رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

مصر تستعيد ريادتها العالمية في إنتاج القطن بخطوات واعدة وابتكارات جديدة

زراعة القطن
زراعة القطن

تواصل مصر جهودها لاستعادة مكانتها العالمية في إنتاج القطن، من خلال خطوات مدروسة بدأت بزراعة مساحات تجريبية صغيرة، تمهيدًا لتوسيع نطاق الزراعة وفتح آفاق جديدة لتصدير القطن المصري عالي الجودة.

التغيرات المناخية

وأكد الدكتور مصطفى عمارة، وكيل معهد القطن التابع لوزارة الزراعة، أن المعهد يلعب دورًا محوريًا في استنباط أصناف جديدة من القطن، قادرة على التكيف مع التغيرات المناخية الحالية، إلى جانب ترشيد استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 30%، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة في إدارة الموارد المائية. وأضاف أن هذه الأصناف تتميز بقصر عمرها وزيادة إنتاجيتها، ما يجعلها خيارًا اقتصاديًا واعدًا.

وأشار عمارة إلى إنجاز كبير حققته مصر مؤخرًا، يتمثل في إنتاج قطن ملون طبيعي خالٍ من الأصباغ الصناعية والمواد الكيميائية، وهو ما يمثل نقلة نوعية في مجال الزراعة المستدامة والاقتصاد الأخضر، ويواكب الطلب العالمي المتزايد على المنتجات الصديقة للبيئة.

وأوضح وكيل معهد القطن أن مصر نجحت في إنتاج بذور القطن الملون لأول مرة، تمهيدًا للتوسع في زراعته وتلبية التعاقدات الدولية عليه، وقد شملت الألوان التي تم إنتاجها درجات من اللون البني (من الفاتح إلى الغامق) واللون الأخضر، وكلها تحافظ على نفس مواصفات الجودة العالية التي تميز القطن الأبيض المصري.

القطن الملون

وأضاف أن مصر تُعد أول دولة عربية وأفريقية تنتج القطن الملون بهذه المواصفات الفريدة، حيث يتمتع بنفس خصائص الغزل المميزة للقطن الأبيض، وهو ما لم تحققه أي دولة أخرى في العالم حتى الآن.

كما تم إجراء تجارب ناجحة لزراعة القطن الملون في محطة بحوث الجيزة، ضمن خطة لإكثار التقاوي، على أن يتم تعميم زراعته خلال المواسم المقبلة. وكشف عمارة أن المعهد يعمل حاليًا على تطوير ألوان جديدة، من بينها القطن باللون الأصفر الكناري، في إطار خطة طموحة لتوسيع قاعدة الإنتاج وإضافة مزيد من التنوع للأقطان المصرية الملونة.