20 مصابًا في تصادم «تريلا» وأتوبيس على الإقليمي بالشرقية

شهد الطريق الإقليمي بمحافظة الشرقية، صباح اليوم الثلاثاء، حادثًا مروريًا مروعًا أسفر عن إصابة 20 شخصًا بإصابات متفاوتة، وذلك إثر تصادم عنيف بين سيارة نقل ثقيل «تريلا» وأتوبيس يقل عددًا من الركاب، بالقرب من منطقة طلعة السعدين باتجاه مدينة العاشر من رمضان، التابعة لمركز منيا القمح.

تلقت الأجهزة الأمنية بالشرقية، إخطارًا عاجلًا من غرفة عمليات شرطة النجدة، يفيد ورود بلاغـا بوقوع حادث تصادم بين مركبتين أعلى الطريق الإقليمي، تحديدًا في المنطقة الواقعة بطريق السعدين المؤدي إلى العاشر من رمضان. 

وفور تلقي البلاغ، تم الدفع بقوة أمنية مكثفة من مركز شرطة منيا القمح، إلى جانب الدفع بعدد كبير من سيارات الإسعاف بلغ 14 سيارة، بهدف سرعة التعامل مع الحادث ونقل المصابين إلى أقرب مستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

وبحسب شهود عيان، فإن التصادم حدث نتيجة السرعة الزائدة وعدم الالتزام بالحارة المرورية، ما أدى إلى انحراف إحدى المركبتين واصطدامها مباشرة بالأخرى، وسط حالة من الذعر والفزع التي انتابت الركاب والمارة، وأسفر الحادث عن إصابة 20 شخصًا، بعضهم إصابات سطحية، بينما احتاج آخرون لتدخلات طبية عاجلة نتيجة تعرضهم لكدمات وسحجات شديدة في أنحاء متفرقة من أجسادهم.

جرى نقل المصابين إلى مستشفى السعدين المركزي، حيث تم استقبالهم فور وصولهم وإجراء الإسعافات الأولية والفحوصات الطبية اللازمة لهم، فيما تم وضع بعض الحالات تحت الملاحظة الطبية لحين استقرار أوضاعهم الصحية، وأكدت مصادر طبية بالمستشفى أن أغلب الإصابات تتراوح بين المتوسطة والطفيفة، ولا توجد حالات خطيرة حتى الآن.

وفي الوقت ذاته، انتقل فريق من رجال المرور إلى موقع الحادث للعمل على رفع آثار التصادم وإعادة الحركة المرورية إلى طبيعتها، والتي كانت قد توقفت بشكل جزئي نتيجة تكدس السيارات في أعقاب الحادث، وتم رفع السيارتين المتضررتين من موقع الحادث، وإعادة فتح الطريق أمام حركة السير.

من جهتها، قامت الأجهزة الأمنية بتحرير محضر بالواقعة، وتم إخطار النيابة العامة التي أمرت بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادث، كما طلبت النيابة سرعة تحريات المباحث حول الواقعة، والاستماع إلى أقوال شهود العيان وسائقي المركبتين للوقوف على أسباب التصادم بدقة، وما إذا كانت هناك شبهة جنائية أو إهمال أدى إلى وقوع الحادث.

وشهد موقع الحادث تواجدًا لافتًا لأهالي قرية السعدين، الذين سارعوا إلى موقع التصادم بمجرد علمهم به، وشاركوا في عمليات إنقاذ المصابين ونقلهم إلى سيارات الإسعاف، كما ساعدوا قوات الشرطة في تأمين الموقع وتنظيم حركة المرور بشكل مؤقت لحين وصول الجهات المختصة.

ويُشار إلى أن الطريق الإقليمي يُعد من أكثر الطرق الحيوية التي تربط بين عدد من المحافظات والمدن الجديدة، ما يجعله عرضة لوقوع الحوادث المرورية خاصة في فترات الذروة، الأمر الذي يستدعي تكثيف الحملات المرورية، وتفعيل آليات الرقابة على السرعة والالتزام بقواعد القيادة الآمنة، للحد من هذه الكوارث التي تحصد أرواحًا وتُخلّف إصابات بشكل شبه يومي.

وتواصل الأجهزة المعنية متابعة الموقف ميدانيًا، فيما يجري العمل حاليًا على استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيدًا لعرض نتائج التحقيقات الأولية على النيابة العامة.