الجيش السوداني يعيد السيطرة على مناطق واسعة جنوب أم درمان
قال محمد إبراهيم، مراسل "القاهرة الإخبارية" من السودان، إنه في إطار التطورات العسكرية في السودان، تواصل قوات الدعم السريع السيطرة على عدة مناطق رئيسية في ولايات جنوب دارفور، غرب دارفور، شرق دارفور ووسط دارفور، حيث ما تزال مدن مثل "الجنوب" في غرب دارفور و"زالنجي" في وسط دارفور تحت سيطرة هذه القوات، ويستمر المدنيون في النزوح من هذه المناطق، ساعين للبحث عن مناطق آمنة بعيدًا عن القتال المستمر، في حين، يشهد الجيش السوداني تقدمًا ملحوظًا في مختلف الجبهات، وهو ما أكده المتحدث باسم الجيش السوداني في تصريحات أخيرة.
الرئيس السوداني
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أنه على الصعيد السياسي، أعلن الرئيس السوداني عن تعيين أعضاء جدد في مجلس السيادة، إلى جانب تعيين كامل الطيب إدريس رئيسًا للوزراء، وهو ما لاقى ترحيبًا واسعًا من قبل مختلف الأطياف السياسية والمجتمع المدني، ويُعدّ هذا التعيين خطوة مهمة في سبيل تعزيز الاستقرار السياسي في البلاد.
وتابع أنه يعد كامل الطيب إدريس شخصية بارزة في الساحة السياسية السودانية، فهو ينحدر من منطقة شمال السودان، وينتمي إلى المجتمع النوبي، ودرَسَ القانون والفلسفة في جامعة القاهرة، وسبق له أن شغل منصب المدير العام للملكية الفكرية في جنيف، كما كان قد ترشح في انتخابات 2010 منافسًا للرئيس السابق عمر البشير.
الأحزاب السياسية
ومن جانبها، أعربت العديد من الأحزاب السياسية والمجتمع المدني عن دعمهم لهذه الخطوة، مؤكدين أنها تمثل بداية جديدة للسودان نحو استعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي. في هذا السياق، رحب الاتحاد الأفريقي بهذه التعيينات، مشيرًا إلى أن السودان على أعتاب مرحلة جديدة قد تساهم في إعادة البلاد إلى محيطها الدولي والإقليمي.
على صعيد متصل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج، اليوم الإثنين، إن الصين تدعو جميع الأطراف في السودان إلى حماية المدنيين والعمل على وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن.
وذكرت وكالة أنباء (شينخوا) الصينية أن تصريحات ماو جاءت خلال مؤتمر صحفي دوري،عقب تقارير عن استهداف مواقع استراتيجية، بما في ذلك مطار وميناء، بطائرات مسيّرة، ما أدى إلى وقوع أضرار في مرافق مدنية .
وأضافت ماو: "تدعو الصين جميع الأطراف إلى ضمان سلامة المدنيين والبنية التحتية المدنية"، قائلة إن بكين تعارض وتدين الهجمات على المدنيين والمرافق المدنية في السودان .
وأكدت أن بكين تتبنى موقفًا "موضوعيًا ومحايدًا" تجاه الأزمة السودانية، مشيرة إلى تطلع الصين إلى "تحقيق وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن، وتخفيف الوضع الإنساني ودفع العملية السياسية واستعادة السلام والاستقرار والتنمية في السودان".
أسوشيتيد برس: شعور بالعجز يسيطر على عمال الإغاثة بينما يدفع الحصار الإسرائيلي غزة نحو المجاعة
رصد تقرير لوكالة أنباء أسوشيتيد برس، الوضع المأسوي في قطاع غزة وسط الحصار الإسرائيلي الذي يدفع القطاع نحو المجاعة ووسط شعور بالعجز يسيطر على عمال الإغاثة.
وقالت الوكالة إن حالتين قد دفعتا أخصائية التغذية رنا صبح إلى حافة الانهيار أولا، تم نقل امرأة على وجه السرعة إلى غرفة الطوارئ في غزة بعد تعرضها للإغماء أثناء إرضاع مولودها الجديد. والتي أخبرت صبح أنها لم تأكل منذ أيام.
في اليوم التالي،في منشأة طبية أخرى وجدت صبح طفلا يبلغ من العمر عاما واحدا يعاني من سوء تغذية حاد، ووزنه 5 كيلو جرامات (11 رطلا)، أي أقل من نصف الوزن الطبيعي. ولم تنبت له أي أسنان وكان ضعيفا جدا لدرجة أنه لا يستطيع البكاء. كانت أمه تعاني أيضا من سوء التغذية، وكأنها"هيكلا عظميا مغطى بالجلد، و عندما طلبت الأم الطعام، بدأت صبح في البكاء بشكل لا يمكن السيطرة عليه .
وأضافت أن شعورا بالعجز سيطر على صبح.. وقالت إنها أحيانا تعطي القليل من المال أو بعضا من طعامها. غير أنها الآن تعاني أيضا.
ووصفت خبيرة التغذية إحساسها قائلة "هذا أسوأ شعور، أن ترغب في المساعدة لكنك تعلم أنك لا تستطيع. تمنيت لو أن الأرض تنشق وتبتلعني"، تساءلت "ما هي المشاهد الأكثر قسوة التي يحتاج العالم أن يراها؟"
أشارت أسوشيتيد برس إلى أنه بعد أشهر من محاولات دق ناقوس الخطر، يخيم الغضب والإحباط والرعب على العاملين في المجال الإنساني بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ قرابة ثلاثة أشهر. وتحدثت الوكالة إلى أكثر من اثني عشر عامل إغاثة -بعضهم يتمتع بخبرة سنوات في حالات الطوارئ حول العالم- وفلسطينيون عملوا خلال هذه الحرب وغيرها. فهم يقولون إن ما يحدث في غزة كارثة، من بين أسوأ ما رأوه على الإطلاق. إنها أكثر إيلاما -حسبما قالوا- لأنها من صنع الإنسان، سببها قطع إسرائيل جميع إمدادات الغذاء والوقود والأدوية وغيرها من الإمدادات عن القطاع قبل نحو 11 أسبوعا.