وكيل الشرقية يفاجئ "أبو حماد المركزي" ويجري خياطة جراحية ويقيل قيادات بالمستشفى
قام الدكتور هاني مصطفى جميعة، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بزيارة مسائية مفاجئة لمستشفى أبوحماد المركزي، يرافقه الدكتور بهاء أبوشعيشع، وكيل المديرية، وذلك لمتابعة سير العمل والتأكد من جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى والمترددين، وذلك في إطار توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمهندس حازم الأشموني، بتكثيف المرور الميداني على المنشآت الصحية، خاصة خلال فترات السهر والنوبتجيات الليلية.
بدأ وكيل الوزارة جولته بتفقد قسم الاستقبال والطوارئ، حيث رصد تكدساً كبيراً من المواطنين وذوي المرضى، إلى جانب غياب عدد من الأطباء المكلفين بالنوبتجية، وهو ما استدعى تدخله الفوري.
وخلال الجولة، تبيّن وجود طفل مُصاب يحتاج إلى تدخل جراحي بسيط، فقام الدكتور هاني جميعة بنفسه بإجراء خياطة للجُرح باستخدام خيوط جراحية تم توفيرها من صيدلية المستشفى، بعدما أحضر أهل الطفل خيوطاً من خارج المستشفى ظناً منهم بعدم توافرها، لكن تبيّن توافر جميع المستلزمات الطبية الضرورية داخل الصيدلية الموحدة بقسم الطوارئ، والتي تعمل على مدار الساعة.
وقد أعاد ذوو الطفل الخيوط التي اشتروها بعد التأكد من توافر المستلزمات الطبية داخل المستشفى.
وعلى خلفية المخالفات التي تم رصدها خلال المرور، أصدر وكيل وزارة الصحة قراراً بإقالة مدير قسم الاستقبال والطوارئ، وكذلك رئيس فريق مكافحة العدوى بالمستشفى، وقرر خصم حافز الإشراف من فريق مكافحة العدوى نظراً للتقصير في تطبيق الإجراءات الاحترازية ومعايير السلامة داخل قسم الطوارئ.
كما وجه بإحالة الأطباء المتغيبين عن النوبتجية إلى الشؤون القانونية للتحقيق، بالإضافة إلى مراجعة بنود التعاقد مع شركة الأمن المتعاقد معها، وفرض غرامة مالية على الشركة بسبب التقصير في تنظيم العمل داخل القسم.
شملت الجولة التفقدية أيضاً غرفة الإنعاش القلبي الرئوي، وغرف الملاحظة، والصيدلية الموحدة، وقسمي الأشعة والعناية المركزة للأمراض الباطنية والقلب، إلى جانب الأقسام الداخلية والحضّانات، حيث تابع مؤشرات الأداء، وحرص على الاستماع إلى المرضى وذويهم لرصد ملاحظاتهم وتقييم مستوى الخدمة الطبية المقدمة.
وأكد الدكتور هاني جميعة أن المرور الميداني على المنشآت الصحية سيستمر بشكل دوري ومفاجئ، لضمان تقديم أفضل خدمة صحية ممكنة لأهالي محافظة الشرقية، والتعامل الفوري مع أي مظاهر للتقصير أو الإهمال، بما يضمن رفع كفاءة الأداء وتحقيق معايير الجودة وسلامة المرضى في جميع المستشفيات.