التين الشوكي.. كنز زراعي غير مستغل يفتح آفاقاً واعدة للربح والتصدير

رغم ما تتمتع به فاكهة التين الشوكي من قيمة غذائية عالية وفوائد صحية متعددة، خاصة للرياضيين، إلا أنها لا تزال من المحاصيل الزراعية المهملة نسبيًا في مصر، ولا تحظى بالانتشار الكافي بين المزارعين، ويرجع ذلك في الغالب إلى نقص المعلومات حول جدواها الاقتصادية وكيفية إدارتها بطريقة تحقق عائدًا مربحًا.
محصول مطلوب عالميًا وزراعة مثالية للأراضي الصحراوية
يتمتع التين الشوكي بطلب متزايد في الأسواق الدولية، مما يجعله محصولًا تصديريًا واعدًا، خاصة وأنه يناسب الزراعة في البيئات الصحراوية وشبه الصحراوية، حيث يتحمل الظروف المناخية القاسية وندرة المياه، ما يجعله خيارًا مثاليًا للاستثمار الزراعي في الأراضي الهامشية.
متى يتم تقليم وتنظيف شجيرات التين الشوكي؟
لا يُنصح بإجراء أي عمليات تقليم أو قص للألواح خلال الفترة السابقة للحصاد، حتى لا تتعرض الشجيرات للإصابة أو فقدان المغذيات. ويُفضل تنفيذ ما يُعرف بعملية تنظيف الشجيرات بعد الانتهاء من جمع الثمار، ابتداءً من شهر أغسطس، وتشمل إزالة الألواح المصابة أو التالفة أو التي تعرضت للخدوش.
الاستفادة من الألواح المقلمة
الألواح التي يتم قصها أثناء التنظيف لا ينبغي التخلص منها؛ إذ يمكن إعادة استخدامها في إكثار النبات عبر تقطيعها وزراعتها لإنتاج شجيرات جديدة، أو حتى بيعها كمصدر دخل إضافي، وهو ما يفتح بابًا آخر للربح من هذا المحصول.
علامات نضج الثمار
يمكن تحديد نضج التين الشوكي بطريقتين:
علميًا: باحتساب المدة منذ تفتح الزهرة والتي تتراوح بين 120 و135 يومًا.
عمليًا: عبر ملاحظة تغير لون الثمرة إلى الأحمر أو الأصفر حسب الصنف، وتحول شكلها إلى كمثري ممتلئ، وهي المؤشرات التي يحدد بها المزارع بداية موسم الحصاد فيما يعرف بـ"جمع البشائر".
التوقيت المثالي لجني الثمار
نظرًا لاحتواء ثمار التين الشوكي على أشواك دقيقة قد تسبب التهابات جلدية، يُنصح بجمع الثمار إما بعد غروب الشمس أو في الصباح الباكر، حيث تكون الأشواك أقل تطايرًا بفعل الرطوبة الجوية، مع ضرورة ارتداء القفازات والمعدات الوقائية أثناء العمل.