير محسوم النتائج”، كما حذر من أن الجهود المبذولة لتحييد التهديد الإيراني قد تغذي لدى القيادة الإسرائيلية "أوهامًا مؤقتة بالنصر والسيطرة"، مشيرًا إلى أن حقائق الأرض تثبت فشل أحلام الهيمنة الإسرائيلية.

 حذر "زكي" خلال حوارين تلفزيونيين موسعين، من أن الحرب لا تزال مستعرة في المنطقة، وأن التصعيد مع إيران قد يُحدث تغييرات جيوسياسية عميقة، معربًا عن استحالة التنبؤ بمسار الأحداث في ظل هذا السيناريو الخطير الذي يفتح أبواب المنطقة على مصاريعها.

 وأكد "زكي" أن مستقبل طهران يستدعي دراسة استثنائية نظرًا لثقلها الاستراتيجي وتنوعها الديموغرافي. وأوضح أن أي تحول في النظام الإيراني قد يحدث زلازل سياسية من الخليج إلى المشرق العربي، محذرًا من أن بعض تبعات هذا التغيير قد تحمل مخاطر جسيمة على الاستقرار الإقليمي.

 وفي سياق متصل، وجه "زكي" سهام النقد الحاد نحو الحكومة الإسرائيلية، واصفًا إياها بـ"الحكومة المتطرفة" التي تنتهك قوانين الحرب والقواعد الإنسانية الدولية بلا وازع. وأكد أن سياسات الاحتلال التوسعية تمثل جرحًا نازفًا للعرب، خصوصًا مع استمرار أطماع إسرائيل في الهيمنة وفرض الأمر الواقع بما يناقض مصالح الدول العربية.

 وردًا على الدعوات المطالبة بإعادة هيكلة النظام الإقليمي العربي، دافع الأمين العام المساعد بحزم عن دور الجامعة العربية، كاشفًا أنها تشمل 14 مجلسًا وزاريًا و12 هيئة قطاعية وعشرات المنظمات المتخصصة ومئات الجمعيات الأهلية. واستنكر محاولات التقليل من شأن هذا الكيان التاريخي، قائلاً: "أين سيذهب هذا التراكم المؤسسي؟ ليست منظمة هامشية يمكن تجاوزها بين عشية وضحاها!".

 وفي تشخيص دقيق لجذور الأزمة، ربط زكي بين عملية السابع من أكتوبر وما تلاها من عدوان إسرائيلي متوحش امتد من غزة إلى الضفة الغربية ولبنان. وأكد السفير حسام زكي أن أي حديث عن استقرار أو سلام حقيقي بالمنطقة سيظل وهمًا، ما لم يتم التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.