«بحر بسنديلة».. شباب بلا رياضة
تعانى منطقة بحر بسنديلة بمركز بلقاس – التى تضم قريتى بسنديلة والزهراء – من نقص حاد فى البنية التحتية الرياضية، الأمر الذى يُعيق شباب المنطقة عن ممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية المختلفة، والتأخر فى الموافقات اللازمة لإنشاء الملاعب أو إقامة أسوار للحفاظ على أملاك الوزارة ومراكز الشباب والحفاظ على أرواح اللاعبين وكذلك عدم السعى فى فتح المبانى المغلقة للمارسة الأنشطة والرياضات الأخرى.
فى قرية حلاوة، التى تخدم ما يقرب من عشر قرى وتجمعات سكنية مجاورة، لا يزال مركز الشباب مغلقًا منذ فترة، رغم كونه المنفذ الوحيد لممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية.
جاء الإغلاق بسبب عدم وجود ملعب لكرة القدم، فى وقت كانت تُمارَس فيه رياضات مثل الكاراتيه، الكونغ فو، التايكوندو، والكيك بوكسينغ داخل المركز، هذا الوضع اضطر الأطفال للتنقل إلى مركز شباب بسنديلة بحثًا عن بدائل، وسط غياب حل من المسئولين.
وفى مركز شباب بسنديلة، تم إنشاء ملعب لكرة القدم على مستوى عالٍ، لكن غياب السور اللازم لحمايته بسبب تأخر مديرية الشباب والرياضة بالدقهلية يهدد عمره الافتراضى، كما أن إنشاء ملعب «إكريليك» متعدد الأغراض تأخر رغم حصوله على موافقة وزير الشباب منذ عام 2023، بحجة انشغالات تتعلق بمبادرة «حياة كريمة».
وناشد إيهاب خليفة، رئيس مركز شباب البيلاوية، وزير الشباب والرياضة، بالموافقة على إنشاء ملعب قانونى على مساحة 5500 متر تم شراؤها بالفعل من قِبل الوزارة، مؤكدًا أن إنشاء ملعب خماسى فى هذه المساحة يُعد إهدارًا للمال العام، فى ظل الكثافة السكانية العالية واحتياج القرية والقرى التابعة لها لمثل هذا المشروع.
كما طالب بإعادة ترميم مبنى مركز الشباب ليستوعب الأنشطة المختلفة، داعيًا لتشكيل لجنة هندسية لمتابعة الأمر.
وفى كفر الغنامة، قال أكرم صالح، رئيس المركز، إن ملعب كرة القدم متوقف منذ أكثر من خمس سنوات بعد انتهاء عمره الافتراضى، لافتًا إلى أن ضعف المشاركة فى الجمعية العمومية سببه غياب الأنشطة، ما يخلق فراغًا يُجبر الشباب على التوجه لقرى مجاورة، التى ترفض استقبالهم بسبب اختلاف محل الإقامة.
أما فى تل عميرة، فأوضح إبراهيم أحمد حسن أن المركز يمتلك قطعة أرض تتجاوز مساحتها 650 مترًا تصلح لإنشاء صالة ألعاب وحديقة للأطفال، مشيرًا إلى الحصول على كافة الموافقات الهندسية دون استجابة من الجهات المعنية حتى الآن.
كما طالب باستكمال سور الملعب الذى تم بناء جزء منه فقط، ما يُشكل خطرًا على اللاعبين نظراً لقربه من الطريق السريع.
وفى منشأة بسنديلة، تواجه أرض الملعب خطرًا بسبب مرور خطوط الضغط العالى فوقها، ما يعرض حياة اللاعبين للخطر، ويقترح المسئولون مبادلة الأرض الحالية بأخرى خارج الكتلة السكنية لإنشاء ملعب آمن.
أما فى الزهراء، يطالب فتحى جمال، أمين صندوق المركز، باستكمال سور الملعب المحاط بالحقول الزراعية لتقليل المشكلات الناتجة عن خروج الكرات أو دخول الحيوانات.
كما دعا لإنشاء مبنى إدارى، غرف خلع ملابس، وصالة ألعاب، مستندًا إلى امتلاك المركز أرضًا فضاءً تتجاوز مساحتها 1500 متر.
أما فى قرية دملاش، فقال محمد عبدالسلام، رئيس المركز، إن القرية لا تمتلك سورًا يحدد معالم الملعب، ما يحول دون ممارسة الشباب للرياضة.
وأشار إلى المطالبة مرارًا بإعادة بناء المبنى الإدارى المهدوم منذ عام 2013، لكن دون أى استجابة من مديرية الشباب والرياضة.
وفى الجوادية، يعانى مركز الشباب من غياب مجلس إدارة بعد فشل الانتخابات الأخيرة فى استكمال النصاب القانونى، ما اضطر المديرية لتشكيل لجنة مؤقتة لتسيير الأعمال، ويحتاج المركز إلى إعادة تأهيل أرضية الملعب واستكمال السور، إضافة إلى استغلال مساحة فضاء تبلغ 200 متر لإقامة حديقة للأطفال.