٥١ عاماً على رحيل الموسيقار على إسماعيل

تحل اليوم الذكرى الـ٥١ لرحيل الموسيقار والموزع الموسيقى على إسماعيل وهو بلا شك من العلامات المضيئة فى تاريخ الموسيقى المصرية والعربية الموسيقار الراحل وضع ألحان العديد من الأغنيات الرائعة منها: «يا مغرمين» لعبدالحليم حافظ، «أم البطل» لشريفة فاضل، «رايحة فين يا عروسة» لشادية، «رايات النصر» للمجموعة، ووضع الموسيقار الراحل التوزيع الموسيقى للعديد من الأغنيات خاصة لعبدالحليم حافظ منها أغنيات: «التوبة، حبيبها، البندقية اتكلمت»، كما وضع جميع ألحان فرقة رضا للفنون الشعبية، من ينسى «حلاوة شمسنا» و«رقصة البمبوطية» و«مانتاش خيالى»، وأغنيات الراحلة عايدة الشاعر «العتبة جزاز» و«الطشت قاللى».
كما وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام منها: «الأيدى الناعمة، السفيرة عزيزة، الحقيقة العارية، الأرض»، الموسيقار الراحل كان فنانًا وطنيًا بمعنى الكلمة لحن أنشودة «رايات النصر» قبل حرب اكتوبر، وكأنه كان واثقًا من تحقيق النصر، ودغدغ مشاعر الملايين بالأغنية الخالدة «أم البطل» التى لحنها للمطربة الراحلة شريفة فاضل، كتبت كلماتها زوجته الشاعرة الراحلة نبيلة قنديل، وكذا أغنية شادية «رايحة فين يا عروسة»، التى بعثت البهجة فى نفوس الملايين فى أكتوبر ٧٣.
على إسماعيل حالة فنية نادرة فى تاريخ الموسيقى المصرية والعربية، ألحانه وموسيقاه عبرتا عن الحالة السياسية والاجتماعية فى مصر لعدة عقود، يحسب للموسيقار الراحل تكوينه لفرقة الثلاثى المرح التى أبدعت العديد من الأغنيات الناجحة أشهرها: «حلاوة شمسنا، اتصبحى بالخير يا بلادى». كان فنانً غزير العطاء عاشقًا لوطنه. كما قاد الفرقة الموسيقية المصاحبة للعندليب الراحل عبدالحليم حافظ فى العديد من الحفلات، خاصة فى حفلات الستينيات، ربما لا يعلم الكثيرون أن التليفزيون المصرى منذ سنوات عديدة أنتج العديد من الحلقات من برنامج «وقائع مصرية» لشرح وتحليل التوزيع الموسيقى للموسيقار الراحل، خاصة فى الأغنيات الوطنية، منها توزيعه الرائع لأغنية «البندقية اتكلمت»، التى لحنها العبقرى بليغ حمدى فى أواخر الستينيات من القرن الماضى. أعتقد أن الموسيقار الراحل لم يحصل على حقه فى التكريم وتخليد ذكراه، رحل عن عالمنا يوم ١٦ يونيو عام ١٩٧٤، عن عمر ناهز ٥٢ عاماً، وفى النهاية الفن الحقيقى الصادق لا يموت أبدًا.