بيطرى الإسكندرية: المدينة خالية من المرض الوبائى للدواجن

يعيش المواطنين بمحافظة الإسكندرية، فى حيرة شديدة بين ما يتردد على مواقع التواصل  الاجتماعى بشان فيروس الطيور وتصريحات المسئولين مما يشكل جدلا واسعا ، خاصة بعدما تداولت أنباء بشأن نفوق نحو 30% من الثروة الداجنة ، وتصريحات المسئولين الذين اكدوا ان ماحدث في مصر اشاعات وان نفوق الطيور بسبب  موجة الحر الشديد التي تشهدها البلاد خلال الفترة الراهنة.

" اين الاجهزة الرقابية ؟ "

قال لمياء محمد ربة منزل، فى بداية الامر عندما سمعنا عن نفوق الطيور حدث لنا خوف ورعب وكررنا ان نبتعد عن الفراخ ولكن المسئولين ظهروا على شاشات التليفزيون واكدوا انها اشاعات ، قولنا ناكل ونسمى بالله ولكننا نطالب الاجهزة الرقابية ان تدخل لان بعض اصحاب المزارع والتجار استغلوا هذا الموقف وقاموا برفع اسعار الدواجن بشكل مبالغ فيه ؟

" نصدق مين المسئولين ولا الاخبار ؟"

قالت عبير السيد موظفة، بصراحة انا خفت جدا من وقت ما سمعت عن فيروس الفراخ وقولت انا وزملائئ بلاها فراخ ، انا عندى شراء 2 كيلو لحمة وقطعها صغير افضل بكثير من فيروس يهدد حياة اطفالى بالخطر ، احنا اصبحنا فى حيرة شديدة بين مواقع التواصل الاجتماعى وما يتردد عليها وبين تصريحات المسئولين فى التليفزيون ، 

" جشع التجار "

قالت هالة السيد مهندسة 

كل عام فى تلك الايام يحدث نفوق فى الدواجن وعلى اثر ذلك يقوم اصحاب المزارع والتجار باستغلال الموقف وبرفع الاسعار ، ونحن كمواطنين لم نستطيع ان نستغنى عن الفراخ لانها وجبة اساسية لكل افراد المجتمع كونها انها ارخص من اللحمة بالفعل وخاصا مع ارتفاع ايضا اسعار الاسماك يلجاء الكثير من شراء الدواجن كتعويض لهم ، يلزم ان يراعى المسئولين ان اسعار السلع الغذائية كل يوم فى ازدياد بجانب الى اسعار الفاكهة وايضا اسعار السمك واللحمة والدواجن يجب ان يوجد قانون رادع لمعاقبة كل تاجر يستغل حاجة المواطن ويقوم برفع الاسعار ويدفع المواطن البسيط ثمن جشع التجار .

" التغيرات الجوية "

قال عبد الرحمن السيد صاحب محل دواجن 

للاسف هى اشاعات وليست حقيقة والناس مش عاوزه تفهم ان هذا النفوق فى الدواجن مسائلة طبيعية لاننا فى ايام حر وطبيعى ان يحدث نفوق للطيور خاصا ان فصل الربيع شاهدنا فيه جميع الفصول شتاء وحر وربيع ، طبيعى ان الكتاكيت لم تتحمل ان الطقس يكون حار نهارا وبارد ليلا ، فهى لم تتحمل التغيرات الجوية التى تحدث ومن هنا تسبب نفوق الدواجن .

ولكن مواقع التواصل الاجتماعى كبرت المواضيع وتسببت فى خوف المواطنين وعزوف البعض عن شراء الدواجن بسبب مخاوف من انتشار فيروس معين أو أوبئة بين الدواجن. هذه المخاوف تتسبب في بعض الأحيان في ارتفاع أسعار الدواجن بسبب انخفاض الطلب عليها 

قالت السيدة عبد الوهاب ربة منزل 

احنا كمواطنين بسطاء لم نستطيع ان نستغنى ابدا عن الدواجن رغم اننى لم اقوم بشراء غير هياكل الطيور نظرا لحالة ظروف زوجى المادية لا اننى اقوم بشراء الهياكل والدبابيس لان اسعارها تكون فى حدود المعقول ولكى اشعر اطفالى بانهم يتناولون وجبة الفراخ مثل الجيران وعندما سمعنا عن الفيروس حدث لنا فى بداية الامر خوف ورعب .

" اصحاب المزارع السبب "

قال ابو زيد محمد صاحب محل دواجن 

الدواجن سليمة ولم يوجد بها اى فيروس او باء ولكن ما حدث كان مجرد نفوق الكتاكيت والطيور بسبب موجه الحر واستغل الموضوع بعض  التجار وقاموا برفع اسعار الدواجن لكى يعوض خسارته فى نفوق الطيور ، ونحن كبائعين نتحمل هذه الخسائر لان تحدث فجوة بين المواطن والبائع لاعتقاد المشترى ان البائع هو السبب فى ارتفاع الاسعار ، ولكن السبب الحقيقى هو اصحاب المزارع هم الذين يعوضون خسارتهم فى نفوق الطيور ، لان بيقل المعروض بيرفع السعر علينا.

 " مديرية الطب البيطرى ..الاسكندرية خالية من أي أوبئة خاصة بالدواجن "

صرحت مديرية الطب البيطرى بمحافظة الاسكندرية " للوفد " ان الاسكندرية خالية  تمامًا من أي فيـ.روسات تؤثر على قطاع الدواجن، موضحا أن الوضع الصحي مستقر واللقاحات متوفرة بكميات كافية، 

كشفت الدكتورة هبة جاد مدير عام ادارة الدواجن بالهيئة العامة للخدمات البيطرية انه  تم تشكيل لجنة مشتركة من مديرية الطب البيطرى  و معهد بحوث صحة الحيوان و مدير مديرية الزراعة  و ذلك للوقوف على الحالة الصحية لمزارع الدواجن و استيضاح الموقف الوبائى لجميع امراض الدواجن  فى قطاع المزارع التجارية و ذلك ابتداء من  يوم الثلاثاء الماضى واستمرت  لمدة عشرة ايام حيث يتم فحص جميع انواع الدواجن ظاهريا و معرفة مدى تطبيق الامان الحيوى و ذلك ضمن خطة الانذار المبكر بهدف رصد اى مؤشرات مرضية محتملة و الحد من انتقال العدوى قبل تداول الطيور بالاسواق 

و بناءا على ذلك قامت اللجنة  المشكلة  من الدكتورة انتصار حمزة  ( ادارة الدواجن ) بالمديرية  والدكتورة شيماء فتحى ادارة العامرية والدكتورة مروة ابو السعود مديرية الزراعة والدكتورة شيماء الجبيلى معهد بحوث صحة الحيوان قاموا      بالمرور على  المزارع بنطاق  (ادارة العامرية)     بمنطقة ( كنج مريوط – السلام – الهوارية )  لمتابعة الوضع الوبائى بها حيث كانت جميع الطيور سليمة ظاهريا ولا يوجد بها اى اعراض مرضية  ولم يتم تلقى اى شكوى من اصحاب المزارع .

واضافت الدكتورة راندا حمدى درويش مدير مديرية الطب البيطرى  أن نفـ.ـوق الدواجن قد يحدث أحيانًا بسبب تقلبات الطقس الموسمية، سواء في الشتاء البارد أو الصيف الحار، مشددا على أن نسب النفـ.ـوق هذا العام أقل من العام الماضي، ولا تشكل أزمـ.ـة أو تستدعي القلق.

" كلام اشاعات "

قال سامح سعد، عضو اتحاد منتجي الدواجن بالغرفة التجارية 

ما يتردد مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن انتشار أمراض وبائية وفيروس خطير بين 30% من الدواجن، هذا الكلام  اشااعات ولم يوجد اى فيروس والاسكندرية ومصر كلها خالية من اى فيروسات وما أثار حالة من البلبلة بين المواطنين.

إن الاتحاد فوجئ بهذه الشائعة، التي لا أساس لها من الصحة، وعندما يُقال إن هناك نسبة نفوق تصل إلى 30%، فهذا يعني وجود فجوة كبيرة في السوق وغياب للمنتج، وهو أمر غير حقيقي، فالدواجن متوفرة في جميع الأسواق والمستهلك لم يواجه أي نقص في المعروض.

وأكد أن جميع المزارع في مصر، والتي يصل عددها إلى 27 ألف مزرعة، تعمل تحت إشراف بيطري مباشر من وزارة الزراعة وهيئة الخدمات البيطرية، مشيرًا إلى أن أي حديث عن دخول فيروسات خطيرة لا يمكن أن يمر دون رصد رسمي، خاصة أن الفيروسات التي تُصيب الدواجن موجودة عالميًا بنسب ضئيلة وتخضع للتحصين والسيطرة.

وأوضح أن وزارة الزراعة تبنت بروتوكولًا بالتعاون مع بعض البنوك لتطوير المزارع المفتوحة وتحويلها إلى نظام مغلق حديث، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تُسهم في تقليل نسب الأمراض وتحسين جودة الإنتاج.