فؤاد عودة رئيسًا مشاركًا لمؤتمر كامبريدج حول التكامل بين الطب الغربي والطب الصيني

في سياق علمي وثقافي رفيع المستوى، اختُتمت فعاليات النسخة السادسة من المؤتمر الدولي "جسر بين الطب الغربي والطب الصيني التقليدي"، الذي احتضنته جامعة كامبريدج البريطانية، بمشاركة نخبة من الأطباء والباحثين والخبراء من مختلف أنحاء العالم.
سلّط المؤتمر الضوء على قضايا محورية في الطب المعاصر، من بينها دور الميتوكوندريا والميكروبيوم الفموي في التشخيص المتكامل، والعلاقة بين الطب الحديث والنُظم التشخيصية في الطب الصيني التقليدي، في إطار يسعى إلى تطوير لغة علمية مشتركة تُعزز الصحة العالمية وتدعم الطب متعدد التخصصات.

في هذا الإطار، أعرب البروفيسور فؤاد عودة، الطبيب والخبير الدولي في الصحة العالمية، عن فخره بتوليه رئاسة المؤتمر إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة، مؤكّدًا أهمية التكامل بين النظم الطبية في مواجهة تحديات العصر.
وقال فؤاد عودة : "هذا المؤتمر يُجسد قناعتي الراسخة بأن الصحة لا تُبنى إلا على أساس الحوار بين الثقافات والعلوم. الطب الحديث لا يمكن أن يظل حبيس نموذج واحد، بل يحتاج إلى الانفتاح على تقاليد أخرى أثبتت فاعليتها، مثل الطب الصيني، الذي يُقدم رؤية متكاملة للإنسان ككل، وليس فقط كجهاز أو عضو مصاب".
وتابع: "نحن في AMSI وUMEM وUNITI PER UNIRE وAISC News، ومنذ أكثر من عقدين، نعمل على بناء جسور بين الأطباء والباحثين من مختلف الخلفيات، لأننا نؤمن أن تبادل المعرفة هو السبيل الوحيد لطبّ أكثر إنسانية وشمولًا. ومن خلال هذا النهج، ساهمنا في تنظيم أكثر من 1200 فعالية علمية، وإنشاء شبكات تعاون تجاوزت 145 وفدًا دوليًا".
واستكمل: "في هذا المؤتمر، نُعيد التأكيد على أن المريض هو محور كل نظام صحي. التكامل بين التشخيص الدقيق، والعلاجات التقليدية مثل الوخز بالإبر، مع النهج العلمي الغربي، يُتيح حلولًا أكثر فاعلية، ويُقلل من الحاجة إلى الجراحة أو الإفراط في استخدام الأدوية. الطب الحقيقي لا ينغلق على ذاته، بل يتطور بالحوار والانفتاح".
واختتم حديثه: "إنه فخر شخصي ومهني أن أُشارك في قيادة هذا المؤتمر من جامعة كامبريدج، برفقة شركاء دوليين مميزين رسالتنا واضحة من خلال التكامل والتعاون، نبني طبّ المستقبل، طبًّا يُنصت إلى الإنسان قبل المرض، ويحتضن التنوع من أجل صحة عالمية أكثر عدلًا وفعالية".
وقد اختُتمت أعمال المؤتمر بتوصيات علمية تؤكد على أهمية التعاون الدولي في تطوير بروتوكولات علاجية تشاركية، تجمع بين أحدث ما توصل إليه الطب الحديث وأعمق ما تحمله التقاليد الطبية القديمة من فهم شامل للصحة والمرض.
