رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

لله أيام ليس كغيرها من الأيام، فبعض الأيام تحظى بفضل عظيم ومقام رفيع واختصها الله جل علاه بمنزلة خاصة، وجعل لها شأناً عظيماً، ومن هذه الأيام المباركة الجليلة بشارة وهداية وفرحة وسرور بختام ليالى العشر من ذى الحجة عيد الأضحى المبارك الذى يتوج تلك الأيام المشهودة والفريدة بفضل الله ورحماته ومغفرته فتلك الأيام المتزامنة مع ذروة مناسك الحج الأكبر وفضل الأيام العشرة من ذى الحجة هى أيام مباركة يضاعف فيها العمل الصالح وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، ويوم عرفة يوم مشهود، فهو اليوم الذى أخذ الله تعالى فيه الميثاق على ذرية آدم والمباهاة بأهل الموقف فعن عائشة رضى الله عنها عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال” ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهى بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء؟ وأن الله تعالى يباهى ملائكته عشية عرفة ويقول آتونى شعسًا غبراً كما قال النبى صلى الله عليه وسلم خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وقال خير ما قلت أنا والنبيون من قبلى لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير وهو ركن الحج الأعظم حيث يقف الحجاج بعرفة ثم يرمون الجمرات وينحرون الهدى وهو من شعائر الحج إحياء لسنة نبى الله إبراهيم عليه السلام فى امتثاله لأمر الله تعالى فتلك عبادة عظيمة تعنى التسليم والطاعة المطلقة لله جل علاه كما أن الرسول عليه السلام سئل عن صيام يوم عرفة لمن لم يحج فقال انه يغفر السنة الماضية والسنة القابلة وفى هذا اليوم المشهود تفتح أبواب السماء وتغفر الذنوب وتقبل الدعوات وتتنزل الرحمات وتحط الخطايا وتمحى السيئات وتتوج تلك الأيام المباركة بعيد الأضحى المبارك الذى لا يمثل فقط مناسبة عابرة أو احتفال كرنفالى بل هو تتويج وفرحة وسرور بالتقرب إلى الله تعالى وطاعته فى أياماً مشهودات تتقبل فيها الأعمال الصالحة والعتق من النار، فهنيئا لمن حسن عمله وأدرك فضل تلك الأيام وفاز بتلك الأيام المباركة ومع إحرام المحرمين وتلبية الملبين وثبات المتقين وتضرع العاكفين ودموع الواقفين وهدى المضحين وعزة المخلصين وطواف العابدين نسألك يا رب العالمين أمناً فى وطننا وارزق بلادنا الأمن والأمان والخير والسلام، وارفع من بين صفوفنا الغل والبغض والحسد والخصام واجعل مصر رخاء وأبعد عنا الغلاء وأبعد عنا الفتن والشرور ما ظهر منها وما بطن وانصرنا على أعدائنا ولم شملنا وانصر أهل غزة وشتت عدوهم وفى هذا العيد المبارك كل عام والأمة العربية والإسلامية بخير ويمن وبركات، وكل عام ومصرنا الحبيبة فى عزة وكرامة ونصر وتوفيق، وكل عام وحزب الوفد وجريدته وأعضاؤه وقياداته بخير، وإخوتى وأصدقائى المحامون فى ربوع مصر بخير، وكل عام وأهلى وأحبائى بخير ويحدونا الأمل أن يكون العام المقبل مليئاً بالخير بتحرير غزة وانتهاء العدوان الغاشم واستقرار المنطقة وانتهاء الحرب الأهلية فى السودان وتوحيد ليبيا تحت حكومة واحدة وعودة الجامعة العربية للقيام بدورها ووحدة اليمن واستقرار سوريا والعراق، وأن تتجاوز مصر كل التحديات وتقود المنطقة العربية والشرق أوسطية إلى بر الأمان وكل عام وانتم بخير.