رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

صكوك

تحية لتلك المرأة العبقرية التي حافظت علي ابنها من عيون تلك الكاميرات بقناع  اسبيدرمان في قضية هتك عرض الطفل المتهم فيها عجوز وقح ..وقد نال الجزاء بالسجن المؤبد.. أما عن الصورة اسبيدرمان والتي انتشرت علي وسائل الإعلام لاخفاء وجه الطفل المجني عليه كانت وسيلة دفاع عن حق الطفل في أن يعيش حياة طبيعية بعد الحادث دون أن يشار إليه بالبنان.. " الأمر " الذي سيظل عادة للحفاظ على الخصوصية .. ربما غرابه الأمر هو  انتقاد فضح الطفل أمام  الكاميرات من  كاتب تلك السطور..  فأنا صحفي  مهمته كشف الحقائق وجمع المعلومات ونشرها ورغم ذلك انتقد الفضح أمام الكاميرات ونشر الصور .. وهو  تحول الصحافة المصرية ومع انتشار المواقع الصحفية الي عادة انتهاك الخصوصية وربما يطلق عليها البعض في الوسط أنها شطارة وسبق صحفي ولكن رغم نشاتي في بداية عملي الصحفي منذ أكثر من ٣٠عاما في صحافة الحوادث والقضايا الا أني لم اقتنع يوما بأن هتك الستر شطارة وان التسابق علي فضح من أمر الله بستره سبق صحفي حتي وأن بعض الزملاء أصبح هدفهم الفضح وليس النشر للمعرفة فقط دون تفاصيل الفضح .. لقد اعتبر البعض وخاصة أصحاب السلطة أن فضح المتهم جزءا من العقوبة وان فضح المجني عليه للاعتبار والتوعيه في حين أن المطلوب للنشر هي الواقعة فقط دون فضح شخصي للمتهم أو المجني عليه..

لقد وصل الأمر من الضجر الي تدخل الكاميرات بشكل مستفز في العزاء ومشاركة الاحزان والغريب مايتم في بعض المواقع من تعليق سخيف هدفه الايقاع بين الناس تجد مثلا فيديو يصور عزاء فنان أو فنانه يركز علي سيارة فنان وكيف دخل العزاء وربما يصف المعلق علي الفيديو حركة ضجر أو حزن أو حتي ملامح فرح لتشويه صاحبها وكأنه يعلم ما في الغيب

ربما ونحن في انتخابات نقابة الصحفيين نحتاج إلي المزيد من التذكير بحق المواطن في المعرفة دون تشويش أو تشويه اطلعت علي الكثير من البرامج الانتخابية لنقابة الصحفيين وكلها تتكلم عن حق الصحفي  بالطبع هو طبيعي أن تدافع نقابتنا عن حقوقنا وتطالب بها ولكن لم اسمع قط أحد يتحدث عن حق المواطن وستره وعدم تشويهه أو ميثاق العمل الصحفي .. اري أنه إذا لم تصلح الصحافة المصرية  من وضعها وتحافظ علي الميثاق الصحفي فإنها بذلك. تلتهم نفسها وتتنازل عن المصداقية.. عزيزي الصحفي لسنا ملائكة علي الارض ولن اوافق ابدا  أن نكون شياطين ..علينا أن نحفظ مهمتنا بعيدا عن هتك ستر الناس والبحث عن فضيحة