قنا تتفق مع النقل النهري لإنشاء مرسي حتحور ودندرة
اتفق الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، مع وفد مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل النهري، على تسريع وتيرة العمل المشترك للانتهاء من إجراءات الترخيص في أقرب وقت، تمهيدًا للبدء الفعلي في تنفيذ مشروع مرسي حتحور ومرسي قرية دندرة، بما يواكب خطة الدولة في تحسين البنية التحتية وتطوير منظومة النقل النهري بمحافظة قنا.
واستقبل الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، وفدًا من وزارة النقل والمواصلات برئاسة اللواء أركان حرب مفيد صلاح محمود، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل النهري، واللواء سمير سلام، مستشار وزير النقل، وذلك خلال لقاء موسّع تناول سبل دعم مشروعات النقل النهري بالمحافظة، وفي مقدمتها إجراءات ترخيص مرسى حتحور ومرسى قرية دندرة.
جاء ذلك بحضور اللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد للمحافظة، واللواء مهندس سامح البدراوي، وكيل وزارة الإسكان، والمهندس وليد أبو العباس، مدير إدارة التخطيط العمراني بديوان عام المحافظة، وأحمد أبو المجد، مدير الشئون القانونية.
حيث ناقش الحضور الجوانب الفنية والإجرائية المتعلقة بتراخيص المراسي، وسبل ربط قلب مدينة قنا بشاطئ قرية دندرة غرب النيل، بما يسهم في تيسير حركة الانتقال بين البرين الشرقي "كورنيش النيل" والغربي "معبد دندرة الأثري".
وخلال اللقاء، أكد محافظ قنا على أهمية مشروعات النقل النهري كأحد روافد التنمية المستدامة، مشددًا على ضرورة الاستفادة القصوى من الممرات المائية في تخفيف الضغط على شبكة الطرق، ودعم حركة النقل الداخلي والتجاري، مشيرًا إلى أن إقامة مراسي نهرية في مواقع استراتيجية كدندرة وحتحور من شأنه تعزيز السياحة النيلية واستيعاب الفنادق العائمة والبواخر السياحية، بما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المحلي.
من جانبه، استعرض وفد وزارة النقل الممثل في قيادات الهيئة العامة للنقل النهري، الخطوات الإدارية والفنية الجاري تنفيذها لاستصدار التراخيص المطلوبة، مؤكدين على التزام الوزارة بالتنسيق الكامل مع المحافظة لتذليل أي تحديات قد تواجه المشروع.
السياحة الريفية بدندرة:
وفي سياق ذي صلة، زار فريق عمل مشروع التنمية الحضرية المتكاملة، رفقة الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، قبل أسبوع، معبد دندرة غرب مدينة قنا، لمعاينة المواقع المقترحة لإنشاء مجمع سياحي ريفي بقرية دندرة، والتي تتمتع بمقومات طبيعية وتاريخية تؤهلها لتكون أحد أبرز مراكز السياحة الريفية في صعيد مصر.
وخلال الجولة، شدد المحافظ على أهمية الالتزام بالضوابط العمرانية للمباني المجاورة للمنطقة الأثرية، حفاظًا على الهوية البصرية والتراثية، موجّهًا بتحويل أحد المباني المجاورة للمعبد إلى مركز لخدمة المجتمع، ضمن خطة شاملة لتحسين جودة الخدمات.
واختُتمت الجولة بتفقد معبد دندرة والمنطقة المحيطة به، في إطار مشروع يهدف إلى ربط كورنيش قنا الشرقي بقرية دندرة عبر مسار سياحي متكامل مرورًا بنهر النيل، يشمل إنشاء معرض للحرف التراثية ومركز متكامل للخدمات السياحية، بما يسهم في تقديم تجربة أصيلة للزوار ودعم الحرف المحلية.
