توقف مفاجئ لتطبيق Zoom يؤثر على عشرات الآلاف من المستخدمين حول العالم

 في حادثة مفاجئة أربكت يوم العمل لمئات الآلاف حول العالم، شهد تطبيق Zoom – أحد أشهر تطبيقات مؤتمرات الفيديو – تعطلًا واسع النطاق بعد ظهر اليوم، مما تسبب في عدم تمكن المستخدمين من الانضمام إلى الاجتماعات، أو إجراء المكالمات.

 أكثر من 60 ألف بلاغ خلال ساعات:

بدأت المشاكل التقنية في الظهور تدريجيًا خلال الساعات الأولى من بعد الظهر، قبل أن تتفاقم وتصل إلى ذروتها بتسجيل أكثر من 60,000 بلاغ عن أعطال عبر موقع DownDetector، المتخصص في رصد مشاكل التطبيقات والخدمات الرقمية.

 ومع اعتماد عدد هائل من الأفراد والشركات على Zoom لعقد الاجتماعات اليومية، سواء في مجالات الأعمال أو التعليم أو حتى التواصل الشخصي، تسبب هذا الانقطاع في إرباك واسع لدى المستخدمين الذين عبّروا عن استيائهم عبر منصات التواصل الاجتماعي.

 Zoom تُقرّ بالمشكلة وتبدأ استعادة الخدمة:

 وفي استجابة سريعة، أصدرت Zoom بيانًا مقتضبًا عبر منصة X (تويتر سابقًا)، أكدت فيه علمها بالمشكلة وأن "عملية الاستعادة جارية". ولم توضح الشركة في البداية طبيعة الخلل التقني أو أسبابه، إلا أنها طمأنت المستخدمين بأن الفرق الفنية تعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها.

 وبحلول الساعة الخامسة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أعلنت Zoom استئناف الخدمة بشكل طبيعي، مشيرة إلى أن جميع الأنظمة عادت للعمل دون مشاكل، إلا أن بعض المستخدمين ذكروا استمرار مواجهة بعض الأعطال الطفيفة لبضع دقائق لاحقة.

 يوم عصيب للخدمات الرقمية: Spotify أيضًا خارج الخدمة:

 ما يزيد من حدة الموقف هو أن تعطل Zoom لم يكن الوحيد اليوم، إذ شهد تطبيق Spotify أيضًا انقطاعًا واسعًا استمر لعدة ساعات صباحًا، مما يشير إلى يوم مضطرب للخدمات الرقمية والاعتمادية التقنية.

التأثير على يوم العمل.. بين الانزعاج والراحة!:

 ورغم أن العطل تسبّب في تأجيل أو إلغاء عدد كبير من الاجتماعات ومواعيد العمل، إلا أن ردود الفعل عبر الإنترنت جاءت مزيجًا من الغضب والسخرية، بعض المستخدمين عبّروا عن ارتياحهم غير المتوقع لعدم اضطرارهم إلى حضور الاجتماعات المعتادة، في حين أبدى آخرون قلقهم بشأن تأجيل مهام حساسة أو جلسات دراسية مهمة.

دروس من الانقطاع: ضرورة تعدد الخيارات التقنية:

 تكشف مثل هذه الحوادث عن أهمية وجود خطط بديلة وخيارات متعددة للتواصل الرقمي، خصوصًا في المؤسسات التي تعتمد كليًا على أدوات محددة. كما تُعيد تسليط الضوء على التحديات التي تواجه البنية التحتية الرقمية حتى في كبرى الشركات العالمية.