رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

اتهامات بالتجسس وتهديدات سيبرانية

ورطة «واتساب» فى الصراع الإسرائيلى الإيرانى واختراق يسرق ٤٨ مليون دولار من طهران

بوابة الوفد الإلكترونية

دعت هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية المواطنين بشكل مفاجئ، إلى إزالة تطبيق واتساب من هواتفهم، متهمةً إياه بجمع بيانات حساسة لصالح جهاز الموساد الإسرائيلى، فى خطوة تعكس تصاعد المخاوف من تهديدات سيبرانية وسط تصاعد التوترات الأمنية فى البلاد.

جاء التحذير الرسمى بعد أن أعادت السلطات الإيرانية فرض الحظر على واتساب، الذى كانت قد سمحت باستخدامه مؤقتًا منذ ديسمبر 2024 ضمن إطار تخفيف قيود الإنترنت. وعقب غارات إسرائيلية استهدفت مواقع داخل الأراضى الإيرانية، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى إعادة النظر فى التطبيقات الرقمية التى يعتقد أنها تستخدم كقنوات للتجسس وجمع المعلومات.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الاستخبارات الإيرانية فككت شبكة تجسس فى محافظة أصفهان، عثر فى إطارها على ورشة لصناعة طائرات بدون طيار ومتفجرات. كما تم ضبط منشأة سرية فى مدينة رى تحتوى على 200 كيلوجرام من المواد الناسفة وطائرات انتحارية ومعدات تصنيع متطورة.

وبحسب الرواية الرسمية، فإن هذه الاكتشافات عززت من المخاوف بشأن استخدام التطبيقات الأجنبية، خصوصًا واتساب وتليجرام، فى تحديد المواقع الجغرافية للمستخدمين واستغلالها فى عمليات استخباراتية، ما دفع قيادة الأمن السيبرانى إلى حظر استخدام الأجهزة الذكية المرتبطة بالإنترنت داخل المقرات الحساسة، وتحذير المسئولين من استعمالها أثناء العمل.

وتستند هذه المخاوف إلى تقارير دولية كشفت عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلى لنظام ذكاء اصطناعى يحمل اسم «لافندر»، طورته جهات على صلة بشركة «ميتا»، الشركة المالكة لفيسبوك وواتساب، بهدف تحديد أهداف بشرية فى قطاع غزة. ووفقًا لتحقيقات مشتركة أجرتها مجلة «+972» وصحيفتا «الجارديان» البريطانية و«إلبايس» الإسبانية، فقد اعتمد النظام على بيانات تم جمعها من واتساب، بما فى ذلك عضوية المستخدمين فى مجموعات معينة، ما أدى إلى استهداف نحو 37 ألف فلسطينى، واستشهاد حوالى 15 ألف شخص خلال الأسابيع الأولى من الحرب الإسرائيلية على غزة.

وسلط الناشط التقنى الأيرلندى بول بيجار الضوء على خطورة هذا الاستخدام، متسائلًا عن دور «ميتا» فى تسريب البيانات إلى الجيش الإسرائيلى، ومتهمًا الشركة بالتواطؤ غير المباشر عبر عدم حماية خصوصية المستخدمين. كما أشار إلى أن مارك زوكربيرج، المدير التنفيذى للشركة، سبق أن قدم تبرعات إلى منظمات إسرائيلية مثيرة للجدل، بينها منظمة «زاكا»، التى واجهت اتهامات بالتورط فى دعم سياسات إسرائيلية متشددة، ما يعزز، حسب قوله، من شبهات انحياز الشركة لصالح الأجندة الإسرائيلية.

وفى ظل الحرب السيبرانية تعرضت منصة Nobitex الإيرانية للعملات المشفرة لعملية اختراق أمنى كبير، أسفرت عن الاستيلاء على ما يزيد على 48 مليون دولار من عملة USDT عبر شبكة Tron، فى واحدة من أكبر الهجمات السيبرانية التى تواجهها المنصة حتى الآن. وكشفت المنصة، عبر بيان نشرته على منصة X فى 18 يونيو، أن الاختراق تم عبر وصول غير مصرح به إلى بنيتها التحتية ومحافظها الإلكترونية، ما أدى إلى تحويل الأموال المسروقة إلى محفظة مجهولة.

وأكدت المنصة بدء تحقيق داخلى بالتعاون مع خبير فى مجال البلوكشين، رجّح أن الأموال قد تم تحويلها إلى محفظة مشبوهة عبر خدمات إخفاء الهوية، فيما تعهدت Nobitex بتعويض المستخدمين المتضررين من خلال صندوق التأمين الخاص بها. كما أعلنت تعليق خدماتها مؤقتًا، وإغلاق موقعها الإلكترونى وتطبيقها حتى إشعار آخر، ولم تنتهِ التحقيقات الجارية لكشف ملابسات الهجوم.