586.1 مليون جنيه أقساط التأمين متناهي الصغر.. انطلاقة مصرية نحو شمول تأميني مستدام
أكد علاء الزهيري، رئيس اتحاد شركات التأمين المصرية، أن مؤتمر التأمين متناهي الصغر لهذا العام، الذي انطلقت فعاليات دورته الرابعة أمس، يحمل طابعًا استثنائيًا، إذ يعكس نموذجًا عالميًا متقدّمًا للتعاون المشترك، بتنظيم من الاتحاد المصري بالتعاون مع مؤسسة ميونخ ري، وFinProbity Solutions، وشبكة التأمين متناهي الصغر.
وأشار خلال كلمته إلى أن المؤتمر يجمع تحت مظلته أكثر من 350 مشاركًا يمثلون 30 دولة، ويشهد لأول مرة مشاركة 35 متحدثًا من نخبة الخبراء المحليين والإقليميين والدوليين، ما يمنحه ثقلًا معرفيًا وتجريبيًا غير مسبوق، يعززه برنامج علمي صُمم بعناية لتقديم محتوى تطبيقي يعكس تطورات القطاع.
وفي خطوة نوعية، نظم الاتحاد جلسة مغلقة جمعت ممثلين عن جهات رقابية من مصر وألمانيا والمغرب ونيجيريا وكينيا وسيشل، لبحث سبل التطوير التنظيمي وتعزيز الابتكار في آليات الشمول التأميني. كما أطلق لأول مرة معرضًا للحرف اليدوية بالتوازي مع جلسات المؤتمر، في مبادرة لدعم وتمكين المشروعات متناهية الصغر.
واستعرض الزهيري طفرة التأمين متناهي الصغر في مصر، حيث قفزت أقساطه إلى 586.1 مليون جنيه خلال 2023/2024 مقارنة بـ 386 مليونًا في العام السابق، محققًا نموًا بلغ 51.8%، فيما ارتفع عدد المؤمن عليهم إلى 10.5 مليون فرد بنسبة زيادة قدرها 10.3%.
وأضاف أن هذه النتائج تعكس ثمرة تطور البنية التكنولوجية في مصر، التي فتحت آفاقًا جديدة أمام شركات التأمين للوصول إلى شرائح كانت خارج مظلة الخدمات، بدعم من الإطار التشريعي الجديد وعلى رأسه قانون التأمين الموحد رقم 155 لسنة 2024، والذي مكّن من تأسيس شركات متخصصة في التأمين متناهي الصغر، وأرسى التحول الرقمي كأساس لنمو القطاع.
وفي ختام كلمته، أعرب الزهيري عن شكره للجهات الرقابية والرعاة الدوليين والمتحدثين الذين أسهموا في إنجاح هذا الحدث، مؤكدًا أن الطريق نحو شمول تأميني حقيقي يبدأ من التعاون وتبادل المعرفة، واعدًا بمستقبل أكثر احتواء واستدامة.