رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

تل بسطا.. أرض البركة والسلام تحتفل بمسار العائلة المقدسة

بوابة الوفد الإلكترونية

في أجواء روحانية مهيبة، وبمناسبة ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، شهد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، مساء السبت 1 يونيو 2025، انطلاق فعاليات المنتدى السياحي الدولي الأول لمسار العائلة المقدسة بمنطقة آثار تل بسطا بمدينة الزقازيق، والذي نظمته الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالتعاون مع مطرانية الزقازيق ومنيا القمح للأقباط الأرثوذكس، تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبدعم وزارة التنمية المحلية ووزارة السياحة والآثار والغرفة التجارية بالشرقية.

 

شارك في المنتدى عدد من كبار الشخصيات والقيادات الدينية والتنفيذية، من بينهم اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، ويمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، ونيافة الأنبا كريكور أوغسطينوس كوسا مطران الأرمن الكاثوليك بمصر والسودان وأفريقيا، والأنبا تيموثاؤوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح، وسفير دولة الفاتيكان السيد أرشبيشوب نيكولاس، إلى جانب عدد من ممثلي الهيئات الدولية وسفراء الدول الأجنبية ورؤساء الجامعات وممثلي المؤسسات الدينية والمدنية، في حضور واسع جسّد عمق التآلف الديني والإنساني في مصر.

 

وخلال كلمته الترحيبية، أعرب محافظ الشرقية عن سعادته البالغة بانطلاق هذا المنتدى الدولي من أرض المحافظة، التي تشرفت باحتضان واحدة من محطات مسار العائلة المقدسة التاريخية، مؤكدًا أن تل بسطا ليست فقط موقعًا أثريًا، بل نقطة إشعاع روحي وثقافي، تعكس قيمة مصر الحضارية والإنسانية.

 

وقال المحافظ: "إن أرض الشرقية احتضنت أقدام السيدة مريم العذراء، والمسيح عيسى عليه السلام، والقديس يوسف النجار، فحلت البركة حيث حلوا، وأصبحت تل بسطا رمزًا للتسامح والتعايش والمحبة، وهو ما يعكس روح مصر الحقيقية التي تتجلى في تلاحم المآذن مع القباب، والهلال مع الصليب."

 

وأشار المحافظ إلى أن مشروع مسار العائلة المقدسة يحظى باهتمام ودعم مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن خطة قومية لتحويل هذا التراث الديني إلى مسار تنموي متكامل، حيث شهدت محافظة الشرقية جهودًا ملموسة لتطوير البنية التحتية في تل بسطا وربطها بالخريطة السياحية، إلى جانب دمج المجتمع المحلي في الحفاظ على هوية الموقع الأثرية والدينية.

 

من جهتها، أكدت يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، أن الوزارة تولي مسار العائلة المقدسة اهتمامًا بالغًا كونه يمثل مكونًا رئيسيًا من التراث الروحي والإنساني لمصر، ويعكس صورة مشرقة للتعايش والتسامح، مشيرة إلى أن خطط التطوير تهدف إلى جعل المسار وجهة سياحية عالمية، خاصة في ظل الإقبال المتزايد من السياحة الدينية على مصر.

 

وفي كلمته، وصف الأنبا تيموثاؤوس هذا اليوم بـ"التاريخي"، مؤكدًا أن ذكرى دخول السيد المسيح إلى مصر تمثل فخرًا للأمة، وتجسد مكانة مصر كأرض للأنبياء والقداسة، مشيرًا إلى أن تل بسطا كانت أولى محطات العائلة المقدسة في الدلتا، وحظيت ببركتهم في رحلتهم المباركة.

 

أما السيد أرشبيشوب نيكولاس سفير الفاتيكان بالقاهرة، فأعرب عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في هذا الحدث الفريد، قائلًا:«لقد اختار الله أرض مصر لتكون مأوى السيد المسيح وأمه العذراء مريم، لما تتمتع به من أمان وسلام»، وتابع «إنني أشعر بالفخر وأتمنى لو كنت مواطنًا مصريًا».

 

وتضمنت فعاليات المنتدى عرضًا لفيديو الجولة الافتراضية لنقطة مسار العائلة المقدسة بتل بسطا، على منصة "Experience Egypt"، من إعداد مركز معلومات مجلس الوزراء، إلى جانب أوبريت بعنوان "أرض الخير" من تقديم مطرانية الزقازيق ومنيا القمح، واستعراض تمثيلي قدمه فريق "ثياتيرا" بقيادة مينا منجي، أخرجه القس أكسيوس جرجس، بمصاحبة كورال "ليكن نور"، ولاقى العرض استحسان الحاضرين.

 

كما تفقد المحافظ وعدد من الحضور معرض المنتجات اليدوية المقام ضمن مبادرة "أيادي مصر"، والذي ضم مشغولات تراثية وفنية مستوحاة من رحلة العائلة المقدسة، بهدف دعم الحرف التراثية وخلق فرص عمل جديدة لشباب المحافظة.

 

وفي ختام الاحتفالية، قام محافظ الشرقية والأنبا تيموثاؤوس بتكريم عدد من المشاركين والداعمين للمنتدى، بتسليمهم دروعًا تذكارية، تقديرًا لإسهاماتهم في إنجاح هذه المناسبة التاريخية والروحية التي تؤكد على أن مصر، ستظل دائمًا، أرض السلام والتاريخ والحضارة.