رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

مجزرة قانا .. شاهد تارخي علي جرائم الاحتلال

بوابة الوفد الإلكترونية

في مثل هذا اليوم 18 أبريل عام 1996م، ارتكبت إسرائيل مجزرة قانا الأولى ضمن عدوان شنّته على جنوب لبنان ، وأطلقت عليه اسم عناقيد الغضب، مودية بحياة 175 شخصاً، إضافة إلى 300 جريح. وتناثرت أشلاء ما يقرب من 250 قتيلاً وجريحاً، حمل 18 منهم لقب مجهول يوم دفنه.

وتعد مجزرة قانا، التي ارتُكبت العام 1996، إحدى أكثر المذابح دموية التي شهدتها الحرب الإسرائيلية على لبنان طوال تاريخ تلك الحرب، راح ضحيتها العشرات من المدنيين اللبنانيين، كانوا لاجئين للاحتماء بأحد مقرات قوات حفظ السلام الأممية جنوب البلاد، وإلى اليوم تتملص إسرائيل من أي محاسبة عن هذه الجريمة البشعة.

وأتت مجزرة قانا الأولى في سياق عدوان شنته إسرائيل على الشعب اللبناني، الذي كان يقاوم لتحرير جنوب بلاده من احتلال كان يمتد إلى 14 عامًا وقتها.

في ذلك الوقت، كان ما يزيد على 800 لبناني قد هربوا إلى المجمع للاحتماء من القصف الإسرائيلي، وكان معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

مجزرة قانا
مجزرة قانا

وصرح شمعون بيريز، رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بأن الجيش الإسرائيلي لم يكن على علم بوجود مدنيين في مقر الأمم المتحدة، إلا أن الجنرال موشيه إيلون، رئيس الاستخبارات العسكرية، قال: إن ضباط الجيش الإسرائيلي علموا بوجود لاجئين مدنيين في مركز الأمم المتحدة.

وقد اجتمع أعضاء مجلس الأمن للتصويت على قرار يدين إسرائيل، لكن الولايات المتحدة أجهضت القرار باستخدام حق النقض (فيتو).

 

 

مجزرة قانا الثانية... حرب تموز 2006

وفي 30 يوليو 2006 أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عند الواحدة من بعد منتصف الليل مبنى من ثلاث طبقات في حي الخريبة في بلدة قانا كان يحتمي في ملجئه مدنيون نزحوا من قراهم.

 

فكانت مجزرة قانا الثانية، التي سقط جراءها نحو 55 شخصاً، عدد كبير منهم من الأطفال، حيث انتشلت جثة 27 طفلاً من بين الضحايا.

 

وما زالت صور الأطفال النائمين الذين تم انتشال جثثهم من تحت الأنقاض عالقة في أذهان اللبنانيين حتى اليوم.

وقصفت إسرائيل المدينة للمرة الثانية بحجة أنها كانت منصة لاستخدام الصواريخ التي كانت تطلق على إسرائيل من حزب الله خلال عملية الصيف الساخن في لبنان.

 

وأكد حزب الله أن المبنى لم يكن فيه مقاتلون من حزب الله وأن جُلّ من قُتلوا هم من النساء والأطفال والشيوخ.

مجزرة قانا
مجزرة قانا

مجزرة قانا الثالثة... حرب سبتمر 2024

وللمرة الثالثة، تكتب بلدة قانا اسمها بالدم. واليوم في 16 أكتوبر، قتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب 54 بجروح في غارات إسرائيلية دامية شنتها إسرائيل على البلدة. وبعد ساعات طويلة على الغارات المتتالية على قانا، كانت سيارات الإسعاف لا تزال تنقل القتلى والجرحى من بين أكوام من ركام مبانٍ سويت بالأرض.

من موقع الغارات، قال محمد إبراهيم من جمعية الرسالة للإسعاف التابعة لحركة أمل إن أكثر من 15 مبنى دُمّرت بالكامل، لقد لحق دمار شامل بحي بأكمله في بلدة قانا، مضيفاً أن المسعفين رفعوا جثمانين وأشلاء من المكان. ويرجّح أن تكون حصيلة القتلى أعلى بكثير مع استمرار أعمال رفع الأنقاض، وفق رئيس اتحاد بلديات صور، حسن دبوق، لا سيما أن معدات إزالة الردم غير متوافرة كثيراً.