رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

الشعوب لديها دائماً إختراعات تستطيع بها إيصال ما فى داخلها . لنا فى هذا المقام مثالان ، الأول «يا بلح زغلول يا حلو يا بلح» لفنان الشعب سيد درويش التى أنشدها الشعب كله لمواجهة الأنجليز عندما منعوا الناس من الهتاف بأسم زعيمهم سعد زغلول ، فلم يستطيع أحد كتم حبهم للزعيم فى ثورة 1919 ، ولم يقعوا تحت طائلة العقاب الذى فرضه الحاكم العسكرى لكل من يهتف «سعد سعد يحيا سعد» .

 والمثال الثانى شعار البطيخ الذى أخترعه الشعب الفلسطينى عندما منعهم المحتل من رفع العلم الفلسطينى ، فأختاروا شعار البطيخ لأنه شديد الشبه بالعلم عندما يقطع الأخضر والأحمر والأسود . ليس هناك من يستطيع التغلب على الشعب فى التعبير عن ما يرغب فى التعبير عنه .

 والمصريون هم من أوائل الناس الذين إخترعوا هذا الأسلوب فى النكات التى يضحكون فيها على هموهم وعلى أحوالهم ، وقالوا «شر البلية ما يُضحك» وتكون فى هذه الحالة ضحكاتنا نابعة من الأسى الذى يشعر به الناس . ويطلق أهل الأدب والنقد على هذا النوع من الضحكات «الكوميديا السوداء» هذا الأمر يتكرر بشكل يومى حتى لا نسقط من كثرة الهموم ، حتى تحولت تلك الحالات من الإشارة بالرموز أو النكات إلى جزء من ثقافتنا ، حتى ركزوا تجدون معظمنا هذا الرجل .