صحيفة أمريكية: إيران أعدت صواريخ لضرب القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مصادر بأن إيران أعدت صواريخ ومعدات عسكرية أخرى لضرب قواعد أمريكية في الشرق الأوسط إذا انضمت الولايات المتحدة إلى حرب إسرائيل ضدها.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمركيين مطلعين على تقارير استخباراتية قولهم: "إيران تجهز صواريخ لضربات انتقامية محتملة على قواعد أمريكية، وفي حالة وقوع أي هجوم، فإن إيران قد تبدأ في زرع ألغام في مضيق هرمز، وهو تكتيك يهدف إلى تثبيت السفن الحربية الأمريكية، كما سيتم استهداف القواعد الموجودة في الدول العربية التي تشارك في هجوم عليها".
وأضافت "نيويورك تايمز" أن "إيران لن تحتاج إلى تحضيرات كبيرة لمهاجمة القواعد الأمريكية في المنطقة، حيث يمتلك الجيش الإيراني قواعد صاروخية تقع ضمن نطاق إصابة سهل في البحرين وقطر والإمارات".
وأوضحت "نيويورك تايمز": "إذا انضمت الولايات المتحدة إلى الحملة الإسرائيلية وهاجمت منشأة فوردو النووية الإيرانية الرئيسية، فمن شبه المؤكد أن الحوثيين سيستأنفون قصف السفن في البحر الأحمر، كما ستكون محاولات على الأرجح لمهاجمة القواعد الأمريكية".
وعلى صعيد آخر، منعت قيادة الأمن السيبراني في إيران، المسؤولين، وفرقهم الأمنية، استخدام جميع المعدات المتصلة بشبكات الاتصالات العامة، إذ مُنع المسؤولون والفرق الأمنية من استخدام المعدات المتصلة بشبكات الاتصالات، وذلك مع تزايد التهديدات السيبرانية واحتمالية اختراق أجهزة الاتصال.
يشار إلى أنه خلال الساعات القليلة الماضية، أوضح بعض المسؤولين ووسائل الإعلام الإسرائيلية، أن حادثة بيجر التي استهدف بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء حزب الله في لبنان، العام الماضي، وأن حوادث مماثلة تقع في إيران، ويُعد هذا القرار مؤشرًا واضحًا على رفع مستوى التأهب في الأجهزة الأمنية في البلاد، وفقًا لما ذكره عددًا من المواقع الإيرانية.
في سياق متصل، تم تفعيل الإنذارات بعد إطلاق نار من إيران باتجاه إسرائيل للمرة الخامسة على التوالي منذ منتصف الليل، إذ دوت صفارات الإنذار وسط وجنوب إسرائيل، فيما أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء رصد إطلاق صواريخ باتجاه دولة الاحتلال.
دعت الصين الدول التي لديها نفوذ على تل أبيب إلى التحلي بالمسؤولية من أجل خفض التوتر المتصاعد نتيجة العدوان الإسرائيلي على إيران.
وقال متحدث وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، إن "صبّ الزيت على النار، وممارسة التهديدات والضغوط، لا يساعد في تهدئة التوتر، بل يؤدي إلى تصعيده وانتشار الصراع".
وفي رده على سؤال لمراسل الأناضول عن منشور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انتقد فيه إيران لعدم التوصل إلى اتفاق، ودعا فيه الإيرانيين إلى مغادرة طهران، أشار المتحدث الصيني إلى أن بلاده منذ بداية التصعيد، تحافظ على تواصل وثيق مع إسرائيل وإيران، والأطراف المعنية الأخرى من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وخفض التوتر.
وشدد على أن استخدام القوة لن يؤدي إلى تحقيق سلام دائم، وأن كافة النزاعات الدولية ينبغي أن تُحل عبر الحوار والمشاورات.
ومنذ فجر الجمعة، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف 224 قتيلا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما العدو الألد للآخر، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.