رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

غزة «جوعانة» .. يا عرب

بوابة الوفد الإلكترونية

واصلت حكومة الاحتلال الصهيونية النازية أمس اختطاف الفلسطينيين فى قطاع غزة وحصارهم بالموت حرقا وجوعا، وتواجه غزة وحدها صراع البقاء للحصول على لقمة عيش تبقى أهلها على قيد الحياة، ولا تسُد حتى القليل من جوعهم، فيما تتفرج الشعوب العربية والاسلامية والعالم أجمع على أكبر إبادة فى تاريخ الإنسانية وتتزايد المجاعة، ويحاول آلاف الغزيين الحصول على الخبز أمام المخابز بعد دخول كمية ضئيلة جداً من المساعدات لا تكفى لاحتياج القطاع بأكمله.
وحولت إسرائيل النازية طرق نقاط توزيع المساعدات إلى بحور من الدم، واقتحم الفلسطينيون الجوعى المخابز للحصول على رغيف خبز «مغمس بالدم»، وسقط خلال التدافع عشرات المصابين، وعثر اهالى القطاع على جثث محروقة ومقطعة استهدفها الاحتلال أثناء النزوح فى منطقة الصفطاوى.
كانت تل أبيب قد سمحت بدخول القليل من قوافل الاغاثة التى لا تكفى 2,5 مليون جائع من أهالى القطاع بعد أكثر من 11 أسبوعًا من بدء إسرائيل حصارها الشامل.
ورفضت جمعية أصحاب المخابز فى القطاع العمل بالآلية الجديدة والمفروضة لتوزيع الخبز لأنه يشوبها الكثير من التضارب والارتباك، ولعدم تلبية احتياجات الجوعى.
وقال رئيس جمعية أصحاب المخابز، عبدالناصر العجرمى: «تم تغيير آلية العمل من قبل برنامج الغذاء العالمي، حيث طُلب من المخابز إنتاج الخبز وترك آلية التوزيع للبرنامج».
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد اعلن قبل يومين سحب كامل وفده المفاوض من الدوحة بسبب الجمود فى مفاوضات صفقة التبادل، فيما أبقت أمريكا الباب مواربا فى إطار تدوير التصريحات الدبلوماسية لتمرير خطتها.
وأكد «نتنياهو» أن قواته ستبدأ فى حشد أهالى غزة البالغ عددهم مليونى نسمة فى «منطقة معقمة» جنوبا خالية من مسلحى حماس، حيث سيشرف قواته على توصيل الإمدادات فى عدد صغير من مراكز التوزيع التى تديرها مجموعة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة تُعرف باسم مؤسسة غزة الإنسانية.
وصعد الاحتلال محارقه البشرية ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة لليوم الـ 593 على التوالي، وارتقى مئات الشهداء والمفقودين، فيما لا يزال المصابين غارقين فى دمائهم مع خروج المستشفيات عن الخدمة أمام صمت عربى ودولى مخزٍ.
وارتكب الاحتلال مجزرتين بحق عائلتى «دردونة» فى جباليا شمال قطاع غزة، و«الدغمة» شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، سبقهما خلال ساعات مجزرة بحق عناصر تأمين وحماية المساعدات فى دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد العشرات، بينهم مدير مكتب رئيس بلدية خان يونس، عز الدين الشريف، فى قصف على حى الأمل، ثم استهدف الاحتلال سيارات الإسعاف التى هرعت إلى موقع المجزرة لنقل الشهداء والمصابين.
وأكدت صحيفة الجارديان البريطانية، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلى تنفذ حلاً نهائياً على مرأى ومسمع من العالم، بتحويل غزة إلى أنقاض ومقابر جماعية.
وأشارت الصحيفة إلى ظهور الملل فى دوائر السلطة الغربية التى التزمت الصمت طوال 19 شهراً قائلة: «إنه لم يعد ممكناً التظاهر بأن الهدف ليس تفريغ القطاع من سكانه، أو أن عمليات القتل الجماعى لا تندرج ضمن مشروع استعمارى واضح»، وأوضحت «الجارديان» أنه مع تراكم الأدلة على أن ما يحدث هو إبادة منظمة، بدأت بعض الأصوات فى العواصم الغربية ترفع نبرة الاعتراض، وإن كانت متأخرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى المملكة المتحدة، وبعد شهور من التجاهل، وُصفت الجرائم بأنها فظيعة، وهددت لندن وباريس وأوتاوا باتخاذ إجراءات ملموسة إذا استمر القتل والتجويع، تهديدات جوفاء لم تُقنع أحدًا.