التلفزيون الإيراني: تعطيل المدارس في جزيرة قشم بعد انفجار ميناء رجائي

أعلنت السلطات الإيرانية اليوم تعطيل المدارس في جزيرة قشم الواقعة قبالة سواحل مدينة بندر عباس كإجراء وقائي، وذلك بعد الانفجار الضخم الذي هز ميناء "شهيد رجائي" في جنوب إيران، مما أسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة حوالي 800 آخرين. ووفقًا للتلفزيون الإيراني، يأتي هذا القرار حفاظًا على سلامة الطلاب في المنطقة التي تشهد توترات بسبب الحادث الذي وقع في الميناء.
وفي تفاصيل الانفجار الذي وقع يوم أمس، أفادت التقارير بأن الحادث كان نتيجة لتخزين غير آمن للمواد الكيميائية داخل حاويات في ميناء "شهيد رجائي". وقد أكدت منظمة إدارة الأزمات الإيرانية أن الحادث نجم عن انفجار هذه المواد، موضحة أن السلطات كانت قد حذرت من احتمالية وقوع مثل هذا الحادث في الماضي. وقال المتحدث باسم المنظمة حسين زفري لوكالة "إلنا" الإيرانية إن الميناء كان قد تلقى تحذيرات بشأن الأوضاع الأمنية في الموقع.
من جانبها، أكدت الحكومة الإيرانية أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد السبب الدقيق وراء الانفجار. وأضاف متحدث باسم الحكومة أن المواد الكيميائية الموجودة في الحاويات كانت السبب المحتمل للانفجار، ولكن السبب الفعلي لا يزال قيد البحث. كما أشار إلى أن فرق الإنقاذ والإسعاف كانت قد انتقلت إلى الموقع على الفور، حيث قامت بحصر أعداد الضحايا والمصابين.
وقد أشرف النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف على بدء التحقيقات في الحادث، حيث أوضح مدير عام إدارة الأزمات بمحافظة هرمزكان مهرداد حسن زاده أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الحاويات المخزنة في الميناء كانت السبب المحتمل للانفجار، مشيرًا إلى أن عمليات الإخلاء لا تزال جارية ونقل المصابين إلى المستشفيات.
إلى جانب ذلك، أعلن التلفزيون الإيراني عن ارتفاع حصيلة الضحايا، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا حثيثة لإغاثة المتضررين من الحادث. ووفقًا للسلطات، فقد تعرض العديد من السكان في المنطقة المحيطة بالانفجار لهزات أرضية نتيجة للقوة التدميرية التي خلفها الانفجار، مما ساهم في تصاعد القلق في صفوف السكان المحليين.
"الأونروا" تعلن نفاد إمداداتها من الطحين في قطاع غزة
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الأحد، نفاد إمداداتها من الطحين في قطاع غزة.
وقالت الوكالة في منشور على حسابها بمنصة "إكس": "أعلن برنامج الأغذية العالمي في 25 نيسان/ أبريل عن نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة. كما نفدت إمدادات الطحين من الأونروا في وقت سابق من هذا الأسبوع".
وأوضحت الأونروا أن لديها "حوالي 3000 شاحنة محملة بمساعدات منقذة للحياة جاهزة للدخول إلى غزة"، غير أن إسرائيل تمنع دخول شاحنات المساعدات.
ويعتمد قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية التي توقفت تماما منذ 2 مارس/ آذار الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم، وزيكيم، وبيت حانون.
وشددت المنظمة على أنه "يجب رفع الحصار" الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ سنوات.
باكستان تدين استخدام الهند المياه كأداة للضغط وتؤكد استعدادها للدفاع عن حقوقها
أعرب رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف، عن إدانته الشديدة لاستخدام الهند المياه كأداة للضغط السياسي، مؤكدًا أن باكستان ستدافع عن حقوقها بقوة، وتأتي هذه التصريحات في ظل التصعيد العسكري المستمر بين البلدين، والذي تفاقم بعد الهجوم الذي وقع في باهلغام بكشمير وأسفر عن مقتل 26 مدنيًا، وأضاف شريف أن باكستان لن تقبل أن يتم استخدام المياه كأداة للضغط، مشيرًا إلى أن بلاده ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها.
تبادل الجيش الهندي والجيش الباكستاني إطلاق النار على طول الحدود الفاصلة بين البلدين لليلة الثالثة على التوالي، في تصعيد عسكري خطير إثر الهجوم الذي وقع في باهلغام، ووفقًا للبيان الصادر عن الجيش الهندي، استهدفت القوات الباكستانية مواقع هندية في قطاعي توماري غالي ورامبور باستخدام أسلحة خفيفة، وأشار البيان إلى أن هذا الهجوم "غير مبرر" وأسفر عن تبادل لإطلاق النار بين الجانبين، لكنه لم يذكر تفاصيل حول وقوع إصابات.
الهجوم الذي وقع الثلاثاء الماضي في باهلغام، والذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، أدى إلى تعزيز التوترات بين الهند وباكستان، حيث اتهمت الهند باكستان بتقديم الدعم للمسلحين الذين نفذوا الهجوم، وفي المقابل، نفت باكستان أي تورط لها، ودعت إلى إجراء تحقيق محايد وكشف الحقائق حول الحادث، كما أدانت باكستان الهجوم في كشمير واعتبرت أنه يهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
في أعقاب الهجوم، اتخذت الهند سلسلة من الإجراءات العقابية ضد باكستان، شملت تعليق العمل بمعاهدة المياه الرئيسية بين البلدين، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيس، بالإضافة إلى تقليص عدد الدبلوماسيين، من جانبها، ردت باكستان على هذه الإجراءات بإعلان طرد دبلوماسيين هنود، وتعليق التأشيرات، فضلًا عن إغلاق الحدود والمجال الجوي مع الهند ووقف التجارة بين البلدين، هذه الإجراءات تزيد من تعقيد الوضع المتوتر بين الجارتين.
في ظل هذا التصعيد الخطير، دعا مجلس الأمن الدولي كلا البلدين إلى ضبط النفس لتجنب مزيد من التصعيد العسكري، وشدد المجلس على أهمية تجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى نزاع واسع النطاق، خاصة أن الهند وباكستان قد خاضتا ثلاث حروب منذ التقسيم في عام 1947، هذا التصعيد يعكس خطرًا كبيرًا على استقرار المنطقة، ويثير قلقًا دوليًا من تداعياته السلبية على الأمن الإقليمي والدولي.
يبدو أن التوترات بين الهند وباكستان ستستمر في التصاعد في الفترة القادمة، مع استمرار تبادل الاتهامات والهجمات بين الجانبين، فيما تواصل باكستان تأكيد موقفها الرافض لاستخدام المياه كأداة ضغط من قبل الهند، وتعهدت بالحفاظ على حقوقها والسيادة على أراضيها، في المقابل، تستمر الهند في تنفيذ إجراءات ردع ضد باكستان، ما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.