في اليوم العالمي للتمريض.. الشرقية تحتفي بملائكة الرحمة وجهودهم الإنسانية

في احتفالية وطنية وإنسانية بالتزامن مع اليوم العالمي للتمريض، أعرب الدكتور هاني مصطفى جميعة، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الشرقية، عن بالغ تقديره واعتزازه الكبير بدور أطقم التمريض في مختلف المنشآت الصحية بالمحافظة، موجهاً إليهم أسمى آيات الشكر والعرفان لما يقدمونه من تضحيات وجهود مخلصة في سبيل خدمة المواطنين، ووصفهم بـ"ملائكة الرحمة" وسفراء الرحمة في الميدان الصحي.

وأكد وكيل وزارة الصحة خلال بيان صادر عن مديرية الشؤون الصحية، اليوم الإثنين 12 مايو 2025، أن هيئة التمريض تمثل عموداً أساسياً من أعمدة القطاع الصحي، وخط الدفاع الأول في منظومة الرعاية الطبية، مشيداً بإخلاصهم وتفانيهم في أداء واجبهم المهني والإنساني، ومثنياً على ما يبذلونه من جهد كبير لتوفير الرعاية الصحية للمرضى، والتعامل مع الحالات الحرجة في ظل ظروف عمل قد تكون صعبة ومعقدة في كثير من الأحيان.

وأشار جميعة إلى أن الفرق التمريضية بمحافظة الشرقية تضرب دائماً أروع الأمثلة في التضحية والفداء، وأنهن – بالإضافة إلى زملائهن من الطواقم الطبية – يمثلن نموذجاً للبطولة الحقيقية في تقديم الخدمة الطبية للمرضى، لافتاً إلى أن رسالتهم تتجاوز حدود العمل الوظيفي لتلامس أسمى معاني الرحمة والإنسانية.

كما لم ينسَ وكيل الوزارة أن يوجه تحية إجلال وإكبار لشهداء "الجيش الأبيض" من أفراد التمريض الذين فقدوا أرواحهم أثناء تأدية واجبهم خلال جائحة فيروس كورونا "كوفيد 19"، مؤكداً أن التاريخ لن ينسى تضحياتهم الجليلة، وستظل ذكراهم خالدة في وجدان الوطن، لما قدموه من بطولة وإيثار في أصعب الأوقات.

وأوضح أن هيئة التمريض كانت ولا تزال خط الدفاع الأقوى في مواجهة الجوائح والأزمات، بما قدموه من خدمات صحية متواصلة، سواء في المستشفيات العامة أو المركزية أو الوحدات الصحية المنتشرة في ربوع المحافظة، مشيراً إلى أن تلك الجهود انعكست على تحسن مؤشرات الأداء الصحي في الشرقية خلال السنوات الأخيرة.

الاحتفال باليوم العالمي للتمريض يأتي في يوم 12 مايو من كل عام يأتي تخليداً لذكرى ميلاد رائدة التمريض الحديثة "فلورنس نايتنجيل"، التي وضعت الأسس العلمية والمهنية لمهنة التمريض في العصر الحديث، والمجلس الدولي للتمريض (ICN) هو من أقر هذا اليوم منذ عام 1974 يوماً عالمياً للتقدير والعرفان للعاملين في مهنة التمريض.

وتشارك مصر وعدد كبير من الدول العربية في هذه المناسبة الدولية سنوياً، تقديراً للدور الإنساني الهام الذي يؤديه العاملون في هذه المهنة النبيلة، والتي تقوم على العطاء والتفاني في خدمة المرضى، والتخفيف من آلامهم، كون أن مهنة التمريض لا يقل أهمية عن أي مهنة وطنية أو إنسانية أخرى، بل يمثل روح النظام الصحي وركيزته الأساسية.

والاحتفال هذا العام يأتي في ظل تطورات كبيرة يشهدها قطاع التمريض بمصر، سواء على مستوى التدريب، أو تحسين بيئة العمل، أو توسيع فرص التأهيل والارتقاء المهني، في إطار خطة الدولة للنهوض بمنظومة الرعاية الصحية.

وجددت مديرية الصحة دعوتها للمجتمع لتقدير دور التمريض، وتعزيز الاحترام المجتمعي لهذه المهنة التي طالما ارتبطت بالعطاء والتضحية، داعية الأجيال الجديدة إلى الاقتداء بنماذج مشرفة في هذا المجال الحيوي، والمشاركة في بناء مستقبل صحي أفضل.