مستشفى جديد بالعاشر من رمضان لتلبية احتياجات السكان وعمال المصانع

عقد مجلس أمناء مدينة العاشر من رمضان جلسته الرئيسية الخامسة، برئاسة الدكتور محمد حلمي، وبمشاركة المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية المدينة، إلى جانب أيمن رضا، وأحمد عبد الرؤوف، وكيلي المجلس، وأعضاء المجلس، فضلًا عن حضور ممثلين عن مختلف الجهات التنفيذية والخدمية العاملة داخل المدينة.

شهدت الجلسة مناقشة حزمة من الموضوعات الحيوية المدرجة على جدول الأعمال، والتي تتصل مباشرة باحتياجات سكان المدينة، وعلى رأسها ملف الخدمات الصحية، في ظل مطالبات متزايدة من الأهالي بضرورة تحسين مستوى الرعاية الطبية وتقديم خدمات متكاملة تلبي احتياجات المواطنين.

وأولى المجلس اهتمامًا خاصًا بمستشفى جامعة الزقازيق بمدينة العاشر من رمضان، بعد تكرار الشكاوى بشأن تراجع مستوى الخدمة الطبية، وسوء معاملة بعض المرضى، ونقص الكوادر الطبية، ما أثار جدلًا واسعًا في الشارع المحلي مؤخرًا.

وفي هذا السياق، استعرض الدكتور وليد ندا، مدير عام مستشفيات جامعة الزقازيق، الجهود الجارية لتطوير المستشفى، موضحًا أنه تم استلام المبنى نهائيًا من قبل جهاز المدينة، مما يمنح الإدارة صلاحيات أوسع في تنفيذ خطة التطوير وإعادة الهيكلة، بما يشمل استيفاء اشتراطات الحماية المدنية وتهيئة المستشفى للتشغيل الكامل خلال الفترة المقبلة.

وأشار "ندا" إلى أن شهر يوليو المقبل سيشهد انطلاقة نوعية في مستوى الخدمات الطبية بالمستشفى، من خلال إعادة توزيع الجداول الطبية، وتوفير جميع التخصصات المطلوبة، بالإضافة إلى التعاقد مع شركات لتقديم خدمات علاجية مجانية لعمال المصانع، بما يعزز التكافل المجتمعي ويخفف العبء عن كاهل العاملين.

وفيما يتعلق بالخدمات المتخصصة، أكد أن إدارة المستشفى استكملت الاستعدادات لتشغيل وحدة الغسيل الكلوي خلال شهر، بعد توفير 7 ماكينات كمرحلة أولى، وجارٍ استخراج التصاريح اللازمة لذلك، كما سيتم السماح للمرضى الحاصلين على قرارات علاج من خارج المدينة بتلقي الخدمة داخل المستشفى.

وأضاف أن العمل جارٍ للحصول على التراخيص اللازمة لتشغيل وحدة المسح الذري، والتي تُعد من الإضافات الطبية النادرة والمهمة في المستشفيات الحكومية، كما سيتم خلال 20 يومًا تركيب جهاز فحص الثدي، إضافة إلى تركيب جهاز قسطرة قلب للأطفال خلال شهر، وهو ما يعكس التوسع الواضح في الخدمات التخصصية.

وفي سياق دعم الكوادر البشرية، أوضح "ندا" أن المستشفى تم تدعيمه بعدد من عناصر التمريض المؤهلة، وأن هناك التزامًا صارمًا باتخاذ إجراءات حازمة تجاه أي تقصير في الأداء، مشيرًا إلى أن الإدارة تتابع بشكل يومي جودة الخدمة المقدمة.

وكشف مدير عام المستشفيات عن أرقام لافتة تعكس حجم الخدمات المقدمة، حيث بلغ متوسط عدد المترددين على المستشفى يوميًا منذ يناير 2024 حوالي 800 مريض، وتم إجراء أكثر من 5500 عملية جراحية كبرى بالمجان، وتنفيذ نحو 860 عملية قسطرة قلب، فضلًا عن إجراء 167 ألف تحليل معملي، و124 ألف فحص أشعة بأسعار رمزية، إلى جانب استقبال 9 آلاف مريض داخلي، معظمهم من أبناء المدينة.

وأكد أن المستشفى بات على مشارف التشغيل الكامل، خاصة مع قرب تشغيل وحدات الغسيل الكلوي، والمسح الذري، وأجهزة أشعة الثدي، وهو ما سيوفر خدمات طبية متقدمة لسكان المدينة والمناطق الصناعية والمجاورة، ويخفف الضغط على المستشفيات في المدن القريبة.

وفي ختام الجلسة، أعلن المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، عن صدور قرار من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بالموافقة على تخصيص قطعة الأرض رقم 37 بالمحور الغربي (المرحلة الرابعة)، لصالح وزارة الصحة، بهدف إقامة مستشفى جديد بنظام نقل الأصول، بالشراكة مع القطاع الخاص، تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية الرامية إلى تعزيز البنية التحتية للقطاع الصحي في المدن الجديدة، وتوسيع مظلة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وتعكس هذه الخطوات حرص الدولة على تحسين المنظومة الصحية بمدينة العاشر من رمضان، وجعلها نموذجًا متطورًا في تقديم خدمات الرعاية الصحية للمجتمع الصناعي والسكني المتنامي بالمدينة.