المستشار التجارى للسفارة الفنلندية: وجود فرص كبيرة لفتح أسواق فى مصر

استقبلت جمعية رجال الأعمال في الإسكندرية، توبيو نولا، المُستشار التجاري للسفارة الفنلندية بمصر، وذلك لبحث سُبل التعاون التجاري في مُختَّلف المجالات.
وأعلن توبيو نولا، المستشار التجارى للسفارة الفنلندية بمصر عن وجود فرص كبيرة لفتح أسواق في مصر بمجالاتٍ عديدة منها الزراعة، وإدارة النفايات، والمخصبات الزراعية، والأدوات الهندسية، لافتًا إلى دور الجمعية في تعزيز العلاقات التجارية من خلال تقديم المشورة وإقامة شراكات حقيقية ذات تأثير ملموس في الواقع الاقتصادي.
وشدَّد المستشار التجاري الفنلندي، على أهمية تسريع إجراءات الإفراج الجمركي، لما له من تأثير مباشر على حركة التبادل التجاري، مؤكدًا على أن مصر تمتلك كافة مقومات النجاح، بما في ذلك العمالة المتميزة، وعوامل جذب الاستثمار التي تُعزِز بيئة الأعمال.
أكد وليد القيار، رئيس لجنة الاستيراد في الجمعية، على أهمية توفير إحصاءات تجارية دقيقة للجمعية في مجالات البتروكيماويات، المعادن الأساسية، والمواد الكيميائية العضوية، بما يُعزِز فُرص التعاون الاقتصادي، مُشيرًا إلى جهود الحكومة المستمرة لخفض مدة الإفراج الجمركي لتتراوح بين يومين إلى ثلاثة، بالإضافة إلى مساعيها نحو التحوّل الرقمي.
قال هاني المنشاوي، عضو الجمعية ورئيس شعبة الأسماك باتحاد الصناعات المصرية، إن مصر تبحث عن شريك مثالي لديه رغبة في التوّسع بقطاع الإنتاج السمكي، وتُعتبر فنلندا فُرصة جيدة وقيمة مُضافة؛ لتميُزها من أسماك الماكريل والسالمون.
من جانب اخر اكدت سفيرة الإتحاد الأوروبي لدى مصر أنجلينا ايخهورست أن الاتحاد يستثمر حوالى مليار و120 مليون يورو في عدد من المشروعات بالإسكندرية؛ من بينها ترام الرمل، وخط مترو أبو قير، ومحطة معالجة المياه بغرب الاسكندرية، وقوارب البحث والإنقاذ، وبعض الدراسات الاستراتيجية.
قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي - في تصريح للصحفيين لدى ختام زيارتها والوفد المرافق إن الاتحاد الأوروبي يقدم 120 مليون يورو كدعم، ويضمن قروضًا بقيمة مليار يورو من بنك الاستثمار الأوروبي.
وأوضحت أن الإسكندرية تستفيد، بالاضافة إلى ذلك من المشاريع الوطنية والإقليمية التي يمولها الاتحاد الأوروبي، دعمًا للثقافة، واللاجئين، والطلاب الشباب، ورواد الأعمال، والقطاع الخاص والصناعات لتسهيل انتقالها إلى الاقتصاد الأخضر.
وأوضحت أيخهورست، أن قادة الجانبين، الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين"، اتفقوا على تعزيز التعاون الاستراتيجي والعمل كشركاء في دعم الاستقرار الإقليمي والاستثمار في مجالات الطاقة والمياه.
كما شددت السفيرة على أن الاتحاد الأوروبي يولي اهتمامًا خاصًا بدعم الأمن الحدودي لمصر، مشيدةً بجهود الحكومة المصرية في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي ودورها الفاعل في الوساطة لتحقيق السلام.
وتناولت السفيرة أولويات التعاون الاقتصادي بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرةً إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل بشكل مكثف لضمان توفير التمويل اللازم للمشروعات الاستراتيجية في مصر، وخاصةً مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي وتوسيع استثمارات الطاقة الكهربائية.
وأوضحت أن المفاوضات لا تزال جارية بشأن مذكرة التفاهم الجديدة بين الاتحاد الأوروبي والحكومة المصرية، بالتنسيق مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لضمان تحقيق أفضل النتائج، وقالت: "نحن نحرص على أن تسير هذه المفاوضات بهدوء، وبمجرد توفر المعلومات النهائية، سيتم الإعلان عنها".
كما أشارت أيخهورست إلى أن الاتحاد الأوروبي يواصل الاستثمار في مشاريع النقل الحضري والبنية التحتية في الإسكندرية، بما في ذلك مشروع مترو الإسكندرية، الترام الأزرق، ومراكز التحكم بالطاقة الكهربائية، والتي يتم تنفيذها بالتعاون مع المؤسسات الفرنسية والبنك الأوروبي للاستثمار.
واختتمت السفيرة تصريحاتها بالتأكيد على أهمية استمرار الحوار والتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، قائلةً: "نحن ملتزمون بدعم مصر في تحقيق تطلعاتها التنموية وتعزيز استقرارها الإقليمي. فالعلاقة بين الاتحاد الأوروبي ومصر ليست مجرد شراكة اقتصادية، بل هي تعاون استراتيجي يعكس المصالح المشتركة والرؤية الموحدة لمستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا".
من جانب اخر استقبلت الهيئة القومية للأنفاق، رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، السفيرة أنجلينا أيخهورسيت، خلال زيارتها التفقدية لموقع تنفيذ مشروع مترو الإسكندرية، أحد أهم مشروعات النقل المستدام الجاري تنفيذها حاليًا.
تأتي هذه الزيارة تأكيدًا على عمق علاقات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، وحرص الجانبين على تعزيز الشراكة في مجال تطوير البنية التحتية لوسائل النقل، ودعم التوجه نحو أنظمة النقل الذكية والصديقة للبيئة، التي تسهم في تحسين جودة الحياة والحد من الانبعاثات الكربونية.
رافق السفيرة خلال الزيارة وفد رفيع المستوى من ممثلي الاتحاد الأوروبي، وكان في استقبالهم من جانب الهيئة القومية للأنفاق، المهندس إبراهيم بخيت، نائب رئيس مجلس الإدارة، والمهندس سيد كامل، مدير مشروع مترو الإسكندرية.
وشهدت الزيارة استعراض الموقف التنفيذي للمشروع، ومناقشة أهدافه الاستراتيجية في تطوير منظومة النقل الجماعي بمحافظة الإسكندرية، وتحسين كفاءة خدمات النقل الحضري بما يواكب المعايير الدولية في الاستدامة والبيئة.
وأكد مسؤولو الهيئة، خلال اللقاء، أن المشروع يمثل نقلة نوعية في منظومة النقل داخل المدينة، وسيسهم في تعزيز الربط بين المناطق الحيوية والتقليل من الاعتماد على وسائل النقل التقليدية، بما يخدم ملايين المواطنين يوميًا.
واختُتمت الزيارة بالتأكيد على أهمية الشراكات الدولية، وفي مقدمتها الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، كأحد الركائز الأساسية لتحقيق رؤية مصر في التحول نحو بنية تحتية مستدامة، قادرة على دعم التنمية الشاملة.