رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

غزة تحارب من أجل لقمة العيش.. الجوع يتسلل والكوارث تتراكم (شاهد)

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

قال يوسف أبو كويك، مراسل القاهرة الإخبارية من غزة، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تشهد تدهوراً غير مسبوق، وسط تفاقم أزمة الغذاء وغياب شبه تام للمساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن العجز عن تأمين وجبة طعام واحدة يومياً أصبح واقعاً تعيشه آلاف العائلات، خاصة مع توقف المطابخ المجتمعية المعروفة بـ"التكايا"، وعلى رأسها المطبخ العالمي، الذي كان يشكل طوق نجاة لآلاف الأسر.

منازل قطاع غزة أصبحت خالية من الطحين

وأكد أبو كويك خلال رسالة على الهواء، أن نصف منازل القطاع تقريباً أصبحت خالية من الطحين، في حين توقفت جميع المخابز عن العمل منذ أكثر من أربعين يوماً، بالتزامن مع إغلاق المعابر بشكل كامل منذ عشرة أسابيع، ما فاقم الأزمة الغذائية بشكل كبير، مضيفا أن السلع الأساسية، رغم ندرتها، تباع بأسعار لا تتناسب مع متوسط الدخل، في ظل وصول نسبة الفقر إلى قرابة 100% وفقاً للمنظمات الدولية.

وتابع أنه رصد تفاقماً في حالات سوء التغذية بين الأطفال، حيث ارتفعت نسبة الحالات التي تحتاج إلى تحويل طبي من 16% إلى 60%، مع تحذيرات من تعرض نحو 600 ألف طفل لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، لا سيما مع منع الاحتلال إدخال اللقاحات الضرورية، بما فيها لقاح شلل الأطفال.

الاحتلال الإسرائيلي

ميدانياً، واصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين والصحفيين، حيث شيّع الصحفيون في غزة زميلهم حسن صليح الذي اغتيل إثر قصف مباشر للطابق الثالث من مستشفى ناصر في خانيونس، وكان صليح قد نجا من محاولة اغتيال سابقة، واتُهم من قبل الجيش الإسرائيلي بالضلوع في أحداث السابع من أكتوبر رغم عدم مشاركته بأي عمل عدائي، كما أسفرت غارات أخرى عن سقوط شهداء في دير البلح والنصيرات، بينهم أطفال ونساء، عقب قصف خيام للنازحين.

على صعيد متصل، أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) "فيليب لازاريني"، أن غزة باتت "أرضاً لليأس " بعد تعرض مليوني شخص لعقاب جماعي، خاصة بعد حصار مستمر على غزة منذ 50 يوما من قبل السلطات الإسرائيلية، محذرا من أن الجوع ينتشر ويتعمق، وهو متعمد ومن صنع الإنسان.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، تساءل المفوض العام في منشور على موقع إكس: "إلى متى ستتحول كلمات الإدانة الجوفاء إلى أفعال لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار وإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟"

كما لفت المفوض العام للأونروا إلى أن المصابين والمرضى وكبار السن محرومون من الإمدادات والرعاية الطبية ، مؤكدا أن المنظمات الإنسانية لديها مساعدات جاهزة للدخول إلى غزة، تشمل ما يقرب من 3 آلاف شاحنة تابعة للأونروا تحمل مساعدات منقذة للحياة.

وأشار إلى أن الإمدادات الأساسية المخصصة للمحتاجين بدأت تنتهي صلاحيتها، محذرا من استخدام المساعدات الإنسانية كورقة مساومة وسلاح حرب، وقال يجب رفع الحصار، وتدفق الإمدادات، والإفراج عن الرهائن، واستئناف وقف إطلاق النار.

استشهد خمسة مواطنين فلسطينيين، بينهم ثلاثة أطفال، جراء قصف نفذته طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني استهدف خيمة تؤوي عائلة فلسطينية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية ومحلية بأن الطائرة المسيّرة أطلقت صاروخًا بشكل مباشر نحو خيمة تعود لعائلة أبو سيف، ما أدى إلى استشهاد خمسة من أفراد العائلة، ثلاثة منهم أطفال، فيما أُصيب عدد آخر بجروح متفاوتة، بعضهم في حالة حرجة. وتم نقل الشهداء والمصابين إلى المستشفى القريب من المخيم وسط حالة من الصدمة والحزن الشديدين بين الأهالي.

وجاء القصف في وقت تشهد فيه مناطق متفرقة من قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا متواصلاً من قبل قوات الاحتلال، التي تواصل استهداف المدنيين ومنازلهم، والمرافق الحيوية في ظل أوضاع إنسانية كارثية نتيجة الحصار المستمر منذ سنوات طويلة، وتفاقم الأوضاع بفعل العدوان المتواصل منذ أكتوبر 2023.
على صعيد متصل، كشف يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، موقفه من رسالة إيقاف الحرب على غزة التي وقعها ما يقارب 1000 جندي احتياط في سلاح الجو في جيش الاحتلال.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت في وقتٍ سابق إلى أن  1000 جندي احتياط في سلاح الجو منهم ضباط كبار ومتقاعدون دعوا إلى وقف الحرب على قطاع غزة وإعادة المحتجزين.

وقال كاتس، في تصريحاتٍ علق بها على هذا التطور، :" أثق في قرار رئيس الأركان في التعامل مع الجنود الموقعين على الرسالة غير المقبولة المطالبة بوقف الحرب في غزة".

وأضاف :"أرفض رسالة جنود الاحتياط ومحاولة تقويض شرعية الحرب العادلة التي يقودها الجيش في غزة لإعادة الرهائن وهزيمة حماس".

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن رئيس الأركان وقائد القوات الجوية قررا إعفاء الموقعين على الرسالة المطالبة بوقف الحرب وعودة المختطفين من الخدمة الاحتياطية.

وانتقد جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن دولة فلسطين.

وانتقد وزير الخارجية الإسرائيلي عزم فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واعتبر ذلك مُكافأة للإرهاب على حد قوله.

وأشار ماكرون إلى أن بلاده تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الأشهر المُقبلة، ورجح أن يكون ذلك في مؤتمر للأمم المُتحدة في نيويورك في يونيو المُقبل.

ويأتي ذلك في إطار جهود دولية من أجل تسوية الصراع في المنطقة، وقال ماكرون إنه يجب التحرك في هذا الاتجاه.

وجاء التطور في موقف ماكرون بعد إتمام زيارة ناجحة إلى مصر، حرص فيها الرئيس السيسي على اصطحابه إلى العريش وزيارة المُصابين الفلسطينيين ضحايا الحرب الإسرائيلية في المستشفيات المصرية.

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الثلاثاء الماضي، بياناً قالت فيه إنه لا يُمكن إحراز تقدم بشأن غزة حتى يتوقف القتال.

وأضاف البيان الأمريكي مُدافعاً عن سلوكيات الاحتلال قائلاً :"إسرائيل تدافع عن نفسها ونواصل الضغط والمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين".

وشددت الخارجية الأمريكية على  أنه يجب إطلاق سراح المحتجزين بغزة ولا يمكن لحماس الاستمرار في لعب أي دور بالقطاع.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، يوم الثلاثاء الماضي، إن إسرائيل تشن حرباً على المؤسسات الفلسطينية، وتسطو على أموال الشعب الفلسطيني.

وقال بيان الخارجية الفلسطينية :"حرب الاحتلال على الشرعية الفلسطينية ومؤسساتها جزء من العدوان الشامل على شعبنا".

وطالبت الخارجية الفلسطينية بإجراءات دولية جادة لوقف الاقتطاعات الإسرائيلية الجائرة من أموال المقاصة.

وقالت الوزارة إنها تنظر بخطورة بالغة إلى استمرار حكومة الاحتلال في الاقتطاعات الجائرة من عائدات الضرائب الفلسطينية "المقاصة"، واحتجاز أموال الشعب الفلسطيني التي فاقت 7 مليارات شيكل.