"أدباء أسوان يحتفون برواية «أكروفوبيا» ويكرّمون رموزاً أدبية بارزة

في أجواء أدبية راقية، نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، من خلال نادى أدب قصر ثقافة أسوان، لقاءً أدبيًا لمناقشة رواية «أكروفوبيا» للكاتب الأسواني أحمد فخري، وذلك بقصر ثقافة العقاد، بحضور نخبة من أدباء أندية الأدب في أسوان، وكوم أمبو، ودراو، ونصر النوبة، وإدفو، إلى جانب أصدقاء وأهل الكاتب المحتفى به.

جاء اللقاء تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وأداره الشاعر أحمد علاء، وافتتحه الناقد محمود السانوسي عبادي بدراسة نقدية بعنوان "صورة الذات في رواية أكروفوبيا". تناول فيها البنية السردية للرواية، وتشابك عناصر السيرة الذاتية بصوت الكاتب، واستعرض دور الحوار في تعزيز جماليات النص، بالإضافة إلى مناقشة الحبكة، التشويق، والصراع، وتأثير التجربة الشعرية للكاتب على نسيج السرد.

كما قدمت الناقدة الأدبية صابرين خضر ورقة بحثية بعنوان "سيكولوجية الغياب وسيميائية التعبير في رواية أكروفوبيا". ووصفت الرواية بأنها تقترب من جنس "النوفيلا" لاعتمادها على بطل مركزي وصراع واحد، وإيقاع سريع، رغم تناولها لأكثر من محطة زمانية وشخصية واحدة في أطوارها المختلفة. ولفتت إلى أن الرواية تعالج مفاهيم الغياب والفقد أكثر من تناولها المرض النفسي بشكل مباشر، كما حللت العنوان والغلاف ضمن المنهج السيميائي، معتبرة أن الرواية غنية بالعلامات الذهنية والدلالات السياقية، لكنها كانت تحتاج إلى مزيد من التدقيق اللغوي وإبراز فعل الكتابة بشكل أعمق.

وفي لفتة تقديرية، شهدت قاعة المعارض بمسرح فوزي فوزي احتفالية خاصة لتكريم عدد من رموز الأدب في أسوان، وذلك بإشراف محمود عبد الوهاب، رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي، وحضور يوسف محمود مدير عام ثقافة أسوان، والصحفي المصري الأصل الهولندي الجنسية سعيد السبكي.

المكرمون شملوا الكاتب المسرحي طه الأسواني القاص والأديب المتخصص في أدب الطفل، ورئيس نادي أدب أسوان المركزي، الحائز على عدة جوائز مرموقة منها جائزة الشارقة للإبداع العربي، وجائزة روائع مصرية للجيب، وجوائز متعددة من مهرجانات محلية ودولية عن نصوصه المسرحية مثل "رجل زائد عن الحاجة"، "شجرة الأمنيات"، و"ساقية علام". والكاتبة عبير طلعت الأديبة لأسوانية وعضو الاتحاد الأفروآسيوي للإبداع، حصدت جوائز عدة منها جائزة الرواية العربية عن روايتها "ثرثرة لا يسمعها العالم"، والدرع الذهبي من دار الملتقى للنشر، كما تألقت في مسابقات القصة القصيرة، والدكتورة فاطمة سليم عبده الحاصلة على ماجستير في الأدب والنقد عن رسالتها "الحركة الشعرية في أسوان من 2001 إلى 2020: رصد وتحليل"، وقدمت إسهامات بحثية وأكاديمية حول المشهد الأدبي في جنوب مصر.

أدار احتفالية التكريم الشاعر حسني الإتلاتي، وتخلل الفعالية عروض فنية مميزة قدمتها فرقة كورال قصر ثقافة أسوان بقيادة الفنان محمد خالد، مما أضفى على اللقاء روحًا فنية نابضة بالأصالة والإبداع.

يُذكر أن هذه اللقاءات الأسبوعية تأتى في إطار استراتيجية وزارة الثقافة لتعزيز الحركة الأدبية في الصعيد، وإبراز الطاقات الإبداعية المحلية، وربطها بالحركة النقدية المعاصرة.

اليوم العرض المسرحى "قابل للحذف" لثقافة كوم أمبو على مسرح القناطر الخيرية

من ناحية أخرى ، يشهد مساء اليوم الأربعاء مسرح قصر ثقافة القناطر الخيرية، العرض المسرحى "قابل للحذف" لفرقة قصر ثقافة كوم أمبو، ضمن فعاليات المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الثانية والثلاثين، والذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان.

العرض لفرقة نادى قصر ثقافة كوم أمبو برئاسة يوسف محمود سليم، وإشراف محمود عبد الوهاب رئيس اقليم جنوب، ديكور وملابس أحمد الرسلاوى، إضاءة إيهاب زكريا، موسيقى "إهداء" عبد المنعم عباس، تأليف طه الأسوانى، إخراج على عبد الجواد

وتدور أحداثه عن شاب مريض بمتلازمة اضطراب،  نتيجة صدمة عندما رأى والدته التى كان يعتبرها رمز الفضيلة والشرف في وضع مخل مع صديق العائلة، و تبريرها لما تفعله بغياب والده الذى استمر لمدة ١٨ عام في الغربة.

"قابل للحذف" تمثيل خالد عبد العظيم، محمد فراج نورى، حسن بدرى عبد الوهاب، حبيبة زكريا سعد، إيمان نوبى محمد، حسام الدين حسن محمد، هشام عمر أبو الوفا، أحمد أبو الحسن محمد، عبد المالك عبد الله محمد، محمد ربيع عبد الرحيم.

ينفذ المهرجان بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، والإدارة العامة للمسرح، برئاسة سمر الوزير،   ويدير الدورة المخرج محمد الطايع، مدير نوادي المسرح.

يشاهد العرض سمر الوزير مدير عام الادارة العامة للمسرح، لجنة التحكيم المكونة من د. محمد زعيمة، د. مصطفى حامد، الموسيقار د. وليد الشهاوي، الكاتب سعيد حجاج، والمخرج سامح مجاهد.

يعد المهرجان الختامي لنوادي المسرح أحد أبرز المنصات الثقافية لاكتشاف ودعم المواهب المسرحيةالشابة من مختلف المحافظات، حيث تتيح الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلاله مساحة حرة للإبداع والتجريب، تأكيدا على دورها في تحقيق العدالة الثقافية وتعزيز الحراك الفني بالمجتمع.