تصادم مروع بين تريلا وميكروباص بالشرقية يخلف قتيلًا و8 مصابين

في حادث سير مروع جديد شهده طريق «بلبيس – العاشر من رمضان» وبالتحديد عند الكوبري 600 تجاه أبو حماد بمحافظة الشرقية، لقى شخص مصرعه وأصيب ثمانية آخرون بإصابات متفرقة، وذلك إثر تصادم مروع بين سيارة نقل ثقيل تريلا وميكروباص.

وكانت الأجهزة الأمنية بالشرقية، قد تلقت إخطارًا عاجلًا من غرفة عمليات شرطة النجدة، يفيد ورود بلاغ من المواطنين حول وقوع حادث تصادم مروع بطريق «بلبيس – العاشر من رمضان»، وتحديدًا في المنطقة الواقعة أمام كوبري 600 تجاه أبو حماد، وهو أحد المحاور المرورية الحيوية التي تشهد كثافة حركة، خاصة في أوقات الذروة.

وعلى الفور، انتقل رجال الشرطة إلى مكان البلاغ، وجرى الدفع بعدد من سيارات الإسعاف التابعة لمرفق إسعاف الشرقية، حيث جرت عمليات الإنقاذ ونقل المصابين إلى مستشفى العاشر من رمضان الجامعي، لتلقي الإسعافات الأولية والرعاية الطبية العاجلة.

وأسفر الحادث، بحسب المعاينة المبدئية، عن مصرع شخص، وأصيب ثمانية آخرون بإصابات تراوحت ما بين كسور وكدمات وسحجات وجروح قطعية متفرقة بالجسد.

 وقد تم وضع الجثة تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بانتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي الظاهري، وبيان أسباب الوفاة.

ويرجح أن الحادث نتج على الأرجح بسبب السرعة الزائدة من جانب إحدى المركبتين، ما أدى إلى فقدان السيطرة ووقوع التصادم، حيث تم التحفظ على سائقي السيارتين، وجارٍ استجوابهما لمعرفة ملابسات الواقعة، فيما تم رفع آثار الحادث من الطريق، وإعادة تسيير الحركة المرورية التي تعطلت مؤقتًا.

وشهد محيط الحادث تواجدًا أمنيًا مكثفًا لتأمين موقع التصادم، ومنع تجمهر المواطنين، فضلًا عن اتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة لرفع المركبتين المتضررتين من على الطريق باستخدام أوناش المرور، وذلك في إطار خطة الدولة لإزالة أي معوقات على الطرق السريعة والحفاظ على سلامة مستخدميها.

وتباشر النيابة التحقيق في الواقعة، حيث أمرت بسرعة تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الحادث، كما طلبت استدعاء شهود العيان الذين تواجدوا في محيط موقع التصادم، بالإضافة إلى فحص كاميرات المراقبة المثبتة بالمنطقة لمعرفة الأسباب الدقيقة للحادث وتحديد المسؤوليات الجنائية حال ثبوت وجود إهمال أو رعونة في القيادة.

ويعد طريقا «بلبيس العاشر من رمضان» و«بلبيس أبو حماد» من أكثر الطرق الحيوية بمحافظة الشرقية، نظرًا لكونهما يربطا بين عدد من المدن الصناعية والمراكز السكنية، ويشهدا مرور عدد كبير من سيارات النقل الثقيل والميكروباصات، ما يجعلهما عرضة لوقوع حوادث مرورية متكررة، خاصة في ظل ضعف الالتزام بقواعد المرور من بعض السائقين، وغياب الرقابة الكافية في بعض الأوقات.