علاج التهاب الأذن في المنزل.. حلول بسيطة تخفف الألم

غالبًا ما تنجم التهابات الأذن عن الحساسية أو عدوى الجهاز التنفسي العلوي، وتعدّ التهابات الأذن الوسطى الأكثر شيوعًا بين جميع أنواع العدوى.
وبحسب مجلة “ذا هيلث” الأمريكية، تشير الإحصاءات إلى أن 80% من الأطفال يُصابون بها في مرحلة ما، كما أن البالغين، لا سيما من يعانون من ضعف المناعة، معرضون كذلك للإصابة.
في معظم الحالات، تلتئم التهابات الأذن تلقائيًا، غير أن بعض الحالات تتطلب العلاج بالمضادات الحيوية أو قطرات الستيرويد.
ورغم ذلك، يمكن للعلاجات المنزلية أن تلعب دورًا فاعلًا في تقليل الألم والانزعاج، وفيما يلي أبرز الطرق الطبيعية لدعم التعافي.
الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية
تتوفر خيارات عديدة لتخفيف آلام الأذن بدون الحاجة إلى وصفة طبية، ويمكن أن تكون مسكنات الألم مثل "تايلينول" (أسيتامينوفين) و"أدفيل" (إيبوبروفين) فعالة في تخفيف الألم وخفض الحرارة.
يُحذر الخبراء من استخدام الأسبرين للأطفال لما له من ارتباط بمتلازمة راي الخطيرة.
كما أن قطرات الأذن المخدرة، التي تحتوي على مواد مثل الليدوكايين، قد تساعد في تخفيف الألم، لكن استخدامها يجب أن يتم بتوجيه من مقدم الرعاية الصحية لتفادي المضاعفات، خاصةً في حال تمزق طبلة الأذن.
العناية ببيروكسيد الهيدروجين
في بعض الأحيان، يكون شمع الأذن الزائد عاملًا مساهمًا في العدوى. يمكن استعمال محلول بيروكسيد الهيدروجين بتركيز 3% مع الماء الدافئ لإذابة الشمع.
وينصح الخبراء بوضع بضع قطرات مرتين يوميًا لمدة خمسة أيام كحد أقصى، مع ضرورة تجنب استخدام هذه الطريقة إذا كان هناك تمزق في طبلة الأذن.
الكمادات الدافئة أو الباردة
تعتبر الكمادات وسيلة فعالة لتسكين ألم الأذن دون الحاجة إلى أدوية. يساعد استخدام الكمادات الدافئة على زيادة تدفق الدم وتخفيف الألم، بينما تساهم الكمادات الباردة في تقليل الالتهاب والتورم.
وينصح بتطبيق الكمادة لمدة 10 دقائق وتكرار ذلك عدة مرات في اليوم باستخدام منشفة نظيفة في كل مرة.
أهمية الراحة والنوم بشكل مستقيم
الحصول على قسط كافٍ من الراحة ضروري لدعم الجهاز المناعي وتعزيز الشفاء. ينصح بالنوم برفع الرأس قليلاً، إذ يساعد ذلك على تصريف السوائل المتراكمة في الأذن، مما يخفف الضغط ويقلل فرص تمزق طبلة الأذن.
الحفاظ على الترطيب
شرب كميات كافية من الماء ضروري خلال فترة التعافي. الترطيب الجيد يحافظ على سيولة المخاط ويساعد في التخلص منه بسهولة، ما يقلل من انسداد قنوات الأذن ويحسن من سرعة الشفاء.
ويمكن التنويع بين الماء والعصائر الطبيعية والمياه الغازية الخفيفة والشاي لضمان استمرارية الترطيب.
بدائل علاجية طبيعية
تلجأ بعض العائلات إلى العلاجات الطبيعية لدعم صحة الأذن. من أبرز هذه الخيارات:
الثوم: يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا قد تساهم في تخفيف الألم.
الزنجبيل: مضاد قوي للالتهابات يمكن استخدام عصيره حول الأذن الخارجية بحذر.
زيت الزيتون: يُستخدم أحيانًا لتليين شمع الأذن، مع الانتباه إلى عدم وجود إصابة داخلية.
زيت شجرة الشاي: يتمتع بخصائص مضادة للفطريات، إلا أن استخدامه يجب أن يكون محدودًا بسبب مخاطر السمية.
خل التفاح: يمتاز بخصائص مضادة للميكروبات وقد يعيق نمو البكتيريا المسببة للعدوى.
رغم فوائد هذه الخيارات، يؤكد الخبراء أهمية استشارة الطبيب قبل استخدامها، لتفادي أي مضاعفات غير مرغوبة.
رغم أن العديد من التهابات الأذن قد تلتئم دون علاج طبي مكثف، إلا أن التعامل الحذر مع الأعراض عبر الوسائل المنزلية، والاستعانة بالمساعدة الطبية عند الضرورة، يضمن أفضل فرص للشفاء السريع دون مضاعفات.