أردوغان: الهجمات الإسرائيلية ضد إيران "عمل إرهابي"
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الهجمات الإسرائيلية ضد إيران بأنها "إرهابية"، معتبرا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاوز الزعيم النازي أدولف هتلر في جرائمه.
وأعرب أردوغان في تصريح عن أمله بأن "يحاكم نتنياهو بالمحاكم الدولية قبل أن يموت"، مشيرا إلى أن "إسرائيل هاجمت عدة أهداف في إيران، بعد هجماتها على لبنان وسوريا، وزادت من تصرفاتها التي هي تصرفات قطاع طرق، وإسرائيل المدللة من الأطراف الغربية، تستمر بمخالفة القانون الدولي".
وشدد على أن "دفاع إيران عن نفسها ضد هجمات إسرائيل هو حق مشروع لإيران، فإسرائيل التي لا تعترف بالقوانين الدولية، نفذت هجماتها على إيران قبل الوصول إلى نتائج بمفاوضات الملفّ النووي الإيراني"، مؤكدا أن "إسرائيل تنفذ هجمات إرهابية، والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية تلتزم الصمت الكامل".
وأضاف: "نتابع الهجمات الإسرائيلية الإرهابية ضد إيران عن كثب، وتحدثنا مع كل المؤسسات في بلادنا، وبحثنا التأثيرات الناجمة عن هذا التوتر، ونحن جاهزون لكل السيناريوهات بهذه المنطقة"، مشددا على "أننا لن نقف أبدا إلى جانب الظلم، بل إلى جانب الحق والعدل، والدبلوماسية والحوار".
روسيا تحذر من تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل
قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إن إسرائيل هي التي بدأت الأعمال العدائية ضد إيران بعد حصولها على "ضوء أخضر" من الولايات المتحدة، مؤكدًا أن الرد الإيراني كان دفاعيًا ومحدودًا ورادعًا.
وفي كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن قضايا الشرق الأوسط، بما في ذلك الوضع في سوريا، حذّر إيرواني، حسبما أوردت وكالة أنباء (ارنا) الإيرانية، اليوم الأربعاء من استمرار ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي المتكرر" على الأراضي الإيرانية، مؤكدًا أن طهران لن تتردد في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها وشعبها.
واستنكر بشدة الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق مأهولة بالسكان دون سابق إنذار، مؤكدا أن هذه الهجمات عمل عدواني ليس له مبرر.
واتهم الدبلوماسي الإيراني الولايات المتحدة بمساندة إسرائيل في الإفلات من العقاب، نافيا في الوقت نفسه كافة الإتهامات الأوروبية التي تبرر العدوان الإسرائيلي على إيران .
وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن هذه الهجمات الإسرائيلية تمثل "انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي"، مضيفًا أن الضربات طالت منشآت مدنية وبُنى تحتية نووية سلمية تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
وأكد إيرواني أن إيران مارست حقها المشروع في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني اقتصر على "أهداف عسكرية واقتصادية، وكان متناسبًا تمامًا مع حجم الاعتداء".
ورفض ما وصفه بـ"السرد الإسرائيلي القائم على الدفاع الوقائي"، محذرًا من أن تبني هذا المفهوم من جانب المجتمع الدولي سيقوض أحد المبادئ الأساسية في النظام الدولي، وهو حظر استخدام القوة أو التهديد بها في العلاقات الدولية.
