سقوط شاكيرا على المسرح أثناء حفلتها بمونتريال
تعرضت النجمة الكولومبية شاكيرا لحادثة سقوط مفاجئة أثناء أدائها لأغنيتها الشهيرة Whenever, Wherever في مركز "بيل" بمدينة مونتريال مساء الثلاثاء، ضمن جولتها العالمية Las Mujeres Ya No Lloran.
وخلال لحظة من الحماس والحركة النشطة على المسرح، فقدت الفنانة الحاصلة على 3 جوائز جرامي توازنها وسقطت جانبًا وسط دهشة الجمهور.

رغم الحادثة، التي وثقها أحد المعجبين بمقطع فيديو انتشر عبر "إنستجرام"، لم تسمح شاكيرا لما حدث أن يوقف العرض، حيث نهضت بسرعة وأكملت الأداء وكأن شيئًا لم يكن، ما أثار إعجاب المتابعين الذين وصفوها بـ"الملكة الحقيقية" و"نموذج للمرونة".
قلق صحي وظروف طارئة تحيط بالجولة
لم تكن واقعة السقوط العقبة الوحيدة التي واجهت شاكيرا خلال جولتها إذ سبقت الحادثة مخاوف صحية جدية أعقبت حفلها في ولاية نيوجيرسي منتصف مايو، حين أكدت وزارة الصحة أن أحد الحضور كان مصابًا بفيروس الحصبة، مما أثار تحذيرات عامة من احتمال انتقال العدوى بين الجمهور.

وفي حادثة منفصلة، اضطرت شاكيرا إلى إلغاء حفلها في بيرو بتاريخ 16 فبراير بعد إصابتها بمشكلة صحية مفاجئة في البطن استدعت نقلها إلى المستشفى.
ومن جانبها، أوضحت شاكيرا لجمهورها عبر خاصية القصص في "إنستجرام" أنها دخلت قسم الطوارئ مساء اليوم السابق للحفل، معربة عن أسفها لإلغائه.
شاكيرا: الألم غذى الإبداع… والموسيقى كانت الخلاص
وسط هذه التحديات، لا تزال شاكيرا تمضي قدمًا في جولتها، حيث تستعد لإحياء حفلات جديدة في واشنطن العاصمة، وأتلانتا، وأورلاندو، وميامي، وهيوستن، ضمن جدول مزدحم.
وسبق وتحدثت شاكيرا، التي تحاول الموازنة بين حياتها كأم لطفلين ومسيرتها الفنية، في مقابلة مع صنداي تايمز عن تضحياتها الشخصية من أجل شريكها السابق جيرارد بيكيه، مؤكدة أنها أوقفت مسيرتها لفترة طويلة من أجل أسرتهما.
في خضم انهيار حياتها العاطفية، وجدت شاكيرا في الموسيقى وسيلة للبناء من جديد، ووصفتها بأنها "المادة اللاصقة" التي أعادت لملمة شتاتها.
وقالت شاكيرا: "كان عليّ أن أجمع العظام المتناثرة من الأرض، وأعيد تشكيل ذاتي. الألم تحول إلى إبداع، والضعف إلى قوة، والغضب إلى شغف".
إصرار لا يعرف التوقف
ورغم السقوط، والمرض، والضغوط النفسية، تثبت شاكيرا أنها فنانة من طراز خاص. أداؤها الحي، وحضورها الجماهيري، وقدرتها على الصمود تحت الأضواء، جعلتها نموذجًا عالميًا للإصرار والتحدي، وقصةً ملهمة تتجاوز الموسيقى وتصل إلى جوهر الإنسانية.