انتخاب خالد عبدالغفار رئيسًا للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب بالإجماع

أعلنت وزارة الصحة والسكان، انتخاب الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، رئيسًا للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب بالإجماع لـ«المرة الرابعة على التوالي»، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ62 للمجلس، التي تعقد في مدينة «جنيف» بسويسرا، تزامنًا مع انعقاد اجتماعات الجمعية العامة الـ78 لمنظمة الصحة العالمية.
يأتي اختيار الدكتور خالد عبدالغفار، رئيسًا للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب - بالإجماع- للمرة الرابعة على التوالي، تقديرًا للنجاحات التي حققتها جمهورية مصر العربية في مختلف مجالات الصحة، بدعم غير محدود ومتابعة مستمرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمنظومة الصحية، وللدور المهم الذي لعبته المبادرات الرئاسية في مجال الصحة العامة.
وألقى الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، الكلمة الافتتاحية لأعمال المكتب التنفيذي، استعدادًا لبدء أعمال دورته الـ62.

استهل رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، كلمته بتوجيه الشكر للدكتور صالح مهدي الحسناوي، وزير الصحة بالجمهورية العراقية، رئيس الدورة الـ62 لمجلس وزراء الصحة العرب، والسفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، ولأعضاء مجلس وزراء الصحة العرب على انتخابه بالإجماع للمرة الرابعة على التوالي رئيسًا للمكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب، كما أعرب عن تفاؤله لمناقشة عدد من البنود والموضوعات المهمة، استكمالًا للمساعي التي بدأت في الدورة السابقة، لمجلس وزراء الصحة العرب، التي تعد خطوة جديدة نحو دعم النظم الصحية العربية، وكذلك دعم الأمن الاجتماعي والصحي.
وأعرب الدكتور خالد عبدالغفار عن تطلعه لمناقشة مجموعة من البنود والرؤى تشمل الأولويات في القطاع الصحي، وعلى رأسها الوضع الصحي في الأراضي الفلسطينية بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص، على خلفية ما يتعرض له من أزمات إنسانية من خلال استهداف المنشآت والمرافق الصحية، وهو ما خلّف أضرارًا بالغة الخطورة على النظام الصحي والخدمات الطبية المقدمة للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، إلى جانب مناقشة تقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء في السودان وجزر القمر، على خلفية الإعصار الأخير الذي شهدته البلاد، وللأشقاء في جمهورية الصومال، بما يلبي الاحتياجات العاجلة للنظام الصحي لديهم.

وأشار الوزير في كلمته إلى محاور أخرى يتضمنها جدول الأعمال مثل جائزة «الطبيب العربي» التي تعتبر من أهم العناصر التي تشجع على تقديم العمل المميز في مختلف المجالات الصحية المختلفة والحيوية داخل الوطن العربي، وكذلك مناقشة ملف السياحة العلاجية والاستشفائية والعمل على صياغة استراتيجية عربية متكاملة للترويج للسياحة العلاجية بمختلف الدول العربية.
وسلط الدكتور خالد عبدالغفار، الضوء على دور الهيئات واللجان المنبثقة عن مجلس وزراء الصحة العرب، التي تتضمن الهيئة العربية لخدمات نقل الدم، وكذلك دعم اللجنة العربية للتأهب والاستجابة للطوارئ الصحية، مثمنًا الجهود الأخيرة المبذولة لإتمام مشروع إنشاء الوكالة العربية للدواء، والذي سيصبح صرحًا عربيًا مهمًا ينسق السياسات والبحوث الدوائية الناجحة في العالم العربي، وستسهم في تحقيق الأمن الدوائي، والذي يعد دوره مهمًا ومكملًا للأمن الصحي في المنطقة العربية.
وطرح الدكتور خالد عبدالغفار مشروع الاستراتيجية العربية الاسترشادية لاقتصاديات الصحة التي تم إعدادها من وزارة الصحة المصرية، وتم مشاركتها مع وزارات الصحة بالدول العربية الأعضاء، لإثراء ما جاء فيها من أدلة استرشادية مهمة تهدف إلى تحديد الأولويات الصحية مع ضمان الاستخدام الأمثل للموارد في الأدلة الخاصة باقتصاديات الصحة وأهم مكوناتها، ومكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية التي تتم بالتنسيق والتعاون مع مختلف الجهات المعنية بالقضايا ذات الصلة.

وثمن الدكتور خالد عبدالغفار، المقترح الذي تقدمت به المملكة الأردنية الهاشمية، بشأن آلية الطبيب الزائر في المنطقة العربية والتبادل التدريبي بين الدول العربية الأعضاء، تحت مظلة جامعة الدول العربية، خصوصًا في المجالات المهمة، مثل الاستجابة للطوارئ الصحية للأطباء والممرضين في تخصصات الطوارئ الصحية والعناية المركزة والرعايات العاجلة في ضوء ما تشهده المنطقة العربية من احتياج مهم لتلك التخصصات، استجابة للأزمات الحالية.
واختتم رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب كلمته، بتوجيه الشكر والتقدير للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بقيادة الأمين العام أحمد أبوالغيط، والسفيرة هيفاء أبو غزالة رئيس القطاع الشئون الاجتماعية والأمانة الفنية للمجلس، على جهودهما لإنجاح أعمال المجلس في دورته الحالية.