في الذكري السنوية لسيدة الوفد الأولي..
ستظل مواهب الشوربجي مدى التاريخ أنشودة وأيقونة عطاء بيت الأمة
اليوم تحل الذكرى السنوية الأولى لسيدة الوفد الأولى وأنشودة بيت الأمة مواهب هانم الشوربجي، رئيس اتحاد المرأة الوفدية، والملقبة بأم الوفديين، منذ بدأت مشوارها الوفدي لأكثر من ثلاثين عاماً، وهي في عمر الزهور، فهي من أصول وفدية عريقة.
فهي ابنة المستشار عبدالعزيز الشوربجي، نقيب المحامين الأسبق، أهم المحامين المصريين فى القرن العشرين، إنه عبد العزيز الشوربجي النقيب رقم 21 للمحامين، والذي تولى هذا المنصب في الستينيات، وهو شخصية تاريخية لها ذكر كبير في الأوساط الوفدية القانونية والسياسية في المجتمع المصري، متأثراً بنفس الطريق الذي سلكه زعيم الأمة، والابنة أيضا تربت بين أحضان الحزب العريق على خطى هدى شعراوي وصفية زغلول، فهي حتى أنفاسها الأخيرة رائدة العمل النسائي الوفدي، تعلمنا منها الرقي والشياكة في التعامل السياسي والاجتماعي والإنساني، صورة مشرقة من صور نضال الوفديين الشرفاء الذين يسعون إلى مصلحة هذا الكيان ووحدته وتماسكه، والذين يؤثرون على أنفسهم دوما، هذا هو النموذج الذي يجب أن نقتدي به، والذي يجب أن يكون القدوة لنا في كل تصرف، وفي كل وقت وفي كل حين، ورمز النقاء والعطاء.
في الذكرى السنوية لرحيلكِ يا أم الوفديين يا أنشودة حزب الوفد. ماما مواهب الشوربجي.. رحمة الله عليكِ ...عامٌ مضى على غيابك وما زال حضوركِ يملأ كل مكان.. وكأنكِ لم ترحلي. كيف ترحل من كانت رمزا للثبات والنقاء.

ومصدرًا للإلهام وصوتًا لا يهدأ في سبيل الحق والخير؟ كيف تغيب من كانت رائدة في ميادين العمل العام، وسيدة مواقف لا تنسى؟ كنتِ أكثر من صديقة.

وأخت وأم حنون.. كنتِ مدرسة في القوة،....في المثابرة، في النزاهة.
كنتِ تجسدين معنى المرأة السياسية الشجاعة، التي لا تعرف اليأس،...ولا تنكسر أمام التحديات. حملتِ هموم الناس، وتكلمتِ باسمهم، ووقفتِ على المنابر بصوت يفيض بالحق والرحمة في آنٍ معا ...عزاؤنا أنكِ لم ترحلي إلا جسدًا...ما فكركِ... وأثرك ومبادئكِ،..فهي باقية فينا، حبك للوفد مدرسة من الوفاء والإخلاص والترفع عن دنو الذات.. نرويها لأجيال قادمة لتعرف أن النساء العظماء لا يُنسين. أبدا....اللهم اجعل مقامها في عليين،..كما جعلتها في الدنيا رمزًا للارتقاء والرقي والشرف والعزة ...اللهم اغفر لها ووسع مدخلها، واجعل قبرها روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار....اللهم اجعلها من الذين يُقال لهم: "ادخلي الجنة بما كنت تعملين....اللهم اجزها عن كل خير قدمته، وعن كل قلب أسعدته، وعن كل كلمة حق نطقتها

اللهم اجعل حسناتها تتضاعف، وسيئاتها تمحى، وارفع درجتها في عليين....اللهم اجعل ذكراها طيبة في الأرض، ووجهها مبشرًا بالجنة في السماء....اللهم آمين يارب العالمين.... أرجو لمن يمر بنا أن يذكرها في الدعاء ويدعو لها بالمغفرة والرحمة لها وجميع موتانا آمين يارب العالمين.
