رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

حرائق غربي القدس المحتلة توقف حركة القطارات وتدفع الاحتلال للتدخل

بوابة الوفد الإلكترونية

أعلنت سلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، وقف حركة القطارات بين مدينة القدس ومطار بن غوريون الدولي، بسبب الحرائق المستعرة في المناطق الحرجية الواقعة غرب العاصمة، والتي باتت تهدد حياة مئات المدنيين والبنية التحتية الحيوية.

وأكدت السلطات أن ألسنة اللهب انتشرت بسرعة كبيرة بفعل ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية، ما أدى إلى إغلاق الطريق السريع الواصل بين القدس وتل أبيب، وإجلاء سكان بلدات محيطة بمناطق الحريق، وسط حالة من الذعر والفوضى بين المواطنين العالقين.

وفي بيان مقتضب، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "نحن في حالة طوارئ وطنية، ويجب حشد كل القوى الممكنة لإنقاذ الأرواح والسيطرة على الحرائق"، مضيفًا أنه أصدر تعليمات لقيادة الجيش بنشر قوات لمساندة أجهزة الإطفاء.

وأشارت خدمة الطوارئ "نجمة داوود الحمراء" إلى أن مئات المدنيين معرضون للخطر، مؤكدة أنها رفعت حالة التأهب القصوى، وأن فرقها الطبية عالجت 16 شخصًا تعرضوا لإصابات طفيفة جراء استنشاق الدخان، بينما جرى نشر وحدات إسعاف بالدراجات النارية لمساعدة العالقين في الازدحام المروري.

ورصد مصور وكالة "فرانس برس" اندلاع النيران على طول الطريق بين منطقتي اللطرون وبيت شيمش، مشيرًا إلى أن عددًا من السائقين تركوا مركباتهم وفروا هربًا من ألسنة اللهب التي اقتربت من الطريق السريع، بينما ساعدت مركبات قطر في إجلاء العالقين، وساهمت مروحيات في عمليات الإطفاء.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإخلاء عدة تجمعات سكانية تبعد نحو 30 كيلومترا غرب القدس، فيما أظهرت مشاهد مصورة فرق الإطفاء وهي تكافح النيران الكثيفة وسط صعوبة الرؤية وحالات اختناق بين السكان.

وفي ظل اتساع رقعة النيران، قررت وزيرة المواصلات والثقافة ميري ريغيف إلغاء الاحتفال الرئيسي لإحياء ذكرى "يوم الاستقلال" الذي كان مقررا مساء الأربعاء في مدينة القدس، بسبب خطورة الأوضاع الجوية.

بدوره، توجه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى المنطقة المتأثرة لمتابعة عمليات الإجلاء والدعم اللوجستي، وأعلن في تصريح مصور عن "جهود متواصلة لتقديم مزيد من الدعم للمناطق المنكوبة ومساعدة المدنيين المتضررين".

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فقد طلبت تل أبيب مساعدات دولية من بلغاريا وقبرص واليونان وإيطاليا للمشاركة في جهود السيطرة على الحرائق، في وقت لا تزال فيه فرق الإنقاذ والإطفاء تعمل على مدار الساعة لمنع امتداد النيران إلى مناطق مأهولة إضافية.

يُذكر أن المنطقة شهدت الأسبوع الماضي اندلاع حرائق مماثلة قرب القدس، ما دفع الشرطة إلى إخلاء عدة بلدات ضمن تدابير احترازية لمواجهة حرائق الغابات التي تتكرر سنوياً في هذا التوقيت.

سويسرا تعلن حظر حركة حماس والمجموعات المرتبطة بها بدءًا من 15 مايو

أعلنت الحكومة السويسرية، اليوم ، حظر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والمجموعات المرتبطة بها، في خطوة وُصفت بأنها تأتي في سياق تشديد الإجراءات الأوروبية تجاه الحركة بعد تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، ومن المقرر أن يدخل القانون الجديد حيز التنفيذ اعتبارًا من 15 مايو المقبل.

وأوضحت السلطات السويسرية أن القرار يشمل "حظر جميع أنشطة الحركة على الأراضي السويسرية"، ويمنع كذلك أي شكل من أشكال الدعم أو التعاون مع حماس، سواء كان ماديًا أو لوجستيًا أو إعلاميًا. كما سيسمح القانون الجديد بفرض حظر دخول على أعضاء الحركة والمقربين منها، إضافة إلى إمكانية طردهم من البلاد.

وأكدت الحكومة أن هذا الإجراء يستند إلى اعتبارات أمنية، وضمن جهود حماية الأمن الداخلي، ومنع استخدام الأراضي السويسرية كقاعدة مالية أو تنظيمية لأي جماعات تصنف على أنها إرهابية.

ويأتي هذا الحظر عقب خطوة مماثلة اتخذتها ألمانيا المجاورة في نوفمبر 2023، والتي حظرت أنشطة الحركة بعد عملية السابع من أكتوبر، التي أسفرت، وفق الرواية الإسرائيلية، عن مقتل نحو 1200 شخص واقتياد أكثر من 200 آخرين إلى قطاع غزة.

وأشار مسؤولون سويسريون إلى أن هذا القانون "لا يستهدف الفلسطينيين كمجتمع"، بل يركز على التنظيمات المصنفة كإرهابية، وعلى منع أي تهديد محتمل للأمن السويسري أو الأوروبي من خلال الدعم المباشر أو غير المباشر لهذه المجموعات.

وتثير هذه الخطوة ردود فعل متباينة على الساحة الدولية، وسط تحذيرات من منظمات حقوقية من أن حظر الحركة قد يؤثر على عمليات الدعم الإنساني في قطاع غزة، حيث لا تزال حماس القوة المسيطرة منذ عام 2007.

مديرية أمن ريف دمشق تؤكد التزامها بحماية المواطنين وسط توتر في أشرفية صحنايا

أكدت مديرية أمن ريف دمشق التزام عناصرها الكامل بأداء الواجب الوطني في حماية أمن المواطنين وسلامة البلاد، وذلك في ظل استمرار التوتر في بلدة أشرفية صحنايا بريف العاصمة، والتي شهدت مؤخراً اشتباكات دامية مع مجموعات وُصفت بأنها "خارجة عن القانون".

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن قوات الأمن العام بدأت بالانتشار في مختلف أحياء أشرفية صحنايا، بعد أن تم تمشيط مواقع قالت إنها كانت تُستخدم من قبل مجموعات مسلحة لاستهداف المدنيين وعناصر الأمن. وأكدت مصادر محلية للوكالة دخول قوات الأمن إلى الأبنية السكنية في البلدة ضمن إجراءات إعادة الاستقرار.

وفي هذا السياق، صرح مدير أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، أن قوات الأمن العام دخلت جميع أحياء البلدة، وشرعت في تنفيذ خطة أمنية لاستعادة الأمن وفرض الاستقرار. وأضاف أن وزارة الداخلية نشرت وحدات إضافية في محيط صحنايا وأشرفية صحنايا لمنع تكرار أي أعمال عنف.

وشوهدت سيارات تتبع للأمم المتحدة وهي تدخل إلى أشرفية صحنايا، في مؤشر على مساعٍ دولية لمراقبة الوضع. كما أفادت مصادر بوصول مشايخ عقل من طائفة الموحدين الدروز، من بينهم يوسف جربوع وحمود الحناوي، للمشاركة في جهود التهدئة.

وأكد الطحان أنه "عقب الأحداث الأخيرة في جرمانا، تم التوصل إلى اتفاق مع وجهاء المدينة لوقف إطلاق النار وتسليم جثث الضحايا"، مشيراً إلى أن "الجهات المختصة بدأت فوراً في تنفيذ بنود الاتفاق".

ورغم هذه الجهود، أعلن الطحان أن مجموعات مسلحة تسللت ليلاً إلى الأراضي الزراعية في محيط أشرفية صحنايا، وقامت بشن هجمات على المدنيين وعناصر الأمن، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأضاف أن هذه المجموعات صعّدت من اعتداءاتها صباح اليوم، ما أسفر عن مقتل 11 عنصراً من قوات الأمن العام في هجوم استهدف نقاطاً أمنية.

وبحسب البيان الأمني، فقد جرى انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار مرة أخرى، عندما هاجمت تلك المجموعات نقطة أمنية إضافية، ما أدى إلى مقتل 5 عناصر آخرين، ليرتفع عدد الضحايا في صفوف القوات الأمنية إلى 16.

وختم الطحان تصريحه بالتأكيد على أن "قوات الأمن العام ستواصل أداء واجبها ولن تتهاون في ملاحقة كل من يهدد أمن الوطن"، مضيفاً أن جميع الإجراءات اللازمة تُتخذ حالياً لضمان إعادة الاستقرار إلى المنطقة.